بعد 4 قرون على وفاته أيل غريكو يعود إلى توليدو
آخر تحديث GMT10:51:58
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

بعد 4 قرون على وفاته "أيل غريكو" يعود إلى توليدو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بعد 4 قرون على وفاته "أيل غريكو" يعود إلى توليدو

توليدو - أ.ف.ب

تستعيد جدران مدينة توليدو القديمة في جنوب مدريد من كنائس ومستشفيات، اعمال رسمها ايل غريكو من اجلها خلال معرض فريد من نوعه يفتتح الجمعة ويشكل محطة اساسية في الاحتفالات في الذكرى الاربعمئة لوفاته. والاعمال الاربعة والستون اتت من 31 مدينة في العالم ونقلت الى توليدو في اطار "اكبر معرض مخصص للفنان حتى الان" على ما قال رئيس مؤسسة ايل غريكو  2014، غريغوريو مارنيون. ومع الاعمال المحفوظة في توليدو على الدوام، سيضم المعرض ثلث حوالى 300 عمل انجزها الفنان حتى وفاته في السابع من اذار/مارس 1614 في هذه المدينة وازقتها المتعرجة.   ومن بين هذه الاعمال اللوحة الشهيرة "دفن كونت اورغاز" التي لا يمسح حجمها الكبير البالغ خمسة امتار على اربعة باخراجها من كنيسة سانت توميه التي رسمت لها  بين عامي 1586 و1588. وولد ايل غريكو في جزيرة كريت اليونانيو العام 1541 واسمه الاصلي دومينيكوس ثيوتكبولس. وقد انتقل في سن السادسة الثلاثين الى عاصمة اسبانيا السابقة هذه  بعدما تلقى دروسا في ايطاليا النهضة وطرد من بلاط الملك فيليبي الثاني في مدريد. وقد اضطر الفنان الذي كان يرزح تحت عبء الديون "للقبول بكل انواع الطلبات للاستمرار" فانجز الكثير من البورتريهات واللوحات الدينية الكبيرة التي تشارك في المعرض المقام في ستة اماكن رمزية في توليدو. ويقول فرناندو مارياس مفوض المعرض ان الهدف هو السماح برؤية اعمال الفنان الذي اعيد اكتشافه في نهاية القرن التاسع عشر بعد ثلاثة قرون اهمل خلاها، "بنظرة انية". ويضيف "نريد ان نظهر فنانا يعشق ان يرسم الاشياء الجميلة بطريقة جميلة جدا" وخلافا لما يقال "فهو لا يستلذ في رسم اشخاص نحيلين جدا". والدليل على ذلك لوحة "سانت ماري مادلين" التي يكشف وشاحها الازرق ثديها والتي انجزها العام 1576 فضلا عن المسيح النازل عن الصليب من دون اي بقعة دم في عمل عائد للسنة ذاتها ايضا. وهاتان اللوحتان نقلتا من برشلونة ونيويورك وستعرضان حتى 14 حزيران/يونيو على جدران مستشفى قوطي الطراز في سانتا كروث الى جانب بورتريهات قاتمة لنبلاء يرتدون بزات سوداء مزينة بالدانتيل الابيض الذي ينير اوجههم وايديهم. وترميم اللوحات التي كانت لسنوات طويلة مغطاة بطبقات سميكة من البرنيق يسمح بالقاء نظرة عصرية على ايل غركو "الذي تلتهمنا الوانه بسبب قوة تشبعها". ويصل الزائر من خلال تجوله في ازقة توليدو المعبدة، الى كنيسة القديس يوسف الخاصة. وفي داخلها رافدة مذبح مذهبة محاطة بالواح خشبية مزينة بملائكة واربع منحوتات منسوبة ايضا الى ايل غريكو. ويسلط المعرض الضوء ايضا على حب الفنان للنحت وموهبته في مجال الهندسة المعمارية. ويوضح خيسوس كاربوليس المدير العام لمؤسسة ايل غريكو 2014 "كان يضع تصورا لاعماله لكي تنخرط تماما في الاطار" المحدد لها ومن هنا اهمية ان نتمكن من "رؤية هذه اللوحات في اطارها الاصلي". ويضيف "بعضها صمم ليعلق على علو مرتفع لذا فان الاجسام فيها لم تكن طويلة جدا" مؤكدا ان الاسلوب التصنعي الذي يتميز به الفنان ليس "عائدا الى خلل في النظر بل هو متعمد ليعكس مثاله الخاص بالجمال". وفي مرسم تغدق عليه الشمس باشعتها في جنوب البلاد كان الفنان يستخدم ايضا  تماثيل صغيرة تتدلى من السقف ليستوحي منها رسم الملائكة الصغيرة في عمل "عبادة الرعاة" الذي يعتقد ان الفنان ادخل صورته اليه على ما يوضح خيسوس كاروبليس. والمعرض حدث اول في سلسلة من النشاطات التي تنظم في اسبانيا في الذكرى الاربعمئة لوفاة ويليه معرض اخر من 24 حزيران/يونيو الى الخامس من تشرين الاول/اكتوبر في متحف "برادو" حول تأثير الفنان على فن الرسم في القرنين التاسع عشر والعشرين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد 4 قرون على وفاته أيل غريكو يعود إلى توليدو بعد 4 قرون على وفاته أيل غريكو يعود إلى توليدو



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab