الخبر ـ العرب اليوم
يحتفل أهالي المنطقة الشرقية من الخفجي الى الأحساء الإثنين والثلاثاء، بـ"القرقيعان" وهي مناسبة تراثية معروفة في منطقة الخليج عمومًا، ابتهاجًا بصوم النصف الأول من شهر رمضان الكريم، وتعتبر أيامًا جاذبة للأطفال، فارتبط اسم "القرقيعان" في أذهانهم بالفرح والبهجة، واعتادوا خلال هذه الليلة الاحتفال بها بطريقة تخلد ذكراها عاماً بعد آخر، خصوصًا لدى أهالي القرى الذين لا زالوا يحتفظون بمزايا ليلة القرقيعان الأصيلة، بعيدًا من التطوير والحداثة التي امتدت إليها خلال 40 عاماً وأفقدتها هويتها التراثية ورفعت قيمة محتوياتها، ويتناقل الأطفال في هذه الليلة وهم يرتدون الزي الشعبي والبخانق ويحملون على أكتافهم أكياس القرقيعان مرددين "قرقع قرقع قرقيعان، يا أم أقصير ورمضان، عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم، يوديكم لهاليكم، يا مكة يا معمورة يا أم السلاسل والذهب يا نورة".
ويعتبر القرقيعان من الموروثات الشعبية، حيث تعج الشوارع بالأطفال، بشكل جماعات أو برفقة الآباء، بهدف الحصول على الحلويات والهدايا، وتفتح أبواب المنازل بعد صلاة العشاء لاستقبال الأطفال وتستمر الاحتفالية بالمناسبة حتى ساعة متأخرة من الليل ويحرص الناس على الاستعداد المبكر، سواء من تجهيز الحلوى أو تجهيز المنازل بالأثاث الشعبي وإشعال الفوانيس والمصابيح، وشراء الملابس الجديدة للأطفال، لإدخال البهجة والسرور على قلوبهم، وتبرز بعض الملابس الغريبة والفريدة من نوعها، فيما يعمل البعض على شراء الملابس ذات الطابع التراثي.
أرسل تعليقك