الرياض – العرب اليوم
شهدت العاصمة السعودية "الرياض" إطلاق مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري في المملكة العربية السعودية، الأحد، والذي يعد أكبر مشروع وطني في البلاد، ويهدف إلى إعادة الوعي للمواطنين من جيل الشباب بأهمية التراث، فضلا عن اطلاعه بمسؤولية حماية الآثار الموجودة أو استعادة تلك التي تم تهريبها إلى خارج البلاد.
رعى أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله، تدشين هذا المشروع بجامعة الملك سعود، وأثنى على قرار مجلس الوزراء القاضي بالموافقة على هذا المشروع، مشددا على أن ذلك القرار "يؤكد اهتمام الدولة للمحافظة على التراث محليًا ودوليًا".
ولافت في سياق كلمته إلى أن بلدا مثل المملكة يزخر بالكثير من المواقع الحضارية التي تحتاج للتنقيب والحماية والاهتمام، لافتا إلى أن هناك مواقع أثرية أخرى تحظى بالاهتمام في منطقة الرياض ويعمل مع الجهات ذات العلاقة لاكتشافها وتحويلها لمرافق سياحية تضاف للمواقع الأخرى.
بدوره، شدد الرئيس العام لهيئة السياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، في كلمة له في الحفل، على أهمية مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري، بوصفه مبادرة وطنية "مهداة لكل مواطن وليس حكراً على المسؤول"، لافتا إلى أنه يسعى من خلال هذا المشروع إلى "إخراج الآثار من بطون الكتب إلى المشاهد، كما يهدف إلى أن يقدم للمواطن تحقيق المواطنة بعد معرفته بتراثه وحضارته، ويضاف أنه مشروع ليس حكراً على الشباب بل لكافة شرائح المجتمع، ويهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية في ظل أحداث مؤلمة تحيط بالبلدان القريبة المجاورة".
وأكد رئيس هيئة السياحة والآثار على الأهمية التي يكتسبها مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري، والذي ينطلق من هدف أساسي يتمثل في "إعادة الوعي للمواطنين من جيل الشباب في المملكة"، لافتا إلى أن المملكة هي بلد الإسلام ويعتز أهلها بخدمة الحرمين الشريفين ويخدمون ضيوف هذا البلد الكريم، مؤكدا أن بلدا مثل المملكة العربية السعودية ليس حكرا على مواطنيها، بل هو انتماء لكل مسلم على وجه البسيطة.
وكشف الأمير سلطان بن سلمان أن هيئة السياحة والآثار تعمل على عدد من المشاريع الكبيرة التي تهتم بالتراث، وسترى النور قريبا، حيث سيتم نقل التراث الموجود من المواقع المغلقة إلى المواقع المفتوحة، وفقا لما تنص عليه أهداف هذا المشروع الرائد.
وأفصح الأمير سلطان بن سلمان عن سعي المملكة العربية السعودية لتسجيل موقع أثري في حائل على قائمة التراث العالمية مطلع العام 2015، وأن هناك توجها لتسجيل ثلاثة مواقع جنوب المملكة أيضا في العام الذي يليه، ليضاف إلى ما تم تسجيله على تلك القائمة خلال الفترة الماضية، وهي الدرعية التاريخية وجدة التاريخية ومدائن صالح.
من جهته، أعلن مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر تأسيس كرسي بحثي بدعم من الجامعة يهتم بالتراث الحضاري.
أرسل تعليقك