الدوحة_ قنا
أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) عن عقد شراكة استراتيجية مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، تتضمن إشراف المنظمة على لجان تحكيم جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الثانية بشكل كامل، بدءاً من مرحلة فرز المشاركات وصولاً إلى اعتماد النتائج، لضمان الشفافية والمصداقية الكاملة للجائزة.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام لمؤسسة "كتارا": إن "هذه الشراكة الاستراتيجية تأتي في إطار مذكرة التفاهم الموقعة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" في وقت سابق، لما تمثله المنظمة من مكانة رفيعة، حيث إنها إحدى الجهات المنبثقة عن جامعة الدول العربية التي أقرت بأن جائزة كتارا للرواية العربية هي جائزة عربية بامتياز".
وأشار الدكتور السليطي إلى أن جائزة كتارا للرواية العربية، تعزز مكانتها في وقت قياسي من خلال التعاون مع المنظمات العربية المميزة، لتكون الجائزة بحق في إطار عربي يضم الجميع، إضافة إلى الشمولية التي تمتاز بها الجائزة عبر الشراكة الاستراتيجية مع "الألكسو" التي تمتلك الخبرات والكفاءات العربية الرائدة في مجال الثقافة من تراث وآداب وفنون بشكل عام، وفي مجال الرواية العربية بشكل خاص، وهو ما سينعكس بمزيد من الإيجابية والنجاح على جائزة كتارا.
وفي هذا الإطار عُقد اجتماع بين اللجنة المنظمة لجائزة كتارا للرواية العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" في مقر المنظمة بتونس، حيث شارك في الاجتماع الأستاذ خالد عبدالرحيم السيد المشرف العام على الجائزة، والدكتورة حياة القرمازي مدير إدارة الثقافة في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، وفريق العمل في المنظمة.وقد جرى خلال الاجتماع بحث كافة الجوانب المتعلقة بتعزيز التعاون لضمان مزيد من النجاح للدورة الثانية من جائزة كتارا للرواية العربية، ومن بينها الاتفاق على استمرار جائزة كتارا للرواية العربية كجائزة سنوية، تتضمن مهرجان كتارا للرواية العربية وحفل توزيع الجوائز، وعلى أن تصدر الأعمال الناتجة عن الجائزة من نشر للروايات الفائزة وترجمتها، أو تحويلها إلى عمل درامي، خلال عامين من كل دورة، لضمان جودة المخرجات وتحقيق أهداف الجائزة.
وفي السياق ذاته، قال الأستاذ خالد عبدالرحيم السيد المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية: إن توصيات الاجتماع رُفعت إلى الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، حيث تم اعتمادها.
وأضاف أن إدارة جائزة كتارا للرواية العربية التي تولت الإشراف على لجان التحكيم في الدورة الأولى، والتي ضمت أساتذة متعددي الاختصاصات ونقاداً، وجدت من المناسب أن تخطو خطوة جديدة في إطار تعميق مكانة الجائزة وريادتها وتميزها، عبر التعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو".وفي هذه الأثناء، تواصل إدارة جائزة كتارا للرواية العربية استقبال المشاركات للدورة الثانية للفئات الثلاث للجائزة وهي: الروايات المنشورة، الروايات غير المنشورة، والدراسات النقدية، والأخيرة هي فئة جديدة في هذه الدورة، حيث يتم قبول الأعمال التي صدرت في الفترة من أول يناير 2015 إلى 31 ديسمبر 2015، وقد استقبلت اللجنة حتى الآن نحو 330 مشاركة ما بين رواية منشورة وغير منشورة ودراسة نقدية.
وأعرب المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية عن ترحيب إدارة الجائزة بتلقي المشاركات من الروائيين العرب وفق الشروط المحددة، وهي أن الجائزة خاصة بالرواية فقط، وبالتالي لا تقبل القصص القصيرة وغيرها، وأنها للأعمال المكتوبة باللغة العربية، وبالتالي لا يسمح بمشاركة الروايات والدراسات المترجمة من لغة أخرى، إضافة إلى أن الجائزة لا تمنح لعمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو أجنبية، مع ضرورة احترام حقوق الملكية الفكرية.
وأضاف أنه بالنسبة للجائزة المستجدة الخاصة بفئة الدراسات النقدية يجب أن تُعنى بالنقد الروائي تحديداً، ويشترط أن تتوفر فيها الضوابط العلمية المتعارف عليها، وأن لا تكون موضوعاً لرسالة جامعية، أو مترجمة من بحث أجنبي.يشار إلى أن عدد الأعمال المشاركة في الدورة الأولى بلغ 711 رواية منشورة وغير منشورة، وشملت عامي 2013 و2014.
وجائزة كتارا للرواية العربية هي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في بداية العام 2014، وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها من خلال لجنة لإدارة الجائزة.وقد نشأت فكرة إطلاق الجائزة في إطار تعزيز المكانة المهمة التي توليها كتارا للنشاطات الثقافية المتعددة ضمن الاستراتيجية الخمسية للمؤسسة، والتي تهدف إلى إثراء المشهد الثقافي، والتركيز على دعم الثقافة والفنون الإنسانية عبر مشروع يجمع الأصوات العربية من مختلف أرجاء الوطن العربي، ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة من خلال مكافأة الروائيين العرب وتقدير إبداعاتهم الكتابية وإنجازاتهم البارزة في الحياة الثقافية.
أرسل تعليقك