السودان يغلق المراكز الثقافية الأيرانية ويطرد موظفيها الثلاثاء
آخر تحديث GMT12:49:32
 العرب اليوم -

السودان يغلق المراكز الثقافية الأيرانية ويطرد موظفيها الثلاثاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السودان يغلق المراكز الثقافية الأيرانية ويطرد موظفيها الثلاثاء

الرئيس السوداني عمر البشير
الخرطوم ـ أ.ف.ب

كد مصدر حكومي سوداني الثلاثاء ان السلطات السودانية اغلقت المراكز الثقافية الايرانية بتهمة "التبشير بالمذهب الشيعي" وامهلت موظفيها 72 ساعة لمغادرة البلاد.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه "مساء امس الاثنين استدعت السلطات السودانية القائم بالاعمال الايراني في الخرطوم وابلغته بقرار اغلاق المراكز الثقافية الايرانية الثلاثة وانها تمهل الدبلوماسيين العاملين فيها 72 ساعة لمغادرة البلاد".

وقالت الخارجية السودانية في بيان تلاه المتحدث باسمها الثلاثاء يوسف الكردفاني "تم مساء امس الاثنين استدعاء القائم بالاعمال بالانابة للسفارة (...) الايرانية وابلاغه قرار اغلاق المركز الثقافي الايراني بالخرطوم وفروعه بولايات السودان المختلفة وامهال المستشار الثقافي والعاملين في هذه المراكز مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد من تاريخ ابلاغه بالقرار".

واتهمت الخارجية السودانية المراكز الثقافية الايرانية بتهديد الامن الفكري والاجتماعي للسودان.

واضاف البيان "قد تأكد مؤخرا ان هذه المراكز قد تجاوزت التفويض الممنوح لها وبذلك اصبحت تشكل تهديدا للامن الفكري والاجتماعي".

وقد افتتح اول مركز ثقافي ايراني في السودان عام 1988 في عهد حكومة الصادق المهدي المنتخبة قبل الانقلاب الذي قاده حسن البشير. 

ومع وصول حكومة البشير المدعومة من قبل الاسلاميين للحكم في عام 1989 تزايد نشاط المراكز واعدادها.

واضاف المصدر ان "الحكومة السودانية عللت قرارها بتزايد نشاط هذه المراكز في التبشير بالمذهب الشيعي".

وقال باحث مختص في الشؤون الشيعية بالسودان طالبا عدم الكشف عن اسمه "الارجح ان القرار صدر نتيجة لضغوط داخلية وخارجية. فالضغوط الخارجية مصدرها دول الخليج وخصوصا السعودية القلقة من التقارب السوداني الايراني ولديها مخاوف من انتشار المذهب الشيعي على الساحل الغربي للبحر الاحمر".

واضاف ان "الحكومة تتعرض كذلك لضغوط من تيارات سلفية بدأ نفوذها في التزايد واصبحت تتحدث علنا عن خطر شيعي من على منابر المساجد وصفحات الصحف".

ويرتبط السودان بعلاقات عسكرية مع ايران حيث اعتادت السفن الحربية الايرانية زيارة الموانئ السودانية وكان اخرها في حزيران/يونيو الماضي عندما زارت مدمرة وسفينة امداد ميناء بورتسودان على البحر الاحمر.

ولذا، تتهم اسرائيل السودان بانه يشكل قاعدة لعبور الاسلحة الايرانية المرسلة لحركة حماس في قطاع غزة، وهو ما تنفيه الخرطوم.

وتتركز انشطة المراكز الثقافية الايرانية على تنظيم دورات في تعلم اللغة الفارسية كما ان لكل مركز منها مكتبة عامة مفتوحة للجمهور. وينظم المركز الثقافي رحلات سنوية للصحافيين السودانيين لزيارة ايران اضافة لمسابقات في مجال القصة القصيرة والرواية.

وكان تقرير اصدره المركز الاقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة مطلع العام الجاري قدر اعداد الحسينيات الشيعية في السودان بخمس عشرة موزعة بين الخرطوم وولايات كردفان والنيل الابيض ونهر النيل.

وللمرة الاولى، تم تنظيم احتفال علني بعيد ميلاد "الامام المهدي" جنوب الخرطوم عام 2009 حضره حوالي الف من شيعة السودان.

كما ينظم احتفال سنوي بعيد مولد فاطمة الزهراء ويوم القدس العالمي.

واتهمت الخارجية السودانية المراكز الثقافية الايرانية بمخالفة اتفاقية فيينا المنظمة لقواعد العمل الدبلوماسي.

واكدت الخارجية "بما ان هذه المراكز تتبع للسفارة الايرانية بالخرطوم ولذا كان لزاما عليها الالتزام بقواعد العمل الدبلوماسي الا انها للاسف لم تراع ذلك في عملها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان يغلق المراكز الثقافية الأيرانية ويطرد موظفيها الثلاثاء السودان يغلق المراكز الثقافية الأيرانية ويطرد موظفيها الثلاثاء



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab