عمان ـ بترا
افتتحت الرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، رئيس اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلا حدود، الشيخة بدور القاسمي، اليوم خلال زيارتها إلى المخيم الإماراتي الأردني في منطقة مريجيب الفهود، مكتبة أطفال "القلب الكبير" .
وتهدف المكتبة التي تحتوي على 300 كتاب الى المساهمة في علاج العديد من المشكلات والسلوكيات التي يعاني منها الأطفال السوريين في اماكن اللجوء.
وتعد هذه المكتبة الأولى من نوعها في مخيمات اللاجئين السوريين بالمنطقة، فيما تم اختيار الكتب من قبل المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ليتم الاستفادة منها في القراءات العلاجية.
وأكدت الشيخة القاسمي أن معاناة الأطفال اللاجئين السوريين تتطلب تعاوناً دولياً حقيقياً لمساعدتهم على تجاوز الظروف الاستثنائية التي يمرون بها، ومعايشة الواقع المؤقت الذي يعانون منه في مخيمات اللجوء، ومنحهم الثقة بمستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم.
وأطلقت الشيخة القاسمي خلال الزيارة مبادرة الشارقة الثقافية "اقرأوا لأطفال سوريا" التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، في إطار دعم حملة "القلب الكبير" التي أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة.
واطلعت الشيخة القاسمي يرافقها مدير المخيم هادي حمد الكعبي وأعضاء وفد الشارقة، على إحدى الورش التدريبية التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين للمدرسين وأولياء أمور الأطفال المقيمين في المخيم، حول العلاج بالقراءة وتوظيف الكتاب والقراءة في التخفيف من الضغوط النفسية التي تعرض لها الأطفال، وتعزيز الروح الإيجابية لديهم.
وقدمت الشيخة القاسمي جلسة قرائية لمجموعة من الأطفال الذين حضروا للتعبير عن فرحتهم بافتتاح المكتبة، وقرأت لهم من كتاب يعبر عن المحبة والتفاؤل والأمل، ودعتهم إلى الاستمتاع بقراءة الكتب التي ستكون متاحة أمامهم على مدار أيام العام.
وفي نهاية جولتها شاركت الشيخة الأطفال وهم يرسمون لوحة جدارية كبيرة على مدخل المكتبة، بالتعاون مع عدد من الرسامين المحترفين الذين حضروا من الشارقة لمشاركة الأطفال في التعبير عن رؤيتهم للمستقبل.
ودعت الشيخة القاسمي خلال لقائها الأهالي المشاركين في الورشة التدريبية إلى أن يكونوا مصدر الإلهام للأطفال وحثهم على قراءة الكتب، لإدخال الفرحة والسعادة إلى قلوبهم ، مؤكدة أن القراءة ستساعدهم على رؤية أشياء مختلفة جميلة والتفكير بها، كما أنها تفتح لهم آفاقا جديدة لمستقبل أفضل لما بعد نهاية هذه الأزمة".
أرسل تعليقك