بيرن ـ أ.ش.أ
عثرت أستاذة تاريخ بجامعة بازل بسويسرا على مجموعة قيمة من مخطوطات البردي المصرية القديمة في مكتبة الجامعة بعد أن نسيت داخلها لأكثر من قرن من الزمان.
ويرجع عمر المخطوطات إلى ألفي عام مضت وهى مكتوبة باللغات اليونانية واللاتينية والقبطية المصرية، وقد حصلت عليها الجامعة قبل 115 سنة ولكن تم التغاضي عنها وإغفالها في وقت لاحق.
وقد عثرت أستاذة التاريخ القديم سابين هيوبنر على المخطوطات داخل درجين بقسم المخطوطات بالمكتبة، حسبما ذكرت الجامعة على موقعها الإلكتروني.
وبدأت هيوبنر في البحث عنهم استجابة لطلب عالم برديات "باحث يدرس مخطوطات البردي القديمة"، كان يريد أن يعرف ما إذا كانت جامعة بازل لديها مقتنيات بردية.
والمخطوطات، التي يبلغ عددها 65 ورقة بردي، عبارة عن وثائق تتناول معظمها الحياة اليومية مثل العقود والخطابات والإيصالات والعرائض، كما قالت هوبنر في مقابلة نشرتها الجامعة.
ولكن واحدة من بين الوثائق المثيرة للاهتمام هى رسالة خاصة كتبها مسيحي يرجع تاريخها إلى النصف الأول من القرن الثالث، وتشمل المخطوطات الأخرى عقد نقل خاص بجمال مصادرة، واتفاق شراء بالنسبة لقرد وأسد وإيرادات الضرائب والفواتير فضلا عن خطابات شخصية أخرى.
وكانت جامعة بازل واحدة من أولى الجامعات المتحدثة باللغة الألمانية التي تحصل على مقتنيات بردي في عام 1900 بعد الاكتشافات الأولى لمثل هذه الوثائق التي تمت في أواخر القرن 19 .
وقد ازدهر مجال "علم البردي" في مطلع القرن 20 ولكن الاهتمام قل وخبا في هذا المجال في وقت لاحق.
وقد تلقت هيوبنر الدعم من مؤسسة العلوم الوطنية السويسرية لكتابة هذه البرديات وتدوينها رقميا، وترجمة النصوص وتقديم تعليق عليها، وسيبدأ العمل في هذا المشروع ويضم باحثين آخرين، في شهر سبتمبر المقبل وسيستغرق عامين لاكتماله، حسبما ذكر موقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي.
أرسل تعليقك