عمان ـ أ.ش.أ
أكد وزير العمل والسياحة والأثار الأردني الدكتور نضال القطامين على أن المملكة لا تقدر بثمن من حيث المواقع الأثرية الدينية الموجودة فيها ، مشددا على أهمية زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس الأول إلى الأردن يوم السبت المقبل في إطار الترويج السياحي للمملكة وإبراز الموجودات السياحية الدينية المسيحية على الخارطة.
وقال القطامين – في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على هامش زيارة المغطس الأحد الماضي – إن استعدادتنا لهذه الزيارة كبيرة جدا ونبذل قصارى جهدنا لوصول كل سائح إلى هذه الأراضي المقدسة ، مشيرا إلى أن هناك خمسة مواقع معترف بها من قبل الفاتيكان وكل الطوائف المسيحية في العالم.
وأضاف "إننا نحاول أن نصل بهذه المعلومة إلى كل الكنائس في العالم كي ينظروا بعمق إلى الموروث السياحي الديني الموجود في المملكة ابتداء من أيام تعميد السيد المسيح في المغطس وامتدادا بالامبراطوريتين الرومانية والبيزنطية"..مشيرا إلى أنه قد تم خلال الإمبراطورية البيزنطية تشييد 288 كنيسة في مختلف محافظات المملكة وكلها مهمة للطوائف المسيحية.
وأشار القطامين إلى أن الأردن أرض مباركة من الناحية الدينية الإسلامية أيضا فهناك 20 مقاما إسلاميا على أراضيها علاوة على وقوع معركتي مؤتة واليرموك فيها وعبور الطلائع الإسلامية منها إلى دول العالم فاتحين للاسلام..معربا عن اعتقاده بأن هذا الزخم الذي مرت به الأردن من غير موجود في أية دولة بالعالم.
وبدوره..قال رئيس اللجنة الإعلامية العليا للزيارة البابوية مدير المركز الأردني لبحوث التعايش الديني الأب نبيل حداد إن هذه الزيارة هي للحج بالدرجة الأولى ، ولكنها في نفس الوقت تحمل نداء للسلام ، وسوف تخدم قيما من أجل استقرار الوضع السياسي وتحسنه علاوة على أنها تأتي في مسعى للوحدة المسيحية.
وأضاف الأب حداد – للوكالة على هامش زيارة المغطس – إن زيارة بابا الفاتيكان تحمل رسالة محبة ووئام أيضا ليس للمسيحيين فقط وإنما لغيرهم ، مشيرا إلى أن المحطة الأولى منها تبدأ بالأردن لأنه يشكل نموذجا في العلاقة المسيحية الإسلامية علاوة على أنه قد خرج من رحمه مبادرات عديدة.
وفيما يتعلق بزيارة البابا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة..أجاب رئيس اللجنة الإعلامية العليا بأن مجرد حضور البابا هناك يؤكد أنه يقف إلى جانب كل المتأملين ، وسوف يلتقي في بيت لحم مع عدد من الفلسطينيين وهم أبناء المعاناة وأيضا مع قيادات إسلامية وسيزور باحة الأقصى وهذه رسالة بحد ذاتها.
وحول لقائه نحو 600 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام ومرضى السرطان بينهم 50 لاجئا عراقيا وسوريا..أفاد الأب حداد بأن الهدف من اللقاء هو التواصل مع المتألمين والمرضى والمحزونيين ، كما سيعطي رسالة للشعبين السوري والعراقي بأنه يقف معهم وبأنه على الساسة أن يلتقطوا هذه الرسالة التي توقظ الضمائر بأن عليهم جميعا العمل من أجل خير الإنسان وكرامته.
أرسل تعليقك