الرياض ــ محمد الدوسري
أظهر تقرير أن ما قدمه الملحنين السعودين من إبداع في صياغة وابتكار الالحان منح الاغنية السعودية حضوراً بارزاً في العالم العربي، و ساهم في تألق المطربين وانتشارهم بين الجمهور.
وراى معدو التقرير أن الساحة الغنائية في المملكة كانت في الفترة ماقبل الالفية الجديدة الأوفر حظاً في عدد الملحنين المحترفين وتنوع أنغامهم أمثال صالح الشهري وسراج عمر، وسامي إحسان، وعمر كدرس، وغيرهم.
وقال التقرير أن فترة التسعينات شهدت ظهور الملحن صالح الشهري الذي شكل رقما مهما في تاريخ الاغنية السعودية بما قدمه من الحان حملت هويته الخاصة بذكر منها أغنية "رهيب "و"روحي تحبك "و"شرطان الذهب" لعبد المجيد عبدالله و اغنية "قماري" لراشد الماجد.
كما إستطاع تغير الأغنية التقليدية ومنحها رونقاً جديداً وبأصوات نجوم الأغنية مثل طلال مداح في "كيف الحال"، ومحمد عبده في "حضيض أحب صنعاء".
وبين التقرير ان مجموعة الملحنين السعوديين الذين عايشوا فترة - قبل الألفية - قدموا ألحانهم بتنوع فريد في هيكل اللحن وروحه وتوزيعه، ما جعل المطربين يهتمون بتنافس الملحنين مع بعض لتكسب الأغنية السعودية ثمار هذا الجهد وتزداد انتشاراً وتنوعاً.
وفي اجراء مقارنة بين فترة الالفية الماضية ومابعدها وجد معدو التقرير أن ابتعاد عدد من الملحنين الكبار ووفاة بعضهم الآخر في الفترة الحالية جعل الأغنية السعودية متشابهة إلى حد كبير من حيث النغمات والألحان الركيكة واصفا حال الأغنية السعودية بالفقيرة في مجال الألحان التي باتت متشابهة وومشوهة لامعالم لها .
واعتبر معدو التقرير أن الفقر الإبداعي الذي يعانيه الملحنون الجدد تجلى في اعتمادهم على الأنغام الكلاسيكية وإعادة بنائها من جديد،عن ألوان محددة جعل غلب الأغاني تفتقد للحن الرومانسي وللألوان الأخرى ذات القيمة الفنية.
أرسل تعليقك