الخرطوم ـ سونا
نظمت المستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالخرطوم مساء أمس ندوة ثقافية بعنوان ( سمو الروح في رمضان .. مفتاح الوحدة الإسلامية) وذلك بمقر المستشارية بالخرطوم.
الدكتور محمد رضا محمودي المستشار الثقافي لسفارة جمهورية إيران الإسلامية بالخرطوم رحب بالمشاركين في الندوة مؤكدا حرص واهتمام المستشارية بتقديم برامج ثقافية بالتنسيق مع العلماء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي بالسودان .
الشيخ الدكتور عبد السلام الترابي الداعية العراقي الذي يزور البلاد هذه الأيام قال إن الهدف من خلق الإنسان يمكننا جمعها في هدفين كبيرين ، عبادة الله، وعمارة الأرض مطالبا المسلمين بتعظيم شهر رمضان مشيرا إلي أن الكثيرين في غفلة من عظمة هذا الشهر مشيرا إلي فضل ليلة القدر فهي الليلة التي بدأ نزول القرآن فيها على سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم وهي الليلة التي أمر الله سبحانه القلم فيها أن يكتب القرآن في اللوح المحفوظ وهي الليلة التي حظيت بنزول القرآن الكريم فيها، وهو حدث عظيم لم تشهد الأرض ولا السماء مثله في عظمته.
وكأن هذه الليلة لها قدر عند الله منذ الأزل، وقد ازدادت قدرًا على قدر بنزول القرآن فيها، وحظيت بهذا الشرف فوق شرفها الأول، وأصبحت سيدة الليالي.
وأضاف قائلا نوصي كل مَن فرَّط وضيَّع فضائل هذا الشهر أن يستدرك ما فاته في ليلة القدر، فالعمل فيها خير من ألف شهر سواها، فمَن حُرِمَ خيرها فهو المحروم، كما أخبر الحبيب - صلى الله عليه وسلم.
الداعية الشيخ التوم برير حامد قال إن المسلمين في حاجة إلي عبادة تكون متصلة ولا تكون منقطعة وان زيادة الإيمان تزداد بالطاعات وتنقص بالمعاصي ومن الواجب علينا أن نغتنم الفرصة ، مشيرا إلي أن عظمة شهر رمضان المبارك تكمن في نزول القرآن الكريم فيه وبما أن هذا الشهر العظيم عظمته مرتبطة بعظمة القرآن الكريم ، كانت الحكمة من الله سبحانه وتعالى أن يأمرنا بصيامه باعتبار أن الصيام عبادة جامعة تختزن عبادات يُجسّد فيها العابد الصائم ,حقيقة العبودية الخالصة لربّه وهو في ضيافته ..حتى يُكرم في حضرة مضيفه باستجابة الدعاء...فينال ما يشاء من خير يجعله متحرّرا من سجون الذنوب التي قيّدته بقيود الشهوة والغفلة والرذيلة والضغينة والحسد وحُب الدنيا ونوازعه الدخيلة...حتى يسمو بالحريّة التي ترقى به إلى عليين ...ليكون بحق من أصحاب اليمين الفائزين
وأضاف قائلا علينا أن نستغل عظمة هذا الشهر الكريم, الذي لو علم الخلق عظيم قيمته ...لتمنّوا أن تكون كل الأشهر رمضان ...حيث تُفتح فيه أبواب الدعاء ...والجنان...وتُغلق فيه أبواب النيران ...ويكون الخَلق بل الخلائق كلّها في ضيافة الأكرم الارحم .
الجدير بالذكر انه تم تنظيم معرض مصاحب للندوة بعنوان
(القرآن في مرآة الفن ) تمثل في نماذج في فنون الخط العربي والنحت الفن بالأشكال الهندسية، الزهور والأرابيسك .
أرسل تعليقك