عمان ـ بترا
انطلقت في عمان اليوم الاربعاء فعاليات المؤتمر الإقليمي الثاني للعناية الحثيثة بمشاركة خبراء عرب وأجانب في مجال العناية الحثيثة.
ويناقش المؤتمر الذي ينظمه مركز الحسين للسرطان، بالتعاون مع جمعية أطباء الصدر الأردنية وتجمع الشرق الأوسط للعناية الحثيثة ويستمر يومين، "آخر المستجدات العلمية في حقل العناية الحثيثة، والتسمم الحاد في الدم، والالتهابات الجرثومية الحادة".
كما يناقش المؤتمر الذي ترعاه وزارة الصحة، استخدامات الأدوية المخدرة وكل ما يتعلق بفشل الجهاز التنفسي، وكيفية إنعاش جهاز القلب والتنفس، وطرق التغذية الكافية، إضافة إلى تطبيق استخدام نظم الاتصال عن بعد في الربط بين المستشفيات لغايات مراقبة المرضى، وتبادل المعلومات بما يكفل تقديم الخدمة المتكاملة.
وقال امين عام وزارة الصحة الدكتور ضيف الله اللوزي، ان القطاع الصحي في الاردن يسعى الى الارتقاء بمستوى ادائه وتطويره لرفع مستوى الخدمات التي يقدمها لطالبي الاستشفاء من المواطنين والوفدين من الدول الشقيقة والصديقة لما يتمتع به من سمة طيبة.
واضاف ان الاردن يسعى الى بناء برنامج وطني مستدام لتحسين الجودة في النظام الصحي بالشراكة بين القطاعات الصحية عبر مبادرات عديدة في مجالات الاعتمادية والجودة وسلامة المرضى.
واشار الى ان مركز الحسين للسرطان من المستشفيات المشهود لها بالتميز على المستوى الوطني والاقليمي نظرا لما يتوفر لديه من اجهزة خاصة بالعناية الحثيثة والخدمات اللوجستية الاخرى.
وقال مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور، ان عقد مثل هذه المؤتمرات يأتي لاهتمام المركز بالإلمام بكل جديد في مجال الرعاية الصحيّة، وللنهوض بالكفاءات المحلية وتدريبها وتثقيفها من أجل الحفاظ على مستوى الرعاية الطبية، وتطوير الخدمات التي يقدمها المركز لمرضاه. واشار رئيس المؤتمر ورئيس قسم الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة في مركز الحسين للسرطان الدكتور فراس الهواري، الى مشاركة ما يزيد على 20 محاضرا متخصصا في مجال العناية الحثيثة محليا وإقليميا وعالميا، مشيرا الى مشاركة مختلف القطاعات الطبية الأردنية والجامعات والخدمات الطبية الملكية ومركز الحسين للسرطان والقطاع الخاص، والدفاع المدني ونقابة الأطباء الأردنيين، ووزارة الصحة راعي الحفل.
وبين أن نحو 20 طبيبا متخصصا في أمراض العناية الحثيثة يشرفون على جلسات المؤتمر التي ستغطي جميع المواضيع الأساسية، موضحا أن المؤتمر تم اعتماده من قبل جمعية العناية الحثيثة الأميركية، ويعد بمثابة شهادة مستمرة لجميع العاملين في القطاع الصحي في الأردن وسعيهم الحثيث للارتقاء بمختلف القطاعات والتخصصات الصحية في الأردن.
واشار الى ان تخصص العناية الحثيثة يعد ركيزة رئيسة في البناء الصحي، وتشكل "العناية" ما يعادل 20 بالمئة من ميزانية المستشفيات، مؤكدا انه مع ارتفاع معدل عمر الفرد والزيادة في التقنيات الجراحية المعقدة وتطور العلاجات الدوائية، إضافة الى ظهور أمراض جديدة وفتاكة، "يتوقع زيادة العبء على خدمات وحدات العناية الحثيثة في العالم بشكل عام وفي الاردن خاصة في ظل وجود نقص في الكوادر المتخصصة في هذا المجال.
وشدّد على ضرورة إعادة تقييم هذا الاختصاص في الأردن من قبل كافة الجهات المسؤولة، بحيث يتم توفير برنامج اختصاص، وشهادة اختصاص صادرة عن المجلس الطبي الأردني أسوة بغيره من الاختصاصات، وتخصيص المصادر اللازمة لتدريب الكوادر التمريضية، والصيادلة وفنيي العلاج التنفسي وأخصائيي العلاج الطبيعي، والتغذية الذين هم جزء من منظومة شاملة تهدف إلى توفير رعاية متكاملة لمرضى العناية الحثيثة.
أرسل تعليقك