عمان ـ بترا
بدأت اليوم السبت فعاليات مهرجان "ذاكرة مدينة.. ذاكرة مثقف.. عائد إلى حيفا"، الذي تنظمه رابطة الكتاب الأردنيين على مدى يومين، على مسرح مركز الحسين الثقافي التابع لامانة عمان الكبرى .
وقال رئيس الرابطة الدكتور موفق محادين" إن حيفا هي أيقونة الماء"،لافتا إلى ان المهرجان هو الثاني الذي تقيمه رابطة الكتاب تكريما واحتفاء واستذكارا وتأكيدا، على مكانية وأهمية ودلالة الحواضر البحرية العربية الفلسطينية شرق المتوسط، "حيث كانت البداية مع يافا، واليوم مع حيفا ثم مع غزة وهكذا.
وشدد محادين على أن هذا الخيار لم يكن اعتباطا آو عفويا، فكل ذرة تراب عربية في فلسطين وغير فلسطين مقدسة وحق للأمة غير قابل للقسمة أو النقصان".
واشتمل المهرجان على عرض فيلم "سقوط حيفا"، الذي يعرض لأول مرة، وهو من إنتاج مركز دراسات وأبحاث اللاجئين، وإخراج نادر عمار.
وعقدت الجلسة الأولى تحت عنوان "حيفا المقاومة"، ترأسها الدكتور سفيان التل، وشارك فيها نجل الشهيد محمد حمد الحنيطي (1913-1948) الذي هو من اوائل الشهداء الاردنيين على ارض فلسطين، عبد الرزاق الحنيطي حيث تحدث عن سيرة والده النضالية الذي ولد في بلدة أبو علندا على أطراف مدينة عمان، حيث كان قائدا للواء حيفا أنذاك، مستعرضا بعض المعارك التي خاضها في سبيل الدفاع عن فلسطين وعن كرامة استقلال وشرف الأمة العربية.
وأشار الحنيطي إلى ما حصل بين والده وكلوب باشا أثناء لقاء بينهما حيث قال كلوب باشا له:"وصلتني معلومات عن تعاونك مع المناضلين في لواء حيفا وأنت ضابط لامع ولك مستقبل كبير وكونك ضابطا لا يصح أن تتصرف دون علم وإذن القيادة ويسأله فجأة :(يا محمد هل أنت أردني أم فلسطيني) فأجابه على الفور وبغضب ظاهر :(انا عربي ودفاعي عن فلسطين في وجه الزحف الاستيطاني الصهيوني هو دفاع عن عمان ودمشق وبغداد ومكة، سأوفر عليك طول الحديث هذه استقالتي أضعها أمامك لأني قررت المضي بلا رجعه في الدفاع عن فلسطين وقضايا الأمة العربية".
وتحدث الكاتب والباحث عوني فرسخ عن المناضل "عز الدين القسام" (1871 - 1935) في مدينة جبلة في محافظة اللاذقية في سوريا، مبينا أن القسام هو أول من دعا إلى اعتماد الكفاح المسلح خيارا استراتيجيا في الصراع ضد الاستعمار وأداته الصهيونية.
وفي الجلسة الثانية بعنوان "مجازر حيفا"، التي ترأسها الدكتور بسام أبو غزالة، تحدث فيها: محمد ابو عريضة عن "طيرة حيفا نموذجا"، وعبد الصمد أبو راشد وتحدث عن "محرقة الطيرة"، ومحمد صالح محمد البدر تحدث عن "ذاكرة طفل مهاجر"، وتحت عنوان "حيفا قبل وتحت الاحتلال".
وترأس الجلسة الثالثة الدكتور زياد أبولبن، وتحدث فيها: الدكتور مكرم خوري حول "المدن المختلطة في ظل الاحتلال"، والدكتور جوني منصور عن "المشهد الثقافي والاجتماعي قبل النبكة"، فيما فتحي فوراني عن "تجربة الصحافة على اللغة العربية في حيفا".
ورافق المهرجان معرض للكتاب: أزبكية عمان، ومركز لبيع صور من حيفا.
أرسل تعليقك