باحث يؤكد أن المصريون القدماء أول من قاموا ببناء السفن
آخر تحديث GMT07:58:41
 العرب اليوم -

باحث يؤكد أن المصريون القدماء أول من قاموا ببناء السفن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحث يؤكد أن المصريون القدماء أول من قاموا ببناء السفن

مراكب القدماء المصريين
القاهرة ـ أ.ش.أ

 

أكد الباحث الآثري أحمد عامر أن الآثار المصرية المكتشفة دلت علي أن المصريين القدماء هم أول من بنوا السفن وقادوها في القنوات والأنهار ثم البحار ، ومن أقدم السفن تلك التي وجدت صورتها منقوشة علي أوان خزفية يرجع تاريخها إلي 7000 أو 8000 ق.م.
وأشار عامر - فی تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط - الی أن أن السفن المصرية تطورت منذ عصر ما قبل الأسرات وفق ما تطلبه الحاجة ونظم النقل والتجارة ومطالب المباني الدينية من قطع الأحجار ونقلها مما أدي إلي تقدم وتطور هذه الصناعة المهمة حتي استطاع المصري القديم أن يكون لنفسه أسطول حربي وأسطول تجاری.
وقال إن أول صور لمركب شراعي مصري ترجع لعام 6200 ق.م وفيها ركُبت السارية علي شكل مربع منحرف ، مشيرا الی وجود نماذج خشبية للمراكب المصرية القديمة في مقابر الفراعنة ، وقد إستعملت تلك السفن الأولي الشراع المربع والمجاديف معاً كما كان بعضها يزيد شراعاً مثلثاً فوقها وكانت السفن التجارية عادةً أضخم في البناء وتزيد في العمق والعرض عن السفن الآخري .
وأضاف أن تلك الآثار التي عثر عليها في بلاد النوبة تكشف أن المصريين وصلوا بمراكبهم الحربية إلي بلاد النوبة في عهد ملوك الأسرة الأولي ، موضحا أن أولي البعثات البحرية المهمة في عهد الأمبراطورية الأولي هي تلك الرحلة القديمة التي قامت بها 40 سفينة مصرية من شواطئ مصر إلي سواحل فينيقية لإستجلاب خشب الآرز من بلاد لبنان في عهد الملك سنفرو .
وأكد أن الاكتشافات الآثرية اثبتت أن مراكب القدماء المصريين جاوزت أقصي شمال الشام ، كما بلغت وسط القارة الإفريقية وتوغلت في بلاد بونت الغنية بمنتجاتها الزراعية .
وأشار الی أنه تم العثور علي مقربة من هرم سنوسرت الثاني ناحية "دهشور" عام 1894 علي خمس سفن كبيرة يبلغ طول الواحده منها ثلاثين قدماً وعرضها ثمانية أقدام وهي مصنوعة من خشب الآرز اللبناني وهي موجوده بالمتحف المصري ومتحف شيكاغو ومتحف برلين ، كما عثر في عام 1892 علي سفن للأموات بطوائفها من الملاحين ومجاديف صغيرة وسفينه بشراع صُنعت الخشب وسفن تمثل تشيع جنازة ونقل الميت من مدينته إلي قبره ومن قبره إلي الدار الآخره .
وأوضح أن كثيرا من البعثات قامت بواسطة المراكب إلي بلاد بونت وتم استخدام طريق البحر الأحمر وهو الطريق الرئيسي الموصل إليها ، وجلبوا من شواطئ هذا البحر الأصداف كما عرفوا المرجان الموجود في البحر الأحمر ، كما إستخدموا الزجاج البركاني الذي يعتقد أنهم إستوردوه من الحبشة ، مشيرا الی نوع آخر من المراكب وهو " مراكب الشمس " حيث إعتقد المصري القديم أن الشمس " الإله رع " تستعمل هي الآخري المراكب في تنقلاتها .
وقال إنه بمرور الزمن تطورت صناعة السفن في مصر القديمة حيث استخدمت دفة حقيقية تدار بواسطة مقبض من الخشب وذلك بدلاً من المجاديف التي يحركها البحارة في المؤخرة وقل ارتفاع السارية وازدادت مكانتها وسمكها وثباتها وهكذا استغني المصري القديم عن كثرة الحبال التي كانت تربط في ساري السفينة وبالتالي ازدادت مساحة الشراع الذي أصبح متحرراً لا يثبت في الساري ، وإنما يربط في حلقة يمكن رفعها بواسطة الحبال إلي أعلي الساري أو إنزالها ،.
وتابع أن صناعة السفن تطورت بشكل كبير في الدولة الحديثة وتفنن صانعو السفن في صناعتها من أنواع مختلفة منها ذات قمرات مزركشة وأعلام كما نوعوا أيضاً في أشكال القوارب والسفن وجعلوا مؤخرتها علي شكل زهور البردي ولونها بألوان براقة ، مشيرا الی أن سفن النقل كانت من أهم أنواع السفن التي كانت تتطلب مكونات خاصة نظراً لطبيعة الأشياء التي تنقلها وأختلفت أطوال السفن في النصوص القديمة من 57م في عصر الدولة القديمة إلي 69م في عصر تحتمس الأول .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث يؤكد أن المصريون القدماء أول من قاموا ببناء السفن باحث يؤكد أن المصريون القدماء أول من قاموا ببناء السفن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab