القاهرة ـ أ ش أ
ينظم مركز الدراسات القبطية بجامعة الإسكندرية برئاسة الدكتور لؤى سعيد أستاذ الآثار المصرية بجامعة المنوفية مؤتمرا علميا بعنوان " تراث الفيوم أيقونة الحضارة المصرية عبر العصور" وذلك بالتعاون مع مطرانية الفيوم للأقباط الأرثوذكس.
يشارك في المؤتمر ، 53 باحثا من أساتذة الجامعات وأباء الكنائس المصرية وخبراء الآثار، وذلك لمدة 4 أيام بمقر المركز الثقافي القبطي بدير العزب بمحافظة الفيوم ، تحت رعاية هشام زعزوع وزير السياحة ، والدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم.
وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام المؤتمر بأن أبحاث المؤتمر تتضمن مناقشة الآثار المصرية القديمة والقبطية والإسلامية وصيانة وترميم الآثار والتراث والفنون الشعبية القبطية والسياحة والفندقة بالفيوم والموسيقى القبطية والبيئة والصحافة والمرأة ودورها الحضاري وعلماء وقبائل الفيوم.
وقال إن أبحاث اليوم الأول تشمل ، المسح تحت الماء في شمال بحيرة قارون وحفائر شمال بحيرة قارون في ضوء الاكتشافات الأثرية الحديثة و رموز الأرقام القبطية على المسكوكات الإسلامية و الإكتشافات الأثرية في دير البنات بالفيوم و تاريخ صحافة الفيوم حتى منتصف القرن العشرين ، والاجابة عن تساؤلات هل الملك إمنمحات الثالث هو "قارون المذكور في القرآن الكريم أو "قورح" الكتاب المقدس.
واضاف ان الابحاث تستعرض دور علماء الفيوم في خدمة الأمة المصرية "صوفي أبو طالب نموذجا " ، وتلقى الضوء على قبائل الفيوم وحمد الباسل باشا وكفاحة الوطنى وملامح التراث القبطى في الحياة اليومية المصرية و الشهور القبطية –أصولها وأمثالها الشعبية وشخصية داود الفيومي ونشأة الكرسي الأورشليمي للأقباط .
وتابع ان الأبحاث الخاصة بالسياحة بالفيوم والمخطوطات وطرز الكنائس ستتضمن المزارات الدينية المسيحية بالفيوم و الصورة الذهنية للفيوم كمقصد سياحي والإستدامة العمرانية لأماكن الضيافة "الفنادق" في المناطق ذات القيمة البيئية كمدخل للتنمية الشاملة بالتطبيق على محافظة الفيوم وكيفية إستخدام التراث الحضاري بالفيوم في تنشيط أنماط سياحية غير تقليدية دراسة تطبيقية علي سياحة الحرف اليدوية والجذور التاريخية لتطور المعالم السياحية بالفيوم .
وأشار إلى أن أبحاث الآثار والتراث القبطي تلقى الضوء على احتفالية الطلعة "الطريقة الشعبية عند الأقباط للتعبير عن الوفاء للموتى " ودراسة تاريخية وثائقية عن القديس أور مؤسس رهبنة الفيوم والأعياد الشعبية بالفيوم وترميم وتدوين اللحن القبطي و ملامح العمارة القبطية في مدينة الفيوم و الزخرفة الكتابية المنفذة على النسيج الفيومى خلال القرنين العاشر والحادي عشر في ضوء مجموعة متحف النسيج المصري والفيوم في ضوء كتب الفضائل و قراءة جديدة للقبى القديس مارمرقس: القبطي واليوناني .
ونوه ريحان إلى ان الأبحاث الخاصة بالزراعة والري وصناعة الفخار التي سيناقشها المؤتمر العلمي تشمل الفيوم "المشتل" الذي خرجت منه الزراعة إلى وادي النيل الأدنى "مصر" والدور الاقتصادى لإقليم الفيوم أرسينوي خلال العصر البيزنطي والري ومنازعات المياه بالفيوم في الفترة القبطية المبكرة وصناعة الفخار بالفيوم دراسة مقارنة بالعصور الفرعونية والأبحاث الخاصة بترميم الآثار وتشمل الأساليب العالمية الحديثة في تسجيل وتوثيق وترميم الرسوم الجدارية القبطية وبورتريهات الفيوم والأيقونات المسيحية "دراسة تحليلية فنية وتقنية وتاريخية ".
وأوضح أن المؤتمر سيقام على هامشه معرض للفن القبطي يشمل تحفا فنية وأيقونات تعرض لأول مرة من مقتنيات الأديرة ويطالب الرهبان بتسجيلها في عداد الآثار ، بالإضافة إلى تنظيم ورشة فنية للأطفال ومعرض للكتاب خاص بالمؤتمر وعروض موسيقية لفرق الكورال القبطي والأثيوبي والسوداني.
أرسل تعليقك