الزرقاء ـ بترا
تواصلت فعاليات ملتقى الزرقاء الثالث للشعر في قاعة مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي لليوم الثاني .
واستهل الشاعر الدكتور حيدر البستنجي الجلسة الشعرية الأولى بقراءة قصائد : باب الشعر، ومشكاة، أعقبته الشاعرة مريم الصيفي بقراءة قصائد : شجون، وتسبيح ، اللعنة، وانفراد، في حين قرأ الشاعر راشد عيسى قصائد : طير الشعر ، نصف طفل ، من وصايا أبي، واعراب .
كما قرأ الشاعر نزار سرطاوي في مستهل الجلسة الثانية قصائد: عينا جانيت، قمر غيور، أغنية الناسك ، أفلاطون ، آدم ، حواء ، يا مريم أنا لك هذا، وسرطة، فيما قرأ الشاعر والاعلامي نضال برقان قصائد : كرنفال الوحدة ، عتمة وسؤال ، مقطوعات ، صور عائلية ، وأغنية للحب .
وقال الباحث الدكتور أحمد المجالي لوكالة (بترا)ان الملتقى يعد فرصة جيدة للاطلاع على الحركة الأدبية، لاسيما الشعر، في الزرقاء ، مبينا ان الأساليب الشعرية المتبعة خلال الجلستين الشعريتين تنوعت ما بين المباشرة والرمزية التي أفقدت القصيدة معناها .
ولفت الى ان الموضوعات المطروقة كانت متناسقة مع بعضها البعض، حيث غلب الشعر الوجداني على قصائد المشاركين، كما كان لقضايا الأمة نصيبها في القراءات الشعرية .
بدوره قال الناقد مجدي ممدوح ، ان النصوص الشعرية تميزت بالتعبير عن حالات وجدانية فردية وحالات وجودية وحالات جمعية ، حيث لوحظ ان الشاعر راشد عيسى عبر عن الذات في رحلتها عبر الزمان والمكان ،علما ان الذات هي الذات الجمعية .
وأضاف ان هناك بعض التحديثات على نصوص الشاعرة مريم الصيفي من خلال استخدامها لتقنيات الثنائيات الضدية لابراز المفارقة الوجودية التي يعيشها الشاعر نفسه ، بينما احتوت نصوص الشاعر البستنجي على تراكيب شعرية جديدة فيها جرعة عالية من التجريب التي اتسمت بالجرأة والمبالغة .
وأشار الى ان الشاعر سرطاوي ضخ الكثير من الحالات الوجدانية في قصائده والتي اقتربت من لغة النثر ، ولم يظهر اهتماما بالايقاعات والأوزان فبدا متحررا من أغلب القيود التي يفرضها الشعر، بينما قدم الشاعر برقان العديد من الصور والحالات الشعرية الجديدة ،ولكن في قالب شعري كلاسيكي ، مما أعطى لهذه النصوص تماسكا ومنحها جماليات الشعر والقدرة على النفاذ الى المتلقي .
وفي ختام اليوم الثاني من الملتقى الذي حضره مدير الثقافة رياض الخطيب والشاعر جميل أبو صبيح وجمع من الشعراء والكتاب والمهتمين ، تم توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين.
أرسل تعليقك