ثقافة الاستهلاك جعلت شهر الصيام عبئا على الأسر الفقيرة
آخر تحديث GMT08:07:18
 العرب اليوم -

ثقافة الاستهلاك جعلت شهر الصيام عبئا على الأسر الفقيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ثقافة الاستهلاك جعلت شهر الصيام عبئا على الأسر الفقيرة

ثقافة الاستهلاك
القاهرة - أ.ش.أ

قال الكاتب الروائي خالد إسماعيل إن رمضان شهر الصوم عند المسلمين وهو في الأصل شهر عبادة بالامتناع عن الطعام طوال النهار حتى يتحقق السمو الروحي، وقد ظل هذا الشهر روحانيا حتى تفتق ذهن الرأسمال المشتغل في مجال الإنتاج التلفزيوني فجعل من شهر العبادة شهرا للمسلسلات والحملات الإعلانية.

وتابع قائلا: مع تزايد أعداد القنوات الفضائية أصبح رمضان موسما يحقق فيه أصحاب شركات الإنتاج الدرامي وبرامج "المقالب" المكاسب الرهيبة ولم يعد شهر رمضان شهرا للسمو الروحي بل أصبح شهرا يمثل عبئا اقتصاديا على الأسر الفقيرة والمتوسطة الحال بسبب شيوع ثقافة الاستهلاك تحت تأثير الفضائيات وشركات الإعلانات.

وأضاف أنه من المدهش أن العمل في جميع المواقع يتوقف في رمضان رغم أن المسلمين يعرفون أن العمل عبادة ويعرفون قصة الرجل العابد الذي كان مقيما في المسجد فدخل عليه عمر بن الخطاب فكلمه وعرف أنه منقطع للعبادة وأن له أخا يتولى الإنفاق على عياله فقال له "أخوك أعبد منك"، أي أن العمل قيمة أساسية حرض عليها الإسلام، لكن المسلمين يفعلون العكس بحجة أن الصوم يضعف البدن وبالتالي تحول رمضان إلى شهر تتعطل فيه مصالح الناس وهذا مخالف للإسلام وقواعد الشريعة الإسلامية.

وتابع: أما بالنسبة لي فقد قرأت الأعمال الروائية المهمة في رمضان وكتبت رواية "أرض النبي" في رمضان وكذلك رواية "ورطة الأفندي" وعملي بالصحافة لا يتوقف في رمضان وهو شهر مفيد بالنسبة لي من حيث القراءة في الكتب الدينية ودراسة وقراءة التاريخ الإسلامي وفي كل رمضان أحاول أن أتخفف من أعباء الطعام، وأسعى لتحقيق الهدف الأصلي من فريضة الصوم بقدر المستطاع وبقدر ما تسمح به الظروف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة الاستهلاك جعلت شهر الصيام عبئا على الأسر الفقيرة ثقافة الاستهلاك جعلت شهر الصيام عبئا على الأسر الفقيرة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 02:58 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 العرب اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن
 العرب اليوم - رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab