ثقافة الاستهلاك جعلت شهر الصيام عبئا على الأسر الفقيرة
آخر تحديث GMT01:53:03
 العرب اليوم -

ثقافة الاستهلاك جعلت شهر الصيام عبئا على الأسر الفقيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ثقافة الاستهلاك جعلت شهر الصيام عبئا على الأسر الفقيرة

ثقافة الاستهلاك
القاهرة - أ.ش.أ

قال الكاتب الروائي خالد إسماعيل إن رمضان شهر الصوم عند المسلمين وهو في الأصل شهر عبادة بالامتناع عن الطعام طوال النهار حتى يتحقق السمو الروحي، وقد ظل هذا الشهر روحانيا حتى تفتق ذهن الرأسمال المشتغل في مجال الإنتاج التلفزيوني فجعل من شهر العبادة شهرا للمسلسلات والحملات الإعلانية.

وتابع قائلا: مع تزايد أعداد القنوات الفضائية أصبح رمضان موسما يحقق فيه أصحاب شركات الإنتاج الدرامي وبرامج "المقالب" المكاسب الرهيبة ولم يعد شهر رمضان شهرا للسمو الروحي بل أصبح شهرا يمثل عبئا اقتصاديا على الأسر الفقيرة والمتوسطة الحال بسبب شيوع ثقافة الاستهلاك تحت تأثير الفضائيات وشركات الإعلانات.

وأضاف أنه من المدهش أن العمل في جميع المواقع يتوقف في رمضان رغم أن المسلمين يعرفون أن العمل عبادة ويعرفون قصة الرجل العابد الذي كان مقيما في المسجد فدخل عليه عمر بن الخطاب فكلمه وعرف أنه منقطع للعبادة وأن له أخا يتولى الإنفاق على عياله فقال له "أخوك أعبد منك"، أي أن العمل قيمة أساسية حرض عليها الإسلام، لكن المسلمين يفعلون العكس بحجة أن الصوم يضعف البدن وبالتالي تحول رمضان إلى شهر تتعطل فيه مصالح الناس وهذا مخالف للإسلام وقواعد الشريعة الإسلامية.

وتابع: أما بالنسبة لي فقد قرأت الأعمال الروائية المهمة في رمضان وكتبت رواية "أرض النبي" في رمضان وكذلك رواية "ورطة الأفندي" وعملي بالصحافة لا يتوقف في رمضان وهو شهر مفيد بالنسبة لي من حيث القراءة في الكتب الدينية ودراسة وقراءة التاريخ الإسلامي وفي كل رمضان أحاول أن أتخفف من أعباء الطعام، وأسعى لتحقيق الهدف الأصلي من فريضة الصوم بقدر المستطاع وبقدر ما تسمح به الظروف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة الاستهلاك جعلت شهر الصيام عبئا على الأسر الفقيرة ثقافة الاستهلاك جعلت شهر الصيام عبئا على الأسر الفقيرة



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 09:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
 العرب اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab