جدل بشأن إرث الكاتدرائية الجامع في قرطبة
آخر تحديث GMT06:10:42
 العرب اليوم -
تصريحات ترامب تدفع الدولار للارتفاع في تعاملات آسيوية متقلبة اليوم الثلاثاء انخفاض أسعار النفط بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة لتعزيز إنتاج النفط والغاز الجيش اليمني يعلن توجيه ضربات قاصمة للحوثيين في محافظتي مأرب وتعز زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا بايدن يصدر عفواً لحماية الجنرال مارك ميلي والطبيب أنتوني فاوتشي وأعضاء لجنة التحقيق في أحداث 6 يناير وشهودها تحسبا لصدور قرارات ضدهم من إدارة ترامب الحوثيون يهددون باستئناف مهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل وأميركا وبريطانيا إذا تعرض اليمن لهجوم من هذه الدول المديرية العامة للأمن العام اللبناني تحذّر من التفاعل مع صفحة تابعة لـ"الموساد" الإسرائيلي على منصة "فيسبوك" منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض المعدية بشكل كبير ومن استمرار تهديد المجاعة في غزة درجة الحرارة في فلاديفوستوك تحطم رقما قياسيا صمد أكثر من 50 عاما اختناقات في نابلس بعد اقتحام قوات الاحتلال
أخر الأخبار

جدل بشأن إرث "الكاتدرائية الجامع" في قرطبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل بشأن إرث "الكاتدرائية الجامع" في قرطبة

الكاتدرائية الجامع
قرطبة ـ أ ف ب

تشهد مدينة قرطبة الاسبانية (جنوب) جدلا حول اشهر معالمها الاثرية الكاتدرائية-الجامع الذي تمتلكه الكنيسة المتهمة من قبل البعض بطمس ارثه الاسلامي.

فمحط الجذب الرئيسي للمدينة المدرجة منذ العام 1984 على لائحة التراث العالمي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) هو بآن واحد معلم اثري مهم للفن المعماري الاسلامي وكاتدرائية مسيحية تعود الى القرون الوسطى.

وعندما يزور السائح هذا المبنى يتسلم وثيقة تحمل عنوان "الكنيسة الكاتدرائية المقدسة لقرطبة".

وقد اختارتها اسقفية المدينة المالكة لهذه التحفة الهندسية الرائعة التي شيدها الامراء والخلفاء الامويون بين القرن الثامن والعاشر ميلادي. وبعد الفتح الاسلامي لاسبانيا بني المسجد نفسه على موقع الكاتدرائية المسيحية.

واليوم تستخدم الكنيسة في منشورها احدى عشرة مرة اسم الكاتدرائية، ومرتين اسم الجامع ومرتين صيغة "الكاتدرائية، الجامع القديم". اما على موقع الانترنت فيسجل الموقع تحت اسم "catedraldecordoba.es".

وهذا ما لا يستسيغه االذين انشأوا جماعة ضغط باسم "الجامع الكاتدرائية ارث الجميع" ويرون فيها محاولة ل"تغيير التاريخ".

ففي اسبانيا التي فتحها المسلمون في القرن الثامن كان الجامع مكان العبادة الرئيسي للمسلمين في الغرب. وبعد ان استعاد الملك الكاثوليكي فرديناند الثالث المدينة في العام 1236 حولها القشتاليون مجددا الى كنيسة.

وسمح تعديل تشريعي اجرته حكومة خوسيه ماريا ازنار (الحزب الشعبي اليميني) منذ 1998 للكنيسة الكاثوليكية بامتلاك المباني الدينية التي ليس لها اي مالك رسمي بدون اللجوء الى اثبات ملكيتها المباشرة.

وهكذا اصبحت ابرشية قرطبة رسميا مالكة الجامع الشهير في الثاني من اذار/مارس 2006 بمبلغ زهيد قيمته 30 يورو.

وقد شيدت الكاتدرائية في القرن السادس عشر في قلب المبنى نفسه. لكن حتى ذلك الحين "كان جميع اساقفة قرطبة يشعرون (...) بانهم حماته وليس مالكيه"، على ما اوضح ميغيل سانتياغو المتحدث باسم جماعة الضغط.

ورد خوسيه خوان خيمينيز المتحدث باسم الاسقفية ان الكنيسة هي "المالك الشرعي" منذ 1236 مشيرا الى "تكريسها" من قبل الملك (بمرسوم ديني يجعلها مقدسة) في تلك السنة. وقال "هذا المعبد هو كاتدرائية".

واكد ان الكنيسة اشرفت على ادارته خلال ثمانية قرون وحرصت على صون هندسته المعمارية بينما دمر المسلمون الكاتدرائية الاصلية التي تعود الى عهد القوط الغربيين.

وتشكك مجموعة المواطن ايضا بالادارة الثقافية والسياحية لهذا الصرح.

واعتبر ميغيل سانتياغو "ان الكاتدرائية-الجامع هي المحور الثقافي للمدينة ومعلمها السياحي الرئيسي، وتغيير اسمها يعني الذهاب في اتجاه معاكس للمصالح السياسية لقرطبة والاخطر ضد جوهرها التاريخي والفني والرمزي".

واكد سانتياغو (59 عاما) استاذ البيولوجيا ان الكنيسة تقلل من التحدث عن ماضي المسجد مكتفية بالاشارة الى "التدخل الاسلامي" في هندستها المعمارية او ايضا "بصمة" الاسلام.

الا ان المسلمين في قرطبة بقوا متحفظين وفي منأى عن الجدل الدائر. واعتبر كامل مجلف رئيس جمعية مسلمي قرطبة ان "محاولة تغيير تاريخ المبنى يجرحنا، (انها) محاولة لطمس تسمية الجامع". واضاف ان "الناس عندما يأتون الى قرطبة يأتون لرؤية الجامع وليس الكاتدرائية".

وتطالب الجمعية بان يكون المبنى عاما وبمشاركة الادارة الاشراف عليه.

وخلص ميغيل سانتياغو الى القول ان "الكهنة ملمون كثيرا بالقداديس هنا لكنني اشك بان تكون هذه هي الحالة في مجال السياحة والثقافة".

وفي العام 2014 استقبلت الكاتدرائية-الجامع 1,5 مليون زائر، اي اكثر ب9,4 بالمئة من العام السابق، ما ادخل الى صناديق الكنيسة حوالى عشرة ملايين يورو.

وفي الواقع فان الجدل الدائر حول كنز الفن المعماري لقرطبة يقلق ايضا رئيس بلديتها خوسيه انطونيو نييتو.

وقال في هذا الصدد "نريد توضيح الامور قبل ان يذهب ذلك بعيدا كما (نريد) ان تكون صورة قرطبة صورة المدينة المنفتحة والجامعة حيث يسود الوئام والتعايش".

وفي الاثناء جمعت عريضة تطالب السلطات الاسبانية واليونيسكو بالتدخل نحو 387 الف توقيع على موقع "change.org".

واكدت الخبيرة في ادارة التراث ماريا انجيليس في احدى جامعات مدريد ان هذا الصرح "ككاتدرائية مشابه لكل الاندلس، لكن كجامع فريد من نوعه".





 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل بشأن إرث الكاتدرائية الجامع في قرطبة جدل بشأن إرث الكاتدرائية الجامع في قرطبة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 09:03 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

دور مصر الطبيعى!

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 08:53 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اليوم التالي.. الآن!

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 03:51 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اختناقات في نابلس بعد اقتحام قوات الاحتلال

GMT 03:31 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

إصابة 3 فلسطينيين في اعتداءات إسرائيلية شرق قلقيلية

GMT 09:54 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أحمد السقا يكشف سبب تقديم "العتاولة 2"

GMT 03:28 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن إعادة بناء النظام الصحي لغزة مُعقد

GMT 14:02 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يعلق لأول مرة على حفل أنتوني هوبكنز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab