الرياض ـ العرب اليوم
أكَّد رئيس مجلس إدارة مركز تعظيم القرآن الكريم، في المدينة المنورة، الأستاذ الدكتور عماد حافظ، أن كلمة ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز تعد "كلمة ناصح أمين لأمة أثخنتها الجراح وأضناها الألم، والأعداء يتربصون بها من كل مكان، بل إن من أبنائها من ضل الطريق وغدا عدوّاً من حيث يشعر أو لا يشعر، بلاد مُزّقت، وأرواح أُزهقت، وأعراض انتهكت، أطفال أيتام ونساءٌ ثكالى، أضحى الحق باطلاً والباطل حقاً. ومن بين هذا الرُّكام الذي أزكم الأنوف وضجت منه القلوب، يحيى الأمل بالله تعالى ونصره وجنده، ولا يعلم جنود ربك إلا هو، ولا بد من بزوغ الفجر بعد الظلام".
وأضاف حافظ أن "أول طريق الأمل ومنار سبيل العودة وفاتحة تحقيق النصر أن ترجع الأمة إلى ذاتها فترتفع عن آلامها وتنهض من كبوتها وتعترف بأخطائها وتشخص الداء تشخيصاً دقيقا مفصلاً، ومن ثَمّ تعقد العزم على التصحيح والمعالجة ووصف الدواء المناسب النافع، ولا ريب أن لا يتم ذلك كله إلا باجتماعٍ وائتلافٍ على كلمة حق واحد لا مجال فيها لتعدد الولاء واتّباع الهوى وتفرّق المصالح".
وبيّن أن تلكم الكلمة جاءت على لسان الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين،
وجاءت فشخّصت الداء وبيّنت الدواء في إيجاز بليغ واختصار مفيد، بنبرة نصح وحرص ورأفة ورحمة، وكأنه رعاه الله تعالى يقول: أما آن للأمتين العربية والإسلامية أن تسمع وتنصت لصوت ناصح صادق أمين يحمل بكلماته منطق الدين والعقل والحكمة قبل أن تغرق السفينة وتهوِي القيم والمبادئ ويضيع الحق وأهله ويتمكن الأعداء والمتربصون.
أرسل تعليقك