عالم يرصد أوجه التشابه بين قناة الفراعنة والسويس الجديدة
آخر تحديث GMT03:49:34
 العرب اليوم -

عالم يرصد أوجه التشابه بين قناة "الفراعنة" والسويس الجديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عالم يرصد أوجه التشابه بين قناة "الفراعنة" والسويس الجديدة

عالم المصريات الدكتور أحمد صالح
القاهرة ـ أ.ش.أ


 أكد عالم المصريات الدكتور أحمد صالح ، أن الوثائق التاريخية تكشف عن أوجه التشابه في أهداف مشروع قناة (الفراعنة) الذي بدأ في النصف الأول من القرن التاسع عشر قبل الميلاد ومشروع قناة السويس الجديدة الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا العام، والذي يعد استكمالا لما بدأه أجدادنا الفراعنة بعد ثلاث محاولات قاموا بها على مر التاريخ.


وقال صالح - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت - إن المشروعين يتفقان فى هدفين أساسيين: أولهما إحياء المنطقة التي توجد بها محافظات القناة (السويس، الإسماعيلية، بورسعيد)، لكنه يختلف في المحافظة الثالثة حيث إن الفراعنة كانوا يريدون إحياء منطقة شرق الدلتا، بينما مشروع قناة السويس الجديدة يستهدف إحياء محافظة بورسعيد ، وأضاف أن الهدف الثاني الذي يتفق فيه المشروعين هو القضاء على أي سيطرة للتجارة تقلل من قيمة القناة المصرية، حيث حرص الفراعنة على عدم سيطرة الدول المنافسة لمصر كالحيثيين والآشوريين عليها.
وأوضح صالح أن مسار قناة السويس قديما كان يختلف عما هو موجود حاليا؛ فالبحر الأحمر كان يرتبط بنهر النيل (الفرع البيلوزي القديم أحد فروع نهر النيل) عن طريق وادي الطميلات، وهو وادي جاف كان يتفرع من نهر النيل يخرج من محافظة الإسماعيلية ويتجه للغرب.

 

وفي الأزمنة القديمة قبل التفكير في إنشاء قناة به كان يستخدم كممر للقوافل التجارية..لافتا إلى أن اسم هذا الوادي ربما يكون قد اشتق من معبد كان موجود بجواره ويسمي (بر- اتوم اى بيت اتوم)، وتحول إلى كلمة الطميلات.
وأشار عالم المصريات إلى أن أول محاولة لحفر هذه القناة، ترجع لعصر الأسرة الثانية عشر الفرعونية وقام بها الفرعون سنوسرت الثالث (الذي اشتهر باسم سيستوريس) في النصف الأول من القرن التاسع عشر قبل الميلاد، ولكنه خشي من ارتفاع مستوى مياه البحر الأحمر عن نهر النيل.
وتابع" أما ثاني محاولة، فقام بها الملك "نيكاو الثاني" في أواخر القرن السادس قبل الميلاد، ولكنه أيضا خشي من ارتفاع مستوى مياه البحر.

 

وذكر أن المحاولة الثالثة لحفر القناة، والتى أشار إليها المؤرخ هيرودوت، تنسب للملك الفارسي "دارا" في القرن الخامس قبل الميلاد الذي أراد ربط البحرين الأحمر والمتوسط معا، ولذلك أسس مدينة بجوار معبد اتوم، وهى في المكان الذي يسمي حاليا تل المسخوطة.
وأشار إلى أن هناك 4 لوحات تخلد ذكرى شق الملك "دارا" لهذه القناة، عثر عليها في وادي الطميلات، ويبدو أن الملك الفارسي لم يكمل عمله أيضا في حفر القناة تخوفا من ارتفاع مستوى مياه البحر الأحمر.


وأضاف أن المؤرخ الروماني "سترابون" أشار إلى أن الملك بطليموس الثاني هو من استكمل عمل الملك الفارسي "دارا" بعد أن حل المهندسين الإغريقي مشكلة الاختلاف في مستوىي ارتفاع مياه النهر والبحر عن طريق غلق المياه عام 274 ق م واستطاع حفر خندق باتساع 3 أمتار وبعمق متر وطولها 30 كيلومترا من البحيرات المرة.
وفي القرن الثاني الميلادي، يذكر الفلكي بطليموس أن هناك نهرا يسمي "تراجان" كان يمتد من النيل إلى البحر الأحمر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم يرصد أوجه التشابه بين قناة الفراعنة والسويس الجديدة عالم يرصد أوجه التشابه بين قناة الفراعنة والسويس الجديدة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab