عبدالله الكتابة عند نجيب محفوظ فضاء للوجود البشري ذاته
آخر تحديث GMT20:32:15
 العرب اليوم -

عبدالله: الكتابة عند نجيب محفوظ فضاء للوجود البشري ذاته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبدالله: الكتابة عند نجيب محفوظ فضاء للوجود البشري ذاته

الراحل الكبير نجيب محفوظ
القاهرة ـ أ.ش.أ

قال الناقد الدكتور يسري عبدالله إن استعادة نجيب محفوظ في ذكرى رحيله التي تحل يوم 30 أغسطس الجاري تمثل استعادة لمفهوم الجدارة الإبداعية والإنسانية، بوصفه واحدا من أبرز كتاب الرواية في العالم، وواحدا ممن دفعوا بها إلى أفق جديد، ومختلف، ومتجدد دوما.


وأضاف أن الكتابة عند نجيب محفوظ كانت فضاء للوجود البشري ذاته، وعلامة على ذلك التحول الذي يصيب الأفراد والأمم، وشاهدا على الثابت والمتغير من الأشياء، وبدا الانشغال بأسئلة النص الأدبي شاغلا أساسيا لنجيب محفوظ، فيه يكمن فعل بقائه وتفردته، وقد تجلى هذا الانشغال بأسئلة النص على مستويات متعددة، بدءا من ماهية النظرة ذات الطبيعة الديناميكية للأدب، والتي لا تراه نقلا مرآويا للواقع، أو انعكاسا آليا لما يدور في المجتمع، فضلا عن انطلاق نجيب محفوظ (ابن الحقبة الليبرالية) من رؤية للعالم ذات طبيعة منفتحة، وبما أسهم- وبشكل دقيق- في تعدد وجهات النظر تجاه العالم والأشياء (على المستوى الموضوعي)، وتغليب المنطق الديمقراطي للسرد (على المستوى الفني).


وأوضح أن تطورات الرواية وتحولاتها لدى نجيب محفوظ بدت استجابة جمالية لعالم يتغير- بالأساس-، ولواقع يتعقد ويتشابك، ولفن له اشتراطاته الجمالية اللانهائية، والقابلة للاستعارة من أجناس أدبية أخرى بعض آلياتها وتقنياتها، ومن ثم رأينا محفوظ يمر بذكاء على مناحي مختلفة للرواية، يتعاطى فيها مع التاريخ تارة، مثلما رأينا في بداياته: (عبث الأقدار / رادوبيس / كفاح طيبة)، أو يرصد الواقع الاجتماعي ويحلله تارة أخرى، مثل: (بداية ونهاية/ القاهرة الجديدة/ خان الخليلي/ زقاق المدق)، أو يشتبك مع الواقع السياسي ويعري تناقضاته تارة ثالثة مثل: (اللص والكلاب/ ثرثرة فوق النيل/ ميرامار)، أو يؤطر العالم متكئا على البناء الرمزي كما في (أولاد حارتنا)، خارجا بالنص إلى فضاءات دلالية أكثر رحابة، أو ينحو تجاه مساحات أشد من الفانتازيا، وإفساح طاقات التخييل كما في (رحلة ابن فطومة) و(ليالي ألف ليلة).


وأشار إلى أن نجيب محفوظ يبدو في كل ذلك قابضا على أسئلة الكتابة وجمرها المتقد، ساعيا إلى منح النص الروائي بعدا تجريبيا جديدا، وبما يتسق مع طبيعة نظرته للكتابة بوصفها بنتا للتراكم المعرفي والجمالي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالله الكتابة عند نجيب محفوظ فضاء للوجود البشري ذاته عبدالله الكتابة عند نجيب محفوظ فضاء للوجود البشري ذاته



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:02 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

مأزق زيلينسكى!

GMT 13:05 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

ريال مدريد يخطط لتمديد عقد بيلينجهام حتى 2029

GMT 13:10 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

استشهاد لبنانى فى غارة إسرائيلية على قضاء صور

GMT 13:36 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.1 درجة يضرب جزر جوادلوب فى فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab