أكد الدكتور علي بن تميم الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب أن حجب الجائزة في أربعة فروع هذا العام لا ينتقص ممن تقدموا إليها لكنه يمنح الجائزة مصداقية على المستويين العربي والدولي.
وأوضح الدكتور علي بن تميم - في حوار خاص مع وكالة رويترز للأنباء - أهداف مشروع "كلمة" للترجمة ودوره في نقل النتاج الثقافي العالمي إلى اللغة العربية ..معربا عن طموحاته بأن يصبح نشر الكتاب في العالم العربي صناعة حقيقية تلتزم بالمعايير العالمية.
وقال في رد على أسئلة وكالة رويترز للأنباء إن الحجب ليس انتقاصا من أي أحد من المبدعين الكثر الذين تقدموا للجائزة ما يمنحها مصداقيتها العربية والعالمية هو اعتمادها معايير علمية واضحة ومحددة وآليات عمل واضحة إذ تنتهي الترشيحات بقائمة طويلة ثم قائمة قصيرة.
وأضاف أن هذه الإجراءات تتم بكل تأن وحرص ولا تخضع للأهواء أو الأمزجة بل لمعايير علمية موضوعة مسبقا وأن المتقدم يعرف سلفا بوجود هذه المعايير بما فيها احتمال عدم فوزه بالجائزة حتى لو وصل إلى القائمة القصيرة.
وأوضح الأمين العام أن استبعاد عمل في أي فرع ليس حكم قيمة على صاحب العمل الذي ربما لا يوفق في إحدى الدورات ثم ينال الجائزة عن عمل تال يرشحه لنيل الجائزة في عام لاحق.
وقال إن حجب الجائزة ينطلق من مسؤولية أمام جمهور القراء والمتابعين وهي ان استبعاد عمل لمؤلف معين ليس حكما على المؤلف بل على العمل وعما إذا كانت المعايير المعتمدة تنطبق عليه.
وحول مشروع كلمة وتزايد الأعمال الغربية المترجمة عن اللغات الشرقية ..قال ابن تميم إن المشروع يلقي الضوء على الثقافات الشرقية ولكنه لا يهدف إلى زحزحة أو منافسة أحد وننطلق من اعتبارات تهم ثقافتنا العربية في المقام الأول والثقافات الشرقية هي جزء مهم جدا عبر التاريخ من النتاج المعرفي العربي وثمة تفاعل قديم ومثمر معه ونحن نحاول إحياء هذا التفاعل مع الأخذ في الاعتبار أن الثقافات الأوروبية تحظى بقدر كبير من الاهتمام العالمي.
وأضاف ان مشروع كلمة هدفه الأول نقل النتاج الثقافي العالمي إلى اللغة العربية كما سيضيف إلى مهمته مهمة جديدة حيث بدأنا بالفعل نفكر في هذه العملية العكسية ونحن نعرف جيدا أن هناك نتاجا إبداعيا ومعرفيا عربيا يليق بأن ينقل بصورة كافية إلى اللغات الأخرى لكن هذا سيتطلب تضافر مؤسسات أخرى عديدة مع مشروع كلمة.
وأوضح ابن تميم أن مشروعا لترجمة الأدب والفنون والثقافة العربية إلى اللغات الأخرى إذا رأى النور فسوف نرحب كل الترحيب بأن يكون لنا دور في هذه العملية.
وعن الطبعات الفخمة للمشروع والتي ربما لا تصل إلى القارئ في بعض الدول العربية التي تنتظر طبعات شعبية تناسب قدرات القارئ ..قال الدكتور علي بن تميم إن هناك مشاريع لإصدار مثل هذه الطبعات بأسعار تكون تشجيعية نحاول أن تبقى أسعار الكتب في حدود المعقول حتى يتمكن الجميع من اقتنائها.
وأعرب الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب عن أمله بأن يصبح نشر الكتاب في العالم العربي صناعة حقيقية تلتزم بالمعايير العالمية وتحترم المعايير والإجراءات والقوانين التي تصب في مصلحة المؤلف والناشر والمتلقي معا ورأى أن معايير نشر الأعمال الأصلية أو المترجمة في العالم العربي تعاني الكثير من الخلل والمشكلات حيث لا يتم الالتزام دائما باحترام حقوق الملكية الفكرية.
وقال اننا نحاول دوما الترويج لاحترام حقوق الملكية الفكرية ونمارسها عمليا في نتاجاتنا الخاصة لكننا لا نستطيع التحكم في أوضاع الدول الأخرى.
أرسل تعليقك