الدوحة - قنا
شيدت مؤسسة عيد الخيرية مسجداً ومدرسة لتعليم القرآن الكريم، في منطقة مريجو بمديرية نيوماكيلي في جزيرة هنزوان بجمهورية جزر القمر وذلك عبر مكتبها هناك، بتكلفة بلغت 372 ألف ريال حيث يساهم المشروع بشكل رئيس في دعم المنظومة التعليمية وتعليم النشء والطلاب من الذكور والإناث من أبناء الشعب القمري في العلوم العصرية والتكنولوجية وتعليم القرآن الكريم، وبناء جيل إسلامي واعد في أحد الدول الإسلامية بالمحيط الهندي بالقرب من الساحل الشرقي للقارة الأفريقية.
مكونات المشروع
ويتكون المشروع من مسجد كبير في الطابق الأرضي يتسع لأكثر من 160 مصلياً، ومدرسة لتعليم القرآن الكريم في الطابق العلوي لتربية الصغار وغرس القيم والأخلاق الفاضلة ودراسة القرآن الكريم وتعلم أحكامه، بالإضافة إلى تعليم مبادئ العلوم الشرعية واللغة العربية إلى جانب بعض المعلومات والمعارف التي يحتاجها الصغار في حياتهم العملية، وهي ما تعرف في جزر القمر بمدارس الكتاتيب القرآنية التي ساهمت في ربط الشعب القمري في جزره الأربعة بدينه طوال فترة الاستعمار الفرنسي وما تبعه من غزو فكري، ساهمت تلك الكتاتيب فيه بدور كبير في الحفاظ على الهوية الإسلامية وتعلم مصدر التشريع الأول والسنة النبوية حيث لا تكاد تخلو منطقة أو قرية في الجزر القمرية من تلم الكتاتيب البسيطة في فضول من الصفيح أو في بعض الأكواخ.
المدرسة القرآنية
وتضم المدرسة الإسلامية القرآنية بالطابق العلوي عددا من الفصول والقاعات الدراسية لتعليم الطلاب البالغ عددهم أكثر من 70 طالبا وعدد من أهالي المناطق القريبة القرآن الكريم، حيث تم تجهيز الفصول بالطاولات والكراسي ووسائل التعليم، بالإضافة إلى غرفة خاصة بالإدارة والمدرسين، وعدد من دورات المياه وأماكن الوضوء تخدم الطلاب والمدرسين.
800 ألف نسمة بجزر القمر
ويهدف المشروع إلى نشر العلم الشرعي وتنشئة أبناء المسلمين تنشئة صالحة في ظلال القرآن الكريم وإتباع الشرع الحنيف، وفهم الإسلام بصورته الصحيحة ومنهجه الوسطي السمح، لتصحيح الأفكار الهدامة وإزالة آثار الجهل وانتشاره في بيئات نائية فقيرة يبتعد بعضها عن تعاليم الدين الإسلامي، فكانت هذه المشاريع القرآنية الهادفة من المساجد ومراكز القرآن نبراسا ونورا يضيء آفاق الطريق للمجتمع الإسلامي في الجزر القمرية التي يبلغ عدد المسلمين فيها 98 %.
كما يساهم المشروع في العناية بالقرآن المصدر الأول للتشريع الإسلامي، ونشر العلوم الشرعية والثقافة الإسلامية، وتربية أبناء المسلمين تربية صحيحة وغرس القيم والمبادئ النبيلة التي حث عليها القرآن الكريم.
ويدعم المشروع بشكل أساسي ربط الأجيال الناشئة بمصادر العلم الشرعي الصحيح مع ربطها بالدراسة العلمية الأكاديمية في المدارس ليتأهل الطلاب ويلتحقوا بالتخصصات العلمية التي يرغبونها في المراحل الدراسية والتي من خلالها يستطيعوا أن ينهضوا بمجتمعهم وبلدهم ويخدموا أكثرية المسلمين وأفراد مجتمعهم.
أرسل تعليقك