فيستون موانزا ينقل بكتاباته حيوية بلده الكونغو الديموقراطية
آخر تحديث GMT04:20:04
 العرب اليوم -

فيستون موانزا ينقل بكتاباته حيوية بلده الكونغو الديموقراطية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فيستون موانزا ينقل بكتاباته حيوية بلده الكونغو الديموقراطية

الكاتب الكونغولي فيستون موانزا
كينشاسا ـ أ ف ب

يعيش فيستون موانزا بين عالمين، اوروبا حيث يقيم وجمهورية الكونغو الديموقراطية بلده "المفعم بالحياة" الذي لا يفارقه ابدا والذي يسعى من خلال رواياته الى اظهار الحيوية الكبيرة التي تميز مجتمعه.

وقال هذا الرجل المتحدر من لوبومباشي، ثاني كبرى مدن الكونغو الديموقراطية في جنوب شرق البلاد، خلال زيارة له الى العاصمة كينشاسا "لقد علمونا ان نقول الكثير من الامور السيئة عن انفسنا، ان نحمل صورة سلبية عنا وعن بلدنا".

واضاف "خلال فترة الاستعمار، النظرة للكونغو كانت منحازة"، لكن هذه النظرة "بدأت تتغير".

موانزا المولود سنة 1981 سليل عائلة تفرد للكتاب مكانة خاصة.

وقال "درست في مدارس يديرها كهنة وكان هناك دائما مكتبة، ومن هنا نشأ شغفي بالكتب".

وقد بدأ بالكتابة في اواخر التسعينات، بين الشعر والقصص القصيرة والمسرح. ومنذ 2009، يعيش في غراز جنوب شرق النمسا حيث يحضر لاطروحة دكتوراه في الادب.

وقد صدرت اولى رواياته "ترام 83" نهاية اب/اغسطس وحظيت سريعا باهتمام النقاد. وبحسب دار ميتاييه الفرنسية الناشرة للرواية، فإن النسخ الخمسة الاف و500 من الاصدار الاول للكتاب بيعت كلها في فرنسا وبلجيكا وكندا وسويسرا، واعيد طبع الفين نسخة من الكتاب.

وتدور احداث الرواية في "مدينة بلد" غريبة، وهو تعبير مجازي بحسب موانزا للدلالة الى كينشاسا الصاخبة والحالمة.

ويصور الكاتب اثنين من رواد حانة "ترام 83" التي تستخدم ايضا للدعارة ويلتقي فيها خلال ساعات الليل والنهار على السواء طلاب وقاصرون ومومسات: وهذان الشخصان هما لوسيان الكاتب الشاب الحالم وروكوييم المغامر الرأسمالي الذي لا يهتم سوى بالمناجم واحتساء البيرة والجنس.

ولا يتشارك هذان الصديقان منذ الطفولة بشيء. فبالنسبة لروكوييم، فإن تجديد البشرية لشبابها يمر باهترائها. اما بنظر لوسيان فوحده الادب قادر على انقاذ العالم. وبين هاتين النظريتين، يسعى موانزا الى استخلاص العبر.

وأكد الكاتب انه يستطيع من مقر سكنه في اوروبا ان يفهم بشكل افضل واقع بلاده، قائلا "اقامتي في الخارج تسمح لي بأن ادرك انني آت من بلد مدمر بانواع عدة من الاضطرابات السياسية لكنه يملك طاقة مذهلة" على الصعيد الثقافي.

وقد بدأ استقلال البلاد سنة 1960 بحرب أهلية انتجت حكما ديكتاتوريا فاسدا خرجت منها الكونغو البلجيكية السابقة بحالة مزرية بعد 32 عاما على اثر نزاع مهد لنظام اكثر سوءا. اليوم، تعتبر الكونغو الديموقراطية من اقل الدول تقدما في العالم، وتنشر ميليشيات عدة في شمال البلاد الرعب، كما ان الاكثرية الساحقة من السكان يعيشون في فقر مدقع.

لكن للمفارثة، "تعين علي المجيء الى اوروبا لاكتشاف وتشرب النتاج الادبي والعلمي للكونغوليين"، بحسب موانزا الذي تحدث خصوصا عن الفيلسوف موديمبي والكاتب بيوس نغاندو نيكاشاما والمؤرخ ايزيدور ندايويل.

وبموازاة الحديث عن "فضيحة جيولوجية" في مطلع القرن العشرين لتوصيف حقول النحاس في جنوب شرق البلاد، اعتبر موانزا ان الكونغو تمثل ايضا "فضيحة ثقافية".

وابدى موانزا اسفه لغياب اي سياسة ثقافية حقيقية تركز ليس فقط على الموسيقى ومن بينها الرومبا الكونغولية الشهيرة المحببة في افريقيا وخارجها، لكن ايضا الرسم والنحت والادب بطبيعة الحال. وقد شهد النتاج الادبي لهذا البلد انقساما بين كتاب قاطنين في الكونغو الديموقراطية واخرين "في المنفى"، كما ان هذا النتاج يتميز بتنوعه اللغوي اذ انه يكتب بالفرنسية وباللغات الاربع المسامة وطنية (لينغالا وكيكونغو وتشيلوبا والسواحلية).

ولفت موانزا الى انه يوفق بين "انفتاحه على العالم" و"تمسكه" بارضه الام. وقال "الكونغو بلد ثقيل. لا يمكن نسيانه منه بسهولة. استطيع الذهاب الى اي مكان لكنني اعود دائما الى الكونغو الديموقراطية".





 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيستون موانزا ينقل بكتاباته حيوية بلده الكونغو الديموقراطية فيستون موانزا ينقل بكتاباته حيوية بلده الكونغو الديموقراطية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab