أبو ظبي – العرب اليوم
يسترجع مبارك البريكي الذي يعمل في التراث الشعبي، الكثير من ذكريات العيد قديماً، مؤكداً أن العيد كان مناسبة لتعزيز الأواصر الاجتماعية، وتقوية بناء المجتمع من خلال طقوسه وممارساته.
وقال البريكي "إنه قديما كان أهل البيت جميعاً يترقبون قدوم يوم العيد، ويجهزون له، كل حسب اهتماماته ومهامه، وقبل أيام ترى رب البيت قد وفر النقود لتقوم ربة البيت بتجهيز البيت وترتيبه من شراء الطيب وأنواع العود والبخور والزينة، كما تجهز الأبناء من كنادير العيد وملابس الفتيات"، مشيراً إلى أهمية تحضير الحناء التي تتفنن في رسمها ربة البيت أو الأخت الكبيرة على أيدي بنات العائلة والجيران، كنوع من الإخاء والتواصل والتراحم، حيث تخط لهم نقوش القصة والتيلة المعروفة قديماً، كما تجهز ربة البيت مائدة صباح العيد من القهوة والهريس والحلويات والحلوى العُمانية وأنواع الخبز والجباب، وغيرها من الأكلات الشعبية".
ويوضح "يبدأ يوم العيد بالخروج إلى مصليات العيد في الصباح، ثم تبادل التهاني والتبريكات بين أفراد الأسرة، ثم ننطلق إلى شيوخنا وقادتنا للسلام عليهم وتهنئتهم بالعيد السعيد"، مضيفاً "لا يبدأ عيدنا إلا بأن يكونوا أول من نهنئهم ونبارك لهم ونطلب من الله أن يحفظهم ويبقيهم لنا ذخراً وسنداً، فشيوخنا أبوابهم مفتوحة لجميع زوارهم ومهنئيهم، يستقبلون الزوار ويتبادلون معهم التهاني والتبريكات في العيد".
ويتابع "بعد ذلك نعود إلى بيوتنا لنهنئ الأهل والأصدقاء من حولنا وفي فرجاننا، ثم نقوم بالتجمع مع أفراد الفريج في مجلس عام أو في منزل إحدى الشخصيات الاجتماعية البارزة لنتبادل التهاني ونتناول وجبة الغذاء في العيد كعادة اجتماعية تنم عن الترابط والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع".
وعن عيدية العيد، يقول البريكي "كنا نقوم بتجهيزها وصرفها للأطفال، فهي فرحتهم ومعنى مهم من معاني العيد لديهم، فنعطي كل طفل حسب عمره، وقديماً كانت العيدية عبارة عن دراهم معدودة لا تتجاوز الخمسة، وكان الأطفال يسعدون بها، ومن لم يلحق على عيدية الدراهم، كنا نعطيه من الحلويات ملء يده فيطير بها فرحاً".
أرسل تعليقك