متحف جازان شاهد على وتاريخ أصيل امتد لآلاف السنين
آخر تحديث GMT07:37:44
 العرب اليوم -

متحف جازان شاهد على وتاريخ أصيل امتد لآلاف السنين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متحف جازان شاهد على وتاريخ أصيل امتد لآلاف السنين

منطقة جازان
جازان ـ محمد الغامدي

يعد متحف جازان للآثار والتراث الذي يتخذ من محافظة صبيا مقر له شاهد عيان على حاضرة وتاريخ أصيل زخرت به منطقة جازان على امتداد آلاف من السنوات وما شهدته من تطور ونمو في مختلف المجالات في عصرنا الحاضر.

ويعمل متحف جازان التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار منذ إنشائه عام 1403هـ على إبراز المظهر الحضاري والتاريخي لمنطقة جازان وتثقيف المجتمع , وتعريفهم بتاريخ وتراث جازان المنطقة والانسان.

ويضم المتحف العديد من آثار المنطقة التي تبرز حضارتها وماضيها التليد بمختلف محافظاتها الجبلية والسهلية والساحلية والجزر من آثار وقلاع وحصون في العديد من الموقع ومنها جبال بني مالك وهروب ومنجد والريث ومدينة وميناء عثر البحري بمركز قوز الجعافرة بمحافظة صبيا الذي يعود تاريخه إلى أكثر من ألف عام.

ويتولى المتحف الإشراف على المواقع الأثرية بمنطقة جازان التي من أهمها موقع مدينة عثر الأثري وبيوت الأدارسة بصبيا والسهى جنوب مدينة جيزان وموقع المنارة بمركز وادي جازان وموقع المغسلة  بالقرب من محافظة صبيا ووادي نخلان وموقع المنجارة شمال مدينة جيزان ومواقع أثرية في جزيرة فرسان وقلعة لقمان والقصار والكدمي الذي تم العثور فيه على نوعين مستوردين من الفخار المطلي ووادي مطر الذي توجد به أساسيات لمباني دائرية ومستطيلة مشيدة من قوالب مرجانية يزيد طول بعضها عن مترين.

ويتضمن المتحف على قاعة  للمعروضات يتم فيها عرض المقتنيات الأثرية مرتبة حسب الأقدم عبر لوحات وخرائط للمواقع الأثرية بالمنطقة , وصور فوتوغرافية وقطع تراثية وصور تتحدث عن تكوين الأرض والطبقات الجيولوجية بها, ومجموعة من الأدوات الحجرية والقطع الفخارية ، ولوحات من النقوش والكتابات الصخرية ، ويحتوي على آيات قرآنية ، ومدفع اثري قديم.

ويحكي المتحف العديد من الفترات والحقب التاريخية التي شهدتها المنطقة منذ ما قبل الإسلام والمواقع التي تنتمي لها في منطقة جازان ,والموروثات والعادات والتقاليد في الفترة الإسلامية التي تبدأ من هجرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وعهد الخلفاء الراشدين ، والفترات المتتالية بعدها ، وقطع أثرية مختلفة ولوحات تتضمن نصوصًا وصورًا ومخططات لكل فترة من تلك الفترات , إلى جانب جناح خاص بتاريخ المملكة منذ بداية الدولة السعودية الأولى إلى عصرنا الحاضر ، لوحات وصور تبرز أهم ملامح وانجازات هذه الفترة ومجموعة مختارة من القطع الأثرية المتوافرة حاليًا بالمنطقة.

وينقل المتحف صورة واضحة للزائر عن منطقة جازان عبر عدد من الأركان  التي تعرض بها عملات معدنية التي تبرز الحضارات التي تعاقبت على المنطقة منذ مئات السنين , وهرم بياني يحدد المواقع الأثرية في المملكة ومنها منطقة جازان هذا وقسم للأدوات التراثية الزارعية مثل أدوات طحن الحبوب والأزياء والحلي وأدوات الزينة الخاصة بالمرأة والمصنوعات الجلدية , والأدوات المنزلية المصنوعة من سعف النخيل ، والكراسي الخشبية وأدوات الصيد والمخطوطات الأثرية التي يقتنيها المتحف ونماذج السائدة للمباني في المنطقة ومن أبرزها العشة التي تمثل النمط العمراني السائد بالمناطق الساحلية.

وفي المتحف قسم خاص باستقبال جميع المقتنيات الأثرية بعد العثور عليها أثناء أعمال الحفر والتنقيب يتولى يتم تنظيف تلك المقتنيات وتجميعها وتسليمها لمعمل الترميم إلى جانب العديد من الأقسام الإدارية والخدمية المساندة الأخرى.

وبهذه المقومات والإمكانات والمعروضات يستقبل متحف الآثار والتراث بمنطقة جازان الزوار وطلاب المدارس بالمنطقة على مدار العام ليكون منارة إشعاع وأداة تعريف بتراث المنطقة الأصيل وتاريخها العريق وحضاراتها الخالدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف جازان شاهد على وتاريخ أصيل امتد لآلاف السنين متحف جازان شاهد على وتاريخ أصيل امتد لآلاف السنين



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab