طرابلس ـ ن.ن.ا
نظمت المكتبة العامة لبلدية النبطية محاضرة لمناسبة الذكرى الثامنة لحرب تموز العدوانية الاسرائيلية على لبنان مع الباحث في الشؤون الاستراتيجية، عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" محمد خواجة بعنوان "الحروب الاسرائيلية - تداعيات وأفاق"، في المكتبة العامة لبلدية النبطية في مبنى جمعية حماية البيئة في المدينة، حضرها النائبان ياسين جابر وعبد اللطيف الزين، ممثل النائب هاني قبيسي مسؤول الشباب والرياضة في الحركة في الجنوب الدكتور محمد قانصو، ممثل النائب علي عسيران الدكتور علي العزي، ممثل النائب اسعد حردان مسؤول الحزب السوري القومي الاجتماعي في النبطية طارق بيطار، رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل، المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في المنطقة الاولى في اقليم الجنوب محمد معلم، المسؤول التنظيمي لحركة "الشعب في لبنان" أسد غندور، مسؤولة شؤون المرأة في حركة "أمل" في المنطقة الاولى عائدة زيتون، مديرة مركز وزارة الشؤون الاجتماعية في النبطية أمال جابر سليمان، رئيس الصندوق الصحي التعاضدي في لبنان عبد الحميد عطوي، عضو بلدية النبطية الدكتور عباس وهبي، وفد من "حزب الله"، فاعليات ثقافية واجتماعية وتربوية ومهتمون .
افتتاحا النشيد الوطني، فترحيب من مدير المكتبة العامة لبلدية النبطية خضر كحيل، ثم تحدث خواجة مقدما شرحا مسهبا للحروب العربية - الاسرائيلية وصولا الى الحروب والاجتياحات الاسرائيلية للبنان.
وقال: "خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان العام 1982، قاتلت كل القوى الوطنية والفلسطينية العدو الاسرائيلي في مناطق متعددة، إلا أن حركة "أمل" كانت العامود الفقري لمقاومة العدو الاسرائيلي ومعركة خلدة خير شاهد ، الصمود في خلدة لاربعة ليال متتالية سمح لتدشيم وتحصين مدينة بيروت آنذاك ، والرئيس بري هو من قاد معركة خلدة وانا من الذين كان لهم شرف الدفاع عن بيروت الى جانب قيادات في حركة "أمل" ، مواجهة أفواج المقاومة اللبنانية "أمل" في خلدة، أعطت فرصة ذهبية لتحصين مدينة بيروت وإلا كانت أبوابها مفتوحة ، وهذا كلام يقوله الرئيس نبيه بري في الكتاب الذي أصدره الاعلامي نبيل هيثم "أسكن هذا الكتاب"، ويقول الرئيس بري ان هذه الايام التي صمد فيها مقاتلو حركة "أمل" في محور خلدة كانت أياما ذهبية بالنسبة لنا، وسمحت لنا بأن نحضر مدينة بيروت للدفاع، خط المقاومة وماردها انطلق عام 1982 وتحولت منذ ذاك الوقت الى علامة فارقة ومضيئة في سماء الفضاء العربي".
أضاف: "عندما نتحدث عن المقاومة، لا نستطيع إلا أن نتحدث عن أمامها وسيدها لهذه المقاومة وهو الامام القائد السيد موسى الصدر ، أهمية الامام موسى الصدر في مكانين، المكان الاول هو مصلح اجتماعي وهو مفكر من الطراز الاول قبل ان يكون رجل دين ، والمكان الثاني في أهمية الامام الصدر أنه أول من حذر ونبه الى مخاطر المشروع الصهيوني ، وهو لم يكتف بالاشارة الى هذه المخاطر بل أعد العدة، فكانت أفواج المقاومة اللبنانية - أمل ، الخطر الاسرائيلي لا يواجه بالبيانات ولا بالحمايات الدولية ، هذا الخطر لا يمكن أن يواجه إلا بالقوة . من هنا بدأ الامام الصدر بالعمل على اعداد مجتمع المقاومة بالعمل العسكري والصمود والثقافة والفكر وانطلقت المقاومة، وعام الفين تحقق أهم انجاز في تاريخ الصراع العربي - الاسرائيلي ، ولاول مرة يندحر العدو الاسرائيلي من أرض عربية محتلة من دون قيد أو شرط أو حتى اتفاقية ، وحاول العدو أن يثأر في عدوانه في العام 2006".
وعن حرب 2006، قال خواجة: "إن العدو الاسرائيلي وصفها انها حرب لبنان الثانية، والاخوة في "حزب الله" قالوا عنها حرب الوعد الصادق ، وهي عملية الوعد الصادق ، هذه الحرب اذا اردنا تصنيفها مع الحروب التي سبقتها فهي أصغر الحروب العربية - الاسرائيلية ، لكن هذه الحرب كانت الاكثر ايلاما للعدو الاسرائيلي لانها كوت العقل الاسرائيلي الذي بدأ يعيد الحسابات ، هذه الحرب نتج عنها مجموعة من الخلاصات الاستراتيجية ، على المستوى الاستراتيجي اضطر العدو الاسرائيلي أن يبدل المفاهيم التي دخل الحرب على أساسها ، فالمقاومة بعد الحرب بقيت على جهوزيتها مما اضطر العدو الاسرائيلي لاعادة النظر في استراتيجيته ، في هذه الحرب شن طيران العدو الاسرائيلي الحربي أكثر من 17 الف غارة على لبنان ورغم ذلك لم تأت الحرب بأي مكاسب للعدو".
وقال: "كل الانتصارات التي تحققت على العدو الاسرائيلي هي من نتاج وفكر الامام القائد السيد موسى الصدر ، وهو الذي قال ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، وهو الذي دعا الى بناء الملاجىء، وقال للمقاتلين في افواج المقاومة اللبنانية - أمل خلال عمليات التدريب اذا التقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا".
وختم خواجة شاكرا لبلدية النبطية ورئيسها ومكتبة البلدية فيها استضافته في هذه المحاضرة، "انتصار المقاومة في حرب تموز العدوانية والتي خرجت منها المقاومة منتصرة وهي ما زالت على جهوزيتها للتصدي لاي حماقة اسرائيلية ضد لبنان"، مؤكدا "أن لبنان قوي بمقاومته وجيشه وشعبه المتماسك لمواجهة العدوان الاسرائيلي".
أرسل تعليقك