المدينة المنورة - محمد كريدي
حصل مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة على صور عدد من الوثائق والمخطوطات المرتبطة بتاريخ المدينة المنورة، وتكشف بعضها عن طبيعة المكونات الاجتماعية للمدينة المنورة منذ عام 1184ه.
وتقدم الوثائق الجديدة وصفًا لبعض شوارع المدينة وأزقتها، خلال الحقبة التاريخية المبكرة ما يفتح المجال لدراسات أوسع حول طراز العمارة المدينية وطريقة بناء المنازل.
كما تشير الوثائق إلى الجوانب الاقتصادية من خلال طبيعة المعاملات، والعملات المستخدمة، وتقدم صورة عن الحالة المعيشية، إضافة إلى علاقة المدينة المنورة إداريًا بعدد من المناطق المجاورة.
وقال مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة الدكتور "صلاح سلامة" إن المركز حصل على تلك الوثائق، خلال جملة من الزيارات لعدد من المراكز، والمكتبات التونسية مبينا أن المركز خصص فريقا علميا؛ ليقوم بدراسة هذه الوثائق والمخطوطات، لتقديم بحوث ودراسات تاريخية حول الحالة الاقتصادية، والاجتماعية للمدينة المنورة خلال تلك الحقبة التاريخية.
وذكر سلامة أن المركز بصدد توقيع اتفاقيات بالتنسيق مع دارة الملك عبدالعزيز مع عدد من المؤسسات التونسية بينها دار الكتب الوطنية في تونس، وكذلك المكتبة الوطنية بالمغرب للحصول على كل ما يتعلق بتاريخ المدينة المنورة، وموروثها الحضاري، وتتضح من خلال الوثائق اسماء بعض الأسر التي كانت تسكن المدينة المنورة، خلال تلك الحقبة وتشير إلى طبيعة الوظائف المعمول بها في تلك المرحلة في مختلف المرافق وتتضمن عددا من الأختام لعدد من وجهاء المدينة
المنورة.
وينتظر أن تقدم الوثائق يضيف "سلامة" ملامح عن حياة عدد من المكونات الاجتماعية التي كانت سائدة في المدينة بينهم طبقة الأغوات بمختلف مراتبهم، وكذلك بعض ملامح الحامية العسكرية الموجودة حينها، وتتعمق الوثائق في ذكر عدد أفراد الأسر، وكذلك عناوين بعض البيوت والأحواش.
أرسل تعليقك