القاهرة ـ أ.ش.أ
تتسلم وزارة الآثار غدا /الثلاثاء/ 15 قطعة أثرية من مقر الخارجية المصرية بالقاهرة، وذلك بعد استعادتها من العاصمة البريطانية لندن، حيث كانت إدارة الآثار المستردة التابعة للوزارة قد تمكنت من رصدها ضمن المقتنيات المعروضة للبيع على المواقع الإلكترونية في صالتي مزادات "كريستي" و"بونهامز" بإنجلترا في العام الماضي.
وقال الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار "إن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود وزارة الآثار وحرصها الدائم على متابعة صالات المزادات ومواقعها الإلكترونية لاستعادة أي قطعة يتم رصدها خارج الأراضي المصرية ويثبت خروجها بطرق غير مشروعة، أيا كان حجمها أو مادة صنعها حفاظا على تراث مصر الإنساني والحضاري باعتباره جزءا من هوية هذا الشعب، كما يجسد مستقبل أبنائه".
وأوضح أنه سيتم نقل هذه القطع بمجرد استلامها إلي معمل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير حتى تخضع للفحص الكامل وإجراء مختلف أعمال الترميم اللازمة تمهيدا لعرضها ضمن مقتنيات قاعة الآثار المستردة بالمتحف.
ومن جانبه، قال على أحمد مدير عام إدارة الآثار المستردة "إن هذه القطع رصدت معروضة علي تلك المواقع بغرض الترويج لبيعها، وثبت من خلال الفحص ومطابقتها بالسجلات أنها قطع أثرية أصلية منها ما هو مسجل لدى وزارة الآثار، ومنها ما خرج نتاجا لأعمال الحفر غير المشروعة، مشيرا إلى أنه علي الفور تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإيقاف بيع القطع الأثرية ورفعها من معروضات الصالات حتى نجحت المساعي المصرية في إعادتها إلي أرض الوطن".
وأوضح أن القطع تتمثل في جزء من نقش من الجرانيت الأحمر مصور علية أسير جنوبي، والتي تمثل جزءا من تمثال للملك أمنحتب الثالث بالمعبد الجنائزي بكوم الحيتان بالأقصر، بالإضافة إلي قطعة من الحجر الجيري الملون تمثل رأس لحية الكوبرا ترجع لعصر الدولة الحديثة، كما تشتمل القطع على تمثال نصفي يرجع إلي عصر الدولة الوسطى ورأس لتمثال من الحجر الجيري يجسد إحدي السيدات من عصر الدولة الحديثة، إلي جانب جزأين من النقوش البارزة من الحجر الجيري يعودان إلي عصر الدولة الحديثة، و6 قطع كانت معروضة للبيع بصالة مزادات "بونهامز" تمثل تمائم صغيرة للمعبودات المصرية القديمة.
وبين أن القطع تتضمن أيضا قطعتين من الكرتوناج الملون، كانت قد تم سرقتها من مخزن بعثة متحف اللوفر بسقارة أثناء حالة الإنفلات الأمني التي شهدتها البلاد في أعقاب ثورة يناير 2011، بالإضافة إلي قطعة من الزجاج الملون ترجع إلي العصر البطلمي تمثل أشكال آدمية تم سرقتها من المخزن المتحفي بالقنطرة شرق، ورصدت معروضة للبيع بصالة مزادات "روبرت ويس" بلندن.
أرسل تعليقك