القاهرة ـ أ.ش.أ
بحث وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور مع وزير التعليم العالي الدكتور السيد عبد الخالق أوجه التعاون بين الوزارتين بشأن تطوير المنظومة الثقافية للدولة، وذلك خلال لقائهما اليوم الاثنين بقاعة الاجتماعات بمقر وزارة التعليم العالي، بحضور قيادات الوزارتين.
وتم استعراض مقترح وزارة الثقافة وتحديد آليات العمل المشترك في المرحلة القادمة، الذي اشتمل على مجموعة من الأنشطة واللقاءات والمؤتمرات وإنشاء منافذ بيع لإصدارات الوزارة بالجامعات واكتشاف المواهب وورش عمل تستهدف إذكاء رو ح الحوار وقبول الآخر والتنوع والاختلاف والارتقاء بالمستوى الثقافي والفني لطلاب الجامعة والحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الانتماء القومى.
وتم الاتفاق على تخصيص مساحة 5×5 متر لإنشاء منافذ أوأكشاك بيع لإصدارات وزارة الثقافة في الجامعات بخصم يصل إلى 50 % من خلال مشروع "اقرأ" وتعميمها في كل الجامعات بتصميم موحد من خلال المجلس الأعلى للجامعات، كذلك استضافة بعض الكتاب والمثقفين وبعض أعضاء هيئة التدريس والإداريين لإلقاء محاضرات في إحدى الجامعات بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، والبدء فورا في إنشاء الأكشاك والبنارات وعمل الكارنية المسرحي قبل بداية العام الدراسى الجديد.
كما تم الاتفاق على عمل دورات تدريبية لموظفي رعاية الشباب بالجامعات عن طريق وزارة الثقافة للارتقاء بالمستوى الفني، وتبنى وزارة الثقافة أفضل العروض المسرحية داخل الجامعة لتقديمها على مسارح الدولة، وسفر بعض العروض المسرحية الجيدة لطلاب الجامعة للخارج، إقامة مكاتب ثقافية بالخارج، وعمل برنامج بعنوان "رموز المجتمع" من خلال استضافة شخصية مؤثرة في المجتمع ليحكى مشوار حياته للطلبة في الجامعة.
وأعرب وزير الثقافة عن مدى سعادته بهذا اللقاء وعلى مدى حرص وزير التعليم العالي على التعاون المشترك بين الوزارتين، وقد وافق على دعم نوادي الأدب في الجامعات ومواصلة التعاون مع الشباب الموهوب بعد تخرجهم، بالإضافة لتقديم الدعم في مجال نوادي الفنون، وإقامة مهرجان لإبداعات الشباب سنويا يشتمل على الغناء والموسيقى والشعر والزجل، وإتاحة كل المنتج الثقافي لوزارة الثقافة للجامعات وليس الاقتصار على الكتب فقط، وعمل أجندة للقضايا الثقافية المزمع إقامتها في الجامعات، وتغذية قناة التعليم العالي بكل المنتج الثقافي والبرامج الثقافية والفنية لوزارة الثقافة لتطوير أدائها.
وقال عصفور إننا "نتعاون مع مجموعة وزارية تسمى المنظومة الثقافية للدولة التي تشمل التعليم والتعليم العالي والشباب والرياضة والأوقاف والسياحة والآثار والمجلس الوطني للإعلام، ولكن ما يخص الثقافة والتعليم العالي من أجل التكامل في أداء رسالتهما من خلال عمل لقاءات دورية وتعاون مشترك وتبادل الخبرات بين أساتذة أكاديمية الفنون وأساتذة الكليات الفنية المتخصصة، والتنسيق لعدد من المؤتمرات الثقافية داخل الجامعة، والتعاون مع الاتحادات الطلابية للمساهمة في زيادة الوعى الطلابي بالعملية السياسية، وأن يكون اختيار المستشارين الثقافين بالخارج من خلال التشاور والمشاركة مع وزارة الثقافة".
التعاون مع الاتحادات الطلابية
وأضاف "كذلك التعاون مع الاتحادات الطلابية في تنظيم مؤتمرات طلابية تهدف لاكتشاف الموهوبين داخل الحرم الجامعي من خلال إدارة الجامعة أو السلطات الجامعية، وإقامة مسابقات متنوعة للحث على القراءة، وتوزيع إصدارات الوزارة على طلاب الجامعات المختلفة وخاصة المتفوقين، وتزويد مكتبات الكليات بعدد 100 مكتبة أو منفذ بيع يتكون كل منفذ بيع أو مكتبة من 500 عنوان كل عنوان بـ 10 نسخ، وتجميل الحرم الجامعي وأسواره بالمقتنيات الفنية، وإنشاء قاعدة بيانات خاصة بالطلاب الموهوبين".
وتابع "كما سيتم إنشاء معهد متخصص في الإدارة الثقافية الحديثة تحت إشراف التعليم العالي، وتنظيم مشروع مواسم نجوم المسرح الجامعي لدعم واكتشاف الموهوبين الطلاب، وعمل اتفاقية تعاون في مجال التنسيق الحضاري والتدريب، وإقامة ورش عمل متخصصة في مجال جماليات الرؤية والتنسيق الحضاري، ودورات متقدمة لطلبة أقسام العمارة والتخطيط العمراني والفنون والترميم والإرشاد السياحي بالكليات النوعية المتخصصة مع عمل برامج تدريب للشباب في مشاريع ترميم المباني التراثية، وعمل مسابقات في التنسيق الحضاري والتراث المعماري والعمراني لطلبة التعليم العالي، ومشروع (الكارنية) وفتح أبواب مسارح الدولة لكل طلاب الجامعات وأعضاء هيئة التدريس مقابل 50 جنيها، ووضع خطة لاكتشاف الطلاب الموهوبين ذات الصلة بالنشاط السينمائي من كتابة وإخراج وتمثيل، وإقامة ورش فنية لاكتشاف المواهب التمثيلية داخل الجامعات".
ومن جانبه، رحب وزير التعليم العالي بوزير الثقافة والوفد المرافق له، مشيرا إلى أن عمل الوزارتين الأساسي هو الثقافة والفكر في كل المجالات وإنارة العقول من خلال العلاقة التكاملية بين الوزارتين، كما رحب بمبادرة وزارة الثقافة في تزيين الحرم الجامعي وتجميله، معربا عن رغبته في المشاركة في هذا الشأن من خلال كليات الفنون الجميلة والتطبيقية بالمنصورة والتربية النوعية.
وأشار إلى وجود 6 مسارح في جامعة المنصورة جاهزة لاستقبال العروض المسرحية للفرق المصرية، مؤكدا على أن الأنشطة الثقافية تعمل على تكوين الشخصية المصرية لطلاب الجامعات وتعزيز قدرتهم على التنوع الفكري وقبول الآخر من خلال مفردات العمل الثقافي.
وأضاف بأن مشروع التعاون المقترح لوزارة التعليم العالي "البناء الديموغرافي لطلاب الجامعات المصرية" يهدف إلى صياغة بروتوكول يضمن تفعيل مشاركة الطلاب في برامج الأنشطة الطلابية من خلال الأنشطة الثقافية، وتوسيع مشاركة الطلاب في الحوار المجتمعي من خلال الفنون، وإدماج المكون الثقافي في مفردات الحياة اليومية لطلاب الجامعات من خلال الوعى بالأهمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للأنشطة الطلابية، وتشجيع ومساندة المجتمع المدني لتحقيق التنمية الثقافية لطلاب الجامعات المصرية، وتمكين مجتمع طلاب الجامعات من ممارسة جميع ألوان النشاط الثقافي واكتشاف المواهب الطلابية.
وأشار إلى أنه قد تقرر أن يبدأ التعاون في 9 مجالات وهى "العروض المسرحية، معارض فنون تشكيلية، عروض الموسيقى الكلاسيكية والشعبية، الغناء، معارض كتب، عروض أفلام تسجيلية، ورش عمل فنية وثقافية، مؤتمر اليوم الواحد في الجامعات"، على أن تبدأ آليات التنفيذ في تشكيل اللجان في الأسبوع الأول من أغسطس وتستمر حتى إقامة الفعاليات في الأسبوع الثالث والرابع من سبتمبر لعام 2014 - 2015.
أرسل تعليقك