مقبرة في أوستيا تعكس حرية الرومان في اختيار ضرائحهم
آخر تحديث GMT13:42:46
 العرب اليوم -

مقبرة في أوستيا تعكس حرية الرومان في اختيار ضرائحهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقبرة في أوستيا تعكس حرية الرومان في اختيار ضرائحهم

الموقع الاثري في أوستيا الذي تم الكشف عنه
روما ـ أ.ف.ب

كشف النقاب في موقع أوستيا الذي كان في ما مضى يشكل مرفأ روما القديمة عن مقبرة كبيرة تعكس "الحرية التامة" التي كان يتمتع بها الرومان عند اختيار ضرائحهم.
ويعد موقع أوستيا أنتيكا ثالث موقع أثري في إيطاليا يشهد أكبر عدد من الزيارات بعد الكولوسيوم وبومبي.
وقالت باولا جيرموني مديرة الموقع إن هذه المدينة القديمة "لطالما كانت جد منفتحة ودينامية".
وهي شرحت أن "الأمر الفريد من نوعه هو أن ضرائح من طقوس مختلفة شيدت جنبا إلى جنب في هذه المقبرة التابعة لعائلة واحدة كبيرة جدا على الطراز الروماني".
واعتبرت عالمة الآثار أن هذا التنوع "يعني أن طريقة التفكير في الموت كانت تختلف داخل العائلة الواحدة".
وعثر في هذا الموقع الممتد على 15 ألف متر مربع على هيكل عظمي كامل مدفون وجرات تحتوي على رماد وحوالى 10 ضرائح مختلفة.
وصرحت باولا جيرموني أن "هذا التنوع يدل على حرية تامة في اتخاذ القرارات الخاصة بالجثث، خلافا لعادة دفن الجثث التي باتت سائدة مع انتشار المسيحية".
وحفرت على بعض الضرائح كتابات تدعو بالشر لمدنسي قدسية المقابر.
وبحسب النصوص القديمة، أسس الملك أنكوس مارتشيوس رابع ملوك روما أوستيا لكي تصبح روما مطلة على البحر ولتأمين إمدادات الملح والقمح لها ومنع الأعداء من سلوك نهر التيبر.
وقد بدأت أعمال التنقيب هذه في العام 2012. وعثر إثرها أيضا على دارة رومانية تقليدية كانت ملك عائلة رومانية أرستقراطية في الحقبة الأخيرة من التاريخ القديم.
ويعمل في الميدان الواقع بالقرب من الطريق الذي كان يربط مدينة روما القديمة بأوستيا نحو 30 طالبا من المعهد الأميركي للثقافة الرومانية. وهم أتوا من الولايات المتحدة وكندا وسويسرا ليشاركوا في هذه الحفريات لمدة شهر في إطار دراساتهم.
وشرح داريوس آريا مدير هذه المؤسسة الناشطة جدا في روما لوكالة فرانس برس أن الطلاب "عاينوا هنا أعمال الترميم مع اعتماد نهج أكثر ارتباطا بالإنسان إذ أن الحفريات كانت تجرى في مقبرة".
ومن بين هؤلاء الطلاب، ميشال آن موريسن من مدينة أوستن الأميركية (ولاية تكساس) التي تدرس تاريخ الديانات.
وأخبرت الطالبة البالغة من العمر 24 عاما وكالة فرانس برس "أعمل هنا كمتدربة تعنى بالقطع القديمة. وهذه فرصة رائعة إذ أنها تسمح له بمعاينة القطع التي عثر عليها الفريق".
واعتبر ميكيله رادي عالم الآثار الإيطالي الذي يشرف على أعمال التنقيب أن اكتشاف هذه المقبرة الكبيرة التي باتت تعرف باسم منتزه رافيناتي على مقربة من قصر شيده البابا يوليوس الثاني "يدفعنا إلى التساؤل عن أسباب توزيع العقارات بهذه الطريقة حول هذا المعلم الذي يعود للجمهورية الرومانية لكنه بقي يستخدم حتى الحقبة الأخيرة من التاريخ القديم".
ويضاف هذا الاكتشاف إلى اكتشاف حديث قام به فريق إيطالي بريطاني كشف النقاب عن حي بكامله في منطقة مرفأ روما القديمة يعود للقرن الأول قبل الميلاد.
ويضم هذا الموقع الذي يمكن معاينته من الطائرة أبراجا ومستودعات وأسوارا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقبرة في أوستيا تعكس حرية الرومان في اختيار ضرائحهم مقبرة في أوستيا تعكس حرية الرومان في اختيار ضرائحهم



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab