الرياض ـ العرب اليوم
قال العضو للجنة التنظيم في ملتقى الشعر الخليجي عبد الله المعيقل، إن الملتقى وضع عدة معايير من أهمها أن تكون الأسماء المشاركة تمثل جميع الأجيال العمرية، إضافة إلى تمثيل كل مناطق المملكة، ودخول العنصر النسائي في هذا الملتقى، مشيرًا إلى أنه تم ترشيح الأسماء المعروفة، وتم التواصل معهم ولم يستجيبوا لدعوة الملتقى.
وأوضحت الشاعرة السعودية اعتدال ذكر الله، أن ملتقى الشعر الخليجي سياحي ميداني، أكثر منه معرفيًا ثقافيًا فكريًا إبداعيًا، مشيرة إلى أن الملتقى يبقى كغيره من الملتقيات التي عقدنا عليها الأمل في استنهاض همم المثقفين وعزائم ثباتهم في تكاملية الحدث وتتابع مآثره، ورصد نتاجاتهم الإبداعية، وجماليات مكنون ذواتهم، من دون استثناء لضمان عملية الأثر والتأثير بين رُوَّاد الحدث وصُنَّـاع مُستجدّاتـه.
وأضافت "ما يستدعي التركيز عليه جوهريَّـة الملتقى، ودوره في تشكيل واقع الشِّعر الخليجي المعاصر، وفي منأى عن شلليَّـة الملتقيات السابقة، فالملاحظ أن أسماء الشعراء المشاركين غير معروفة، وحتى المدعوون من مشهدنا الشِّعري المحلي، تم التركيز على رؤساء الأندية الأدبية وأعضائها الإداريين، وإقصاء غير مقصود لمن لهم بصماتهم الجلية في صياغة الفن المُحتفى فيه".
واختتمت الحديث بقولها "ولا ينبغي منا تضخيم عدم دعوة الشعراء في المشاركة، أو الحضور في نجاح الحدث من فشله لو أننا عمقنا التركيز على حقيقة المشاركين أو الحاضرين ودورهم في تفرُّد الوجود من عدمه".
وقالت العضو لمجلس إدارة نادي الطائف الأدبي الثقافي سميرة الكناني، إن هناك الكثير من العشوائية في اختيار الأسماء المشاركة في الملتقى، فالأسماء الشعرية النسائية التي تم تجاهلها، ولم تنضم إلى هذا الملتقى مما سيفقده الكثير من الوهج.
وأضافت "ليس من المعقول أن نحفظ بضعة أسماء، وتظل هي التي تتكرر في كل محفل، ويتم تجاهل البقية دائما، ولا يعطوا الفرصة لعرض بضاعتهم، و تعطى المرأة نصيبا أكبر، لاسيما أنها أثبتت أنها قادرة على العطاء، وأنها تميزت في إنتاجها الأدبي شعرًا أو نثرًا، ولا بد أن تأخذ نصيبها في ملتقى مهم، كالملتقى الخليجي، ولو ساهم هذا الملتقى في خدمة الشعر، إلا أنه لن يكون على الوجه المأمول منه وخاصة في خدمة القصيدة النسائية".
وأوضح الممثل لمجلس التعاون في الملتقى عبد الله أبو معطي، أن الملتقى لا يتعارض مع ما يقدم في سوق عكاظ، لأنها مجدولة، ومبرمجة بين الوزارات مسبقًا، وقال إن البرنامج من البرامج الثقافية الاستراتيجية والمُعتمدة من وزراء الثقافة، لدول المجلس في اجتماعهم 18، والتي تشمل ملتقيات الثقافة بدول المجلس، إضافة إلى الشعر والنثر وأنشطة أخرى مثل المسرح والسينما، ونأمل أن تؤدي دورها من تبادل للخبرة بين أبناء المجلس وتثري الحركة الثقافية في المنطقة.
وأكد منسق الملتقى محمد الدهيش، أن الملتقى يعد الأول على مستوى دول الخليج، واختيرت الطائف لاستضافته، لما تتمتع به من ميزات جعل منها عاصمة للمصايف العربية، مشيرًا إلى أن عدد المشاركين، 5 من الجنسين من كل دولة، وتم ترشيح الشعراء لهذا الملتقى، من قبل وزارات الثقافة في دول الخليج، لافتًا إلى إقامة هذا الملتقى كل عامين في دولة خليجية، وفق ما ذكرت جريدة الوطن السعودية.
أرسل تعليقك