دبي – العرب اليوم
يسدل ملتقى رمضان لخط القرآن، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الإمارات، الستار السبت، على فعاليات دورته السادسة، التي تتواصل على مدار ثلاثة أيام في فندق "غراند حياة" دبي، و شهدت، الجمعة، العديد من الفعاليات كان من أبرزها الندوة التطبيقية، التي ينظمها الملتقى للمرة الأولى تحت عنوان "دور المرأة في الخط العربي وكتابة القرآن الكريم"، التي قدمتها الباحثة التونسية رشيدة الديماسي، وتناولت خلالها سرداً لتاريخ المرأة المسلمة مع الخط العربي وأبرز الأسماء، التي تألقن في هذا المجال من كل أقطار العالم الإسلامي، كما ازدحم قطاع كبير من محبي الخط العربي، لمتابعة الخطاطين والاستمتاع بالمعرض المقام على هامش الملتقى.
روح المثابرة
وأشار الخطاط التركي وعضو لجنة التحكيم محمد أوزجاي إلى أن الملتقى خلق جواً من التنافس بين الخطاطين من مختلف أنحاء العالم، كما أسهم في إحياء روح المثابرة لدى المشاركين، ولعب دوراً مهماً في إحياء روابط الصلة بين خطاطي العالم الإسلامي. وقال أوزجاي، إن الملتقى قد أثبت نجاحاً متميزاً على مدار 6 سنوات، لأن فكرته فريدة من نوعها في العالم العربي والإسلامي، التي تتجسد في أن يعمل 30 خطاطاً من أنحاء العالم في خط القرآن الكريم تحت سقف واحد في ثلاثة أيام فقط.
فوائد كثيرة
وقال الخطاط إيهاب إبراهيم من فلسطين "لا شك في أن المشاركة في ملتقى رمضان لخط القران الكريم لها فوائد كثيرة ونتائج عظيمة، فأنا أستفيد من رؤيتي لنتاج خطاطي الدول الأخرى".
أما الخطاط علي حسان عبد الغني الموسوي من العراق، فقال، إن مشاركة الخطاطين في هذا الحدث إضافة كبيرة إلى رصيدهم. وقال عبد الجليل عليان من سوريا إن الملتقى تم التنسق والتجهيز له من قبل إدارة الملتقى بشكل جيد، حيث تم إرسال الأوراق التي يتم عليها خط القرآن الكريم قبل وقت كاف للعمل والتجهيز، خلال تلك الفترة، ما منح الخطاطين جميعاً الوقت الكافي، للانتهاء من قدر كبير من الخط في بلادهم، واستكمال ما تبقى داخل الملتقى.
الإمارات قبلة الخطاطين
قالت الخطاطة نبيهة الألفي الرفاعي، وهي الخطاطة العربية الوحيدة المشاركة في الملتقى، إضافة إلى خطاطات من تركيا، إن الإمارات أصبحت قبلة كل خطاطي العالم، لما تقدمه من دعم ورعاية لهذا الفن الإسلامي الراقي، وهو ما أسهم في أزهار الخط العربي ليس في الإمارات فقط، وإنما امتد ظله على دول عربية، وأجنبية كثيرة، متمنية أن تحظى بالمشاركة في الملتقيات المقبلة، لأنه شرف لها أن يكون اسمها ضمن القائمة التي خطت كتاب الله.
أرسل تعليقك