القاهرة - أ.ش.أ
يحتوي العدد الـ18 من مجلة "ذاكرة مصر"؛ الصادرة عن مكتبة الإسكندرية موضوعات شيقة، يأتي في مقدمتها الملف الخاص بمدينة القاهرة، تناول فيه مجموعة من الكتاب تاريخ المدينة من زوايا مختلفة منها مقال للدكتور خالد عزب بعنوان "عاصمة مصر المنسية"، يذكر فيه أن التحول السياسي، الذي حدث نتيجة فتح مصر، أدى إلى اختيار الفسطاط مقرا جديدا للحكم في "المحروسة" روعي فيه أن يكون داخليا وقريبا من عاصمة دولة الخلافة آنذاك، وهي المدينة المنورة، وقد كانت الإسكندرية قبل ذلك هي العاصمة.
أما الدكتور أيمن فؤاد سيد فكتب عن التطور العمراني للقاهرة؛ يؤكد فيه أن بداية القرن التاسع عشر تمثل تغيرا جذريا في تطور القاهرة، وليس أقل من القول بأنها كانت تحمل إرهاصات هذا التغيير.
وكتب الدكتور عمرو منير مقالا بعنوان "القاهرة في الأساطير العربية" أشار فيه إلى أنه كان من الضرورة بمكان؛ أن تحظى القاهرة بقدر أوفر من الأساطير والحكايات الشعبية خاصة فيما يتعلق بنشأتها وتأسيسها، الأمر الذي جعل أساطير تأسيسها تطغى على أسطورة تأسيس الإسكندرية ذات القدم في الزمان والمكان، وتتشابه معها في المضمون، الأمر الذي يفسر أن هذه القصص بأبعادها الأسطورية لم تبد ناتئة أو شاذة عن نسيج وروح القصص الوارد عن تأسيس المدن وفكرة الطالع السعيد.
وتضمن العدد مجموعة من الصور الخاصة بزيارة الرئيس الراحل أنور السادات لأمريكا في فبراير 1966م، بصفته رئيس مجلس الأمة آنذاك؛ تلك الزيارة التي استمرت 10 أيام.
وإضافة إلى ذلك يتضمن العدد موضوعات عدة منها حكاية رجل مصري كافح في مجال الطب وخطى به خطوات واسعة هو الدكتور علي باشا إبراهيم، وقصت لنا سوزان عابد مشواره من القصر العيني إلى متحف الفن الإسلامي، ومقال للباحثة شيرين جابر عن القضية الفلسطينية مستخلص من الخطابات السرية المتبادلة بين جمال عبد الناصر وجون كينيدي، ومقال للدكتورة صفاء خليفة تتناول فيه قضية الشيخ الذهبي واغتياله على يد الجماعات المتطرفة، ومقال للباحث محمود عزت عن يخت المحروسة الملكي مزود بالصور النادرة لليخت، ومقال للباحث عبد العزيز فضالي عن قبيلة الهوارة في مصر.
أرسل تعليقك