ميلة ـ واج
تحتاج مدينة ميلة القديمة الأثرية و في أسرع وقت ممكن تنفيذ تدابير وإجراءات مستعجلة لإنقاذ معالمها من التردي و التدهور الذي آلت إليه حسب ما أبرزته اليوم الأربعاء دراسة تقنية لمكتب دراسات مؤهل قدمت خلال لقاء حول تأهيل القطاع المحفوظ لميلة القديمة.
وأوضح ممثلو هذا المكتب لدى تقديمهم للجزء الأول لدراسة حفظ وتأهيل القطاع المحفوظ لميلة القديمة بأن النسيج السكني و الحضاري لميلة القديمة التي تختصر تعاقب حضارات عديدة منذ فجر التاريخ يتطلب تدخلات مستعجلة في مجالات توقيف البناء المشوه و إصلاح شبكات الماء و الصرف و التي تسبب انهيارات و تصدعات للمباني و المحلات فضلا عن انتشار كبير للنباتات و الأعشاب والقمامة. وأشار والي الولاية عبد الرحمان كديد خلال هذا اللقاء الذي تم خلاله المصادقة على المرحلة الأول من دراسة الحفظ و التأهيل للمدينة القديمة إلى أن هذه الأخيرة تتطلب " التعجيل و السرعة " في تنفيذ العمليات المستعجلة المحددة "قبل مباشرة مراحل مشروع الحفظ و التأهيل".
وأكد من جهته مدير الثقافة محمد بوشحلاطة بأن قطاعه اقترح خلال جلسات التحكيم لمشاريع التنمية مؤخرا تخصيص 500 مليون دينار للقيام بهذه الأعمال المستعجلة. ومن جانبه ألح رئيس دائرة ميلة نور الدين بوسام على ضرورة إنشاء ديوان لتسيير المدينة القديمة إلى جانب ضرورة حل إشكالية التعاونيات العقارية التي تم إنشاؤها سابقا على بساتين ميلة القديمة و هي الأراضي التي تدخل ضمن ممتلكات القطاع المحفوظ لميلة القديمة.
وتم التركيز خلال هذا اللقاء على ضرورة تضافر الجهود بين مختلف الجهات المعنية من أجل إنقاذ معالم المدينة القديمة ومنها السور البيزانطي و مسجد سيدي غانم وعين وباب البلد وغيرها. ويرتقب أن تكون ميلة القديمة و تراثها إحدى قبلات زوار تظاهرة " قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015.".
أرسل تعليقك