وهران ـ واج
ينظم المجلس الشعبي الولائي لوهران يوم الخميس القادم ندوة حول "مدينة وهران حاضر ومستقبل: تحديات ورهانات" بحضور العديد من المختصين الذين سيدلون بدلوهم حول الخطوات التي يجب اتخاذها حاضرا ومستقبلا في سبيل تطور المدينة وجعلها حاضرة متوسطية.
وأوضح رئيس المجلي الشعبي الولائي السيد عبد الحق كازي ثاني في حوار ل/وأج/ أن هذه الندوة المنظمة بمعية جريدة "لوكوتيديان دوران" وتدور حول تطوير مدينة وهران تهدف الى تجميع الرؤى و التصورات التي يحملها المختصون في ميدان انشاء المدن العصرية من مهندسين مدنيين و معماريين و علماء اجتماع للتنمية وغيرهم من اجل الوصول الى تصور يرسم من خلاله معالم المدينة العصرية الجديدة التي يطمح اليها.
وخلال هذا اللقاء الذي يهدف منظموه الى توسيع الفضاء الاستشاري حول تطوير مدينة وهران تمت دعوة ما بين 100 الى 150 شخص من المختصين في علم اجتماع التنمية و المهندسين في مختلف التخصصات والمفكرين والنخبة و أعيان المدينة و رجال الإعلام حتى يتمكن الكل كل في قطاعه-من الدلو بدلوه في هذا المجال. و يعد موعد الخميس لقاءا افتتاحيا لسلسلة من اللقاءات التشاورية التي تضم كافة القطاعات و هو بذلك دعوة صريحة لكافة الفاعلين في هذه القطاعات للتفكير معا في كيفية رؤية وهران مستقبلا و ما هي أهم القطاعات التي هي في حاجة إلى أن تتطور في هذه المدينة.
و عن القطاعات التي يمكن أن تشارك بفعالية في تطوير المدينة أشار السيد كازي ثاني أن كافة القطاعات مدعوة الى المشاركة بفعالية في هذا المسار على غرار السكن و السياحة و الاشغال العمومية و البيئة و تهيئة الاقليم و النقل و الصحة و الثقافة.
و على سبيل المثل ذكر رئيس المجلس الشعبي الولائي قطاع السكن فالمدينة -حسبه- مقبلة على انشاء قطب سكني جديد سيضم حوالي 50.000 وحدة سكنية و ما لا يقل عن 200.000 ساكن والتوجه الجديد على مستوى الحكومة يتمثل في انشاء مدن أكثر استقطابا للمواطن لإنهاء ما يسمى ب"الأحياء المراقد" التي ميزت المدن الجزائرية لسنوات عدة و "نحن ننخرط في هذا المفهوم لإيقاف هذا التوجه و المضي نحو انشاء مدن عصرية بها كافة الهياكل التي يحتاجها المواطن".
وتجسيدا لهذا المفهوم -حسب المسؤول ذاته- تظهر الحاجة إلى تطوير العديد من الأشياء على غرار الاهتمام بالمحيط و بالمساحات الخضراء و الطرقات و شبكات النقل وتوفير المياه الشروب و شبكات الصرف الصحي و فضاءات للعب للصغار و غيرها و بالمختصر "إحداث القطيعة مع أساليب البناء القديم. و نطمح خلال هذا اللقاء عرض بعض الدراسات والتصورات و نماذج بناء العصرية و الجديدة التي يمكن ان تناسب وهران".
وفي هذا الشان أكد السيد كازي ثاني أن الوصول الى هذا الهدف "لا يتأتى بالكلام فقط بل بالدراسات الاستشرافية واستطلاع خبرات الدول الاخرى في ميدان انشاء المدن الجديدة التي توفر الراحة و الرفاهية لساكنتها و كذا استكشاف الامكانيات المادية و البشرية و العلمية الموجودة في الوطن". ولهذا يردف المسؤول قائلا نطمح الى تجميع الكفاءات و الطاقات الموجودة في المدينة و في الوطن من أجل الوصول الى الهدف في آفاق 2025 والالتفاف حول وضع أطر وأسس المدينة المستقبلية التي يجب ان تكون "أكثر استقطابا".
و مع كافة المشاريع الكبيرة التي تضمها الولاية مثل التوسعة الثلاث للترامواي و مشروع مترو وهران ومختلف الطرق الاجتنابية بالمدينة فإن وهران أصبحت تتوسع باستمرار و تستقطب عددا لا بأس به من الجزائريين من داخل و خارج الوطن وهو ما جعل من الضروري
التفكير في توفير وتحسين الخدمات في كافة المجالات من أجل جعلها أكثر استقطابا. وقد تمت برمجة ما لا يقل عن 10 محاضرات موضوعاتية بالتعاون مع العديد من الوزارات على غرار السكن والعمران والسياحة والنقل والأشغال العمومية والإتصال والثقافة والصحة والسكان والتربية الوطنية وغيرها.
وسيتم استحداث أمانة تقنية لهذه الندوة تتكون من مجموعة من المهندسين وعلماء إجتماع التنمية تعمل على صياغة توصيات اللقاء والأفكار التي يمكنها ان تتجسد بشكل أو بآخر معلنا عن التفكير في تنظيم ندوة دولية حول المدينة مع نهاية هذه اللقاءات التشاورية تكون هذه الندوة ذات علاقة مع مفهوم المدينة الذي تصبو إليه الدولة و سيتم عبرها القيام بمقاربات بين مدينة وهران والمدن الأخرى التي لها نفس الخصائص و نجحت فيعا مشاريع العصرنة و التطوير.
وتشارك يومية "لوكوتيديان دوران" مع المجلس الشعبي الولائي في تنظيم هذا المنتدى احتفالا بالذكرى العشرين لتأسيسها.
أرسل تعليقك