بكين ـ يونهاب
يتوجه نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي جو تيه يول إلى الصين اليوم الثلاثاء في زيارة تستغرق يومين بغرض مناقشة تدابير المتابعة في أعقاب مباحثات القمة بين قادة البلدين في وقت سابق من الشهر الجاري وفقا لما قال مصدر دبلوماسي في السفارة الكورية في بكين.
وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته لكونه غير مخول للتحدث لوسائل الإعلام، إن جدول الأعمال يتضمن أيضا تشجيع الجهود الدبلوماسية لكوريا الجنوبية لتطوير مبادرة السلام لشمال شرق آسيا.
ومن المقرر أن يلتقي جو بشكل منفصل مع وزير الخارجية الصيني وانغ يى ونائب وزير الخارجية الصيني لى باو دونغ وكبار المسئولين في الحزب الشيوعي الصيني خلال إقامته التي تمتد لمدة يومين حتى يوم الأربعاء.
وكانت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه والرئيس الصيني شي جين بينغ قد عقدا محادثات القمة في سيئول في 3 يوليو، والتي أعربا خلالها عن معارضة واضحة لتطوير الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية.
وقال المصدر الدبلوماسي إن جو كان من المقرر أصلا أن يزور الصين الأسبوع الماضي، ولكن تم تأجيل الزيارة بسبب مسألة الجدولة.
وأوضح أن الزيارة تهدف ضمن أمور أخرى إلى دعوة الصين لإرسال مسئولين رفيعي المستوى إلى منتدى تستضيفه كوريا الجنوبية في أكتوبر لإجراء مناقشات حول السلام والتعاون الإقليمي.
هذا، وتستعد كوريا الجنوبية لاستضافة ما يسمى باجتماع "المسار 1.5" الذي يضم خليطا من المسئولين الحكوميين والخبراء من الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا ومنغوليا.
ويأتي المنتدى المخطط ضمن إجراءات المتابعة بعد أن كشفت الرئيسة بارك النقاب العام الماضي عن رؤيتها للسلام لشمال شرق آسيا.
وكانت بارك قد أعلنت عن "مبادرة السلام والتعاون لشمال شرق آسيا"، وهي مبادرة تدعو الدول في المنطقة للتغلب على التوترات الإقليمية والتاريخ من خلال بناء الثقة، أولا عبر التعاون في القضايا غير السياسية قبل توسيع التعاون في المسائل السياسية والأمنية.
وبجانب أسلحة كوريا الشمالية النووية وبرامج الصواريخ، فإن النزاعات الدبلوماسية بين الصين واليابان ظلت تعتمل أيضا في شمال شرق آسيا.
أرسل تعليقك