جاكرتا ـ العرب اليوم
واصل الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، جولة العمل الآسيوية التي يقوم بها، حيث أجرى في العاصمة الاندونيسية جاكرتا التي وصلها مساء أمس، مباحثات مع رئيس الجمهورية الاندونيسية الدكتور الحاج سوسيلو بامبانق يودويونو، تناولت العلاقات بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.
وبحث جلالته والرئيس الاندونيسي، في لقاء ثنائي تبعه موسع، حضره كبار المسؤولين من الجانبين وجرى في القصر الرئاسي، الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، بما فيها جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومستجدات الأزمة السورية وتداعياتها على أمن واستقرار المنطقة.
وأكد الزعيمان الحرص المشترك على تعميق العلاقات الثنائية وتعزيزها في شتى الميادين، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين، خصوصا في مجالات التعاون الثقافية والتربوية والعلمية، وكذلك علاقات التكامل الاقتصادية بما فيها الصناعية والتجارية والاستثمارية.
وأشار جلالة الملك في هذا الصدد إلى انفتاح الأردن اقتصاديا على جميع دول المنطقة والاقتصادات الكبرى في العالم، والتي ترتبط معها المملكة باتفاقيات تجارة حرة واتفاقيات شراكة اقتصادية، ما يجعلها تشكل حلقة وصل اقتصادية مع أبرز التجمعات التي تضم نحو مليار مستهلك حول العالم.
وأكد جلالته أن استقرار الأردن وموقعه الجغرافي الاستراتيجي ومزاياه التنافسية، يجعل منه أيضا بوابة استراتيجية للوصول إلى مختلف أسواق الشرق الأوسط، لاسيما دول مجلس التعاون الخليجي والعراق.
وجرى التركيز خلال المباحثات على الجهود المبذولة لتحقيق السلام، لاسيما في ظل المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي تتم برعاية أميركية.
وشدد جلالته، في هذا الإطار، على دعم الأردن للمفاوضات الحالية استنادا إلى حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الزعيمان ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الإسلامية، في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، لحشد الدعم الدولي لجهود التوصل إلى سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وزيادة التعاون في المجالات الاقتصادية بما يعود بالفائدة على شعوب هذه الدول.
وفيما يتصل بمستجدات الأزمة السورية، جدد جلالته التأكيد على موقف الأردن الداعم للجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا.
وأشار جلالته في هذا الصدد، إلى الأعباء التي تتحملها المملكة جراء استضافة العدد الأكبر من اللاجئين السوريين على أراضيها، وجهودها في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم، وهو الأمر الذي ثمنه الرئيس الاندونيسي عاليا.
وأكد الرئيس يودويونو حرص بلاده على بناء جسور الصداقة والتفاهم والتعاون مع المملكة، مثمنا استضافة الجامعات الأردنية للعديد من الطلبة الإندونيسيين ومساعدة الأردن في تعليمهم العلوم الإسلامية واللغة العربية وأهمية ذلك للمجتمع الإندونيسي المسلم.
وعبر الرئيس الاندونيسي عن تقديره لدور جلالة الملك في العمل من أجل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدا تعاون اندونيسيا مع الأردن لمواجهة تحديات المنطقة، بما يسهم في ترسيخ السلام والاستقرار والأمن، وضمان الازدهار الاقتصادي والاجتماعي لشعوبها.
حضر المباحثات، سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، ووزير الصناعة والتجارة والتموين، والسفير الأردني المعتمد في جاكرتا.
وكان جرى لجلالته لدى وصوله باحة القصر الرئاسي مراسم استقبال رسمية، حيث كان الرئيس الاندونيسي في مقدمة مستقبلي جلالته.
من جانب آخر، التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في العاصمة الاندونيسية جاكرتا، اليوم الأربعاء، قيادات اقتصادية تمثل أبرز أعضاء غرفة الصناعة والتجارة في جاكرتا ومجتمع الأعمال الاندونيسي، بمشاركة ممثلين للمؤسسات الاقتصادية والقطاع الخاص الأردني.
وأكد جلالته، خلال اللقاء، أهمية التعاون بين مجتمع الأعمال في البلدين للبناء على العلاقات السياسية المتقدمة، واستثمارها لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي في شتى القطاعات، بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.
وقال جلالته إن الأردن يتمتع ببيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، ترتكز إلى ميزة الأمن والاستقرار، والكوادر البشرية المؤهلة، والتشريعات المتقدمة التي تلبي احتياجات السوق، الأمر الذي جعل من المملكة مركزا مهما وقاعدة استثمارية على مستوى دول الإقليم.
وأشار جلالة الملك إلى أهمية القطاع الخاص، باعتباره شريكا في عملية التنمية، ولدوره في تعزيز بيئة الأعمال، وإيجاد فرص عمل جديدة، خصوصا للشباب، داعيا جلالته القطاع الخاص في البلدين إلى تعزيز أواصر التعاون في المجالات الصناعية والتجارية والاستثمارية، بما يسهم في تحقيق الازدهار الاقتصادي لشعب البلدين الصديقين.
واستعرض جلالته مزايا الموقع الاستراتيجي الذي يتميز به الأردن، مشيرا إلى أن المملكة مهتمة بجذب الاستثمار في مشروعات حيوية في مجالات التعدين والسياحة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والمياه ومشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتعمل على إزالة مختلف العقبات أمام رجال الأعمال الراغبين بالاستثمار في القطاعات الاقتصادية والتجارية.
ودعا جلالة الملك ممثلي كبريات الشركات والمؤسسات الاقتصادية الاندونيسية إلى زيارة المملكة للاطلاع على البيئة الاستثمارية التي توفرها، ولاكتشاف المزيد من الفرص المتاحة لفتح آفاق أوسع، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ورجال الأعمال الأردنيين.
وأضاف جلالته خلال اللقاء، أن المملكة ستستمر في تطوير التشريعات الاقتصادية بما يلبي متطلبات جذب الاستثمار الذي يولد فرص العمل للأردنيين ويزيد من تنافسيتهم على مستوى المنطقة والعالم.
بدورهم، عبر رجال الأعمال وممثلو الفعاليات الاقتصادية الاندونيسية، عن إعجابهم بالتجربة الأردنية في مجال الانفتاح على أهم التجمعات الاقتصادية في العالم، وتحرير الأسواق وتهيئة البيئة أمام المستثمرين الأجانب لاتخاذ المملكة قاعدة للانطلاق إلى أهم الأسواق الاستهلاكية في العالم، مؤكدين اهتمامهم في التعرف على البيئة الاستثمارية في المملكة والتواصل مع رجال الأعمال الأردنيين لفتح آفاق جديدة من التعاون وإقامة المشروعات المشتركة، ولاسيما في مجال الصناعات التعدينية.
وابدوا استعدادهم للتعاون مع الجانب الأردني في مجالات تبادل الخبرات في البحث والتطوير ونقل المعرفة، خصوصا في مجالات الصناعة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والزراعة.
وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة الاندونيسية سورايو سوليستو إن الأردن يعد شريكا أساسيا لإندونيسيا، "لكن هناك مجالات واسعة لتعزيز التبادل التجاري والارتقاء به لمستوى العلاقات السياسية، والامكانات الاقتصادية التي تتوفر في البلدين".
وأضاف في كلمة له أمام جلالة الملك، أن بلاده تعول كثيرا على تطوير العلاقات في المجال السياحي وزيادة تبادل الوفود السياحية، خصوصا لزيارة الأماكن الدينية التي تزخر بها المملكة.
بدوره، قال رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي، إن هناك فرصة لإقامة صناعات مشتركة أردنية اندونيسية في مجال الأدوية، منوها بأن الجانبين اتفقا على تأسيس قرية تجارية اندونيسية في العقبة.
ودعا الجانب الاندونيسي إلى اتخاذ الأردن كمقصد سياحي، خصوصا لزيارة الأماكن الدينية ومقامات الصحابة، مثلما دعا إلى توقيع اتفاقية تجارة حرة مع المملكة وتفعيل اتفاقية التعاون الموقعة بين غرفتي التجارة في البلدين.
كما دعا إلى إعادة تشغيل خط طيران مباشر بين عمان وجاكرتا، لدوره في تنشيط السياحة وتسهيل وصول رجال الأعمال للبلدين.
حضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، ووزير الصناعة والتجارة والتموين، والسفير الأردني المعتمد في جاكرتا.
وعلى هامش زيارة جلالة الملك إلى جاكرتا، وقع وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة ونظيره الاندونيسي الدكتور مارتي ناتاليجاوي مذكرة تفاهم في التشاور السياسي الثنائي، بما يسهم في تعزيز روابط الصداقة والتعاون بين البلدين.
كما تم توقيع اتفاقية لإنشاء مصنع مشترك في اندونيسيا برأسمال أردني اندونيسي، تقيمه شركة مناجم الفوسفات الأردنية وشركة بتروكيميا غريسيك تحت أسم بتروجوردان ابدي في اندونيسيا برأسمال يقدر بنحو 300 مليون دولار، لإنتاج الاسمدة اعتمادا على خامات الفوسفات الأردنية. وقع الاتفاقية رئيس مجلس ادارة شركة مناجم الفوسفات المهندس عامر المجالي، ورئيس مجلس ادارة شركة بوبوك كالتيم القابضة، آس آسكين أدات.
وفي لقاء بين رجال الأعمال الأردنيين والاندونيسيين، سبق لقاء جلالة الملك، عرض وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور حاتم الحلواني للفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة وإمكانيات الانتقال في العلاقات الاقتصادية إلى مستويات أفضل في مجالات التجارة والصناعة والمشروعات المشتركة.
كما عرض رئيس منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور كامل محادين، ورئيس هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات، والرئيس التنفيذي لشركة تطوير المناطق التنموية الدكتور طه الزبون، ورئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري، الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة في مختلف القطاعات والمزايا التي توفرها للمستثمرين الاجانب، لاسيما أن الأردن يعد نقطة التقاء بين قارات العالم الثلاث، اسيا وأفريقيا وأوروبا، ويمتاز ببيئة استثمارية مميزة وآمنة.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال رئيس غرفة التجارة والصناعة الاندونيسية سورايو سوليستو "نتشرف ونفتخر بزيارة جلالة الملك إلى اندونيسيا، يصاحبه عدد من قادة الأعمال في الأردن، ونعتقد أن بإمكاننا أن نكتشف الفرص معا وأن نتعرف على الفرص الاستثمارية في الأردن"، منوها بأن توقيع اتفاقية لإقامة مشروع مشترك بين شركة الفوسفات الأردنية وشركة الأسمدة الاندونيسية مهم للغاية وإيجابي في مجال التعاون المستقبلي بين البلدين.
وأكد أن الجانب الاندونيسي ينظر باهتمام إلى الفرص الاستثمارية التي عرضها المشاركون من القطاع الخاص الأردني، "وسوف ارأس وفدا من رجال الأعمال الاندونيسيين لزيارة الأردن والتعرف أكثر على فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي، ولتعزيز التعاون السياحي خصوصا في مجال السياحة الدينية".
وقال رئيس لجنة الشرق الأوسط في منظمة المؤتمر الإسلامي، عضو غرفة التجارة والصناعة الاندونيسية محمد بوازير إن زيارة جلالة الملك تعد "فرصة ثمينة بالنسبة لنا في اندونيسيا" لزيادة علاقات التعاون الثنائي ورفع حجم التبادل التجاري في الاتجاهين.
وأضاف أن رجال الاعمال الاندونيسيين يتوقعون أن تعمق زيارة جلالة الملك، علاقات التعاون بين مجتمع الاعمال في البلدين وتتوسع آفاقها في الوقت القريب.
وأكد أن الاتفاقية التي تم توقيعها لإقامة مشروع مشترك أردني اندونيسي لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية مهمة واستراتيجية للبلدين، خصوصا أن الفوسفات تعد أبرز عنصر في التجارة بين البلدين والاتفاقية ستزيد من كميات استيراد الفوسفات الأردنية.
ولفت بوازير إلى اجتماعات سيتم عقدها بين رجال الأعمال الأردنيين والاندونيسيين للتشبيك بين الجانبين والتعرف أكثر على الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات.
وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور حاتم الحلواني في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن زيارة جلالة الملك إلى اندونيسيا مهمة جدا للترويج للاستثمار في المملكة، وفتح أسواق وفرص جديدة أمام الاقتصاد والقطاع الخاص الأردني.
وأكد أن اندونيسيا، التي يصل تعداد سكانها الى نحو ربع مليار نسمة، تعد سوقا رئيسة في رابطة دول الآسيان وبحجم اقتصاد يقارب 2ر1 تريليون دولار، "ما يفتح آفاقا جديدة وفرصا اقتصادية كبيرة، لإقامة شراكات بين الجانبين وزيادة التبادل التجاري بالاتجاهين".
من جهته، قال رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي، في مقابلة مماثلة، إن زيارة جلالة الملك تأتي ضمن الزيارات المتعددة لجلالته لبناء علاقات استراتيجية مع دول العالم، واندونيسيا احدى الدول الإسلامية المهمة، "ونحن في القطاع الخاص الأردني نسير خلف خطى جلالة الملك ونتابع هذه الزيارات لتحقيق أفضل المكاسب للاقتصاد الوطني".
وأضاف أن اندونيسيا من الشركاء الاستراتيجيين اقتصاديا للمملكة، ونعمل مع الجانب الاندونيسي على تأسيس استثمارات مشتركة على الأرض الأردنية للتكامل بين البلدين، لاسيما أن اندونيسيا تحوي مواد خام متعددة، والأردن لديه الموارد البشرية المؤهلة، وكذلك نعمل لبناء جسور لتقوية العلاقات الاقتصادية وتعزيز الصادرات الأردنية، خصوصا في قطاع التعدين والادوية وتكنولوجيا المعلومات.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية المهندس عامر المجالي إن توقيع اتفاقية لإنشاء مصنع جديد في اندونيسيا لإنتاج الأسمدة من الفوسفات الخام الأردني، يأتي بعد النجاح الذي حققه تأسيس مصنع مشترك أردني - اندونيسي لإنتاج الأسمدة، حيث سيبدأ الانتاج في غضون الشهرين المقبلين بعد أن وصلت أولى شحنات الفوسفات الخام إلى اندونيسيا.
وأكد أن إنشاء مصنع أخر للأسمدة في اندونيسيا سيرفع حجم التصدير السنوي إلى اندونيسيا لنحو 6ر1 مليون طن من الفوسفات غير التجاري، وسيؤمن احتياجات هذه السوق التي تشهد نموا في الطلب على الاسمدة، واحتياجات الأسواق المجاورة، فيما سيزيد حجم الصادرات الأردنية إلى اندونيسيا.
وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور كامل محادين إن زيارة جلالة الملك تمهد الطريق للاتصال المباشر مع المستثمرين الاندونيسيين، وتسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية التي يستفيد منها الاقتصاد الوطني بشكل عام واقتصاد العقبة بشكل خاص.
ويتمتع الأردن واندونيسيا بعلاقات اقتصادية وثيقة، أسست لها اتفاقيات التعاون الاقتصادي والتجاري، وترويج وحماية الاستثمارات المشتركة، واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي الموقعة بين البلدين.
ويميل الميزان التجاري بين الأردن واندونيسيا إلى صالح المملكة، حيث بلغت قيمة الصادرات الأردنية نحو 228 مليون دولار في عام 2013، فيما بلغت قيمة المستوردات من إندونيسيا نحو 118 مليون دولار.
يذكر أن الأردن يصدر الفوسفات والألمنيوم والبوتاس وزيت الزيتون والاثاث الخشبي والبلاط والمشغولات الخزفية إلى اندونيسيا، فيما يستورد منها الزيوت النباتية، وجوز الهند والأسماك والبن والبهار والمحضرات الغذائية والأخشاب والورق ومواد اخرى.
أرسل تعليقك