أصيب اليوم (السبت) 11 شخصاً من المارة قرب متحف التاريخ الطبيعي في منطقة ساوث كينزنغتون غرب لندن بعدما دهستهم سيارة اعتلت الرصيف، بحسب ما قالت الشرطة وهيئة الإسعاف في العاصمة البريطانية.
وأوضحت الشرطة أن رجلاً تم اعتقاله في موقع الحادث. وبعدما قالت إنها لم تستبعد بعد أي احتمالات فيما يخص دوافع الحادث، أعلنت أنه غير مرتبط بالإرهاب.
وأفاد بيان نشرته شرطة لندن على موقع «تويتر» بأن «الحادث الذي وقع في شارع اكزبشن رود في حي ساوث ساوث كينزنغتون، لا يتم التعامل معه على أنه مرتبط بالإرهاب. إنه اصطدام مروري».
وكانت ناطقة باسم شرطة لندن قالت إن أفراد مكافحة الإرهاب يقيمون الواقعة، لكنهم لم يتوصلوا إلى نتيجة بعد.
وقالت هيئة الإسعاف في لندن إنها أسعفت 11 مصاباً، غالبيتهم بإصابات في الرأس والساق، ونقلت تسعة منهم إلى المستشفى.
وأوضح نائب مدير العمليات بيتر مكينا في بيان «عملنا في تعاون وثيق مع أفراد من أجهزة طوارئ أخرى في الموقع وكانت أولويتنا نقل الناس إلى موقع آمن وضمان تلقيهم المساعدة الطبية المطلوبة في أسرع وقت ممكن».
وقال المتحف عبر حسابه في «تويتر» إنه يعمل مع الشرطة بعد «حادث خطر» خارج المتحف، وإنه سيوفر مزيداً من المعلومات لاحقاً.
وأضاف في بيان «صدمت سيارة بعض المارة قرب مدخل متحف التاريخ الطبيعي في شارع إكزبيشن ... نعمل مع أجهزة الطوارئ لتقييم الواقعة ونفعل ما بوسعنا».
وقال ناطق إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي تتابع تطورات الحادث أولاً بأول، مضيفاً أن ذلك هو الإجراء العادي المتبع في مثل تلك الأحوال.
وقال رئيس بلدية لندن صادق خان إنه على اتصال وثيق بأكبر ضابط مسؤول عن مكافحة الإرهاب في الشرطة.
وقال شاهد من «رويترز» إن عدداً كبيراً من أفراد الشرطة ومسعفين كانوا موجودين في الموقع إلا أن الأجواء بدت هادئة.
ونقلت مراسلة لـ «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) في الموقع عن الشرطة قولها إن الإصابات بسبب الواقعة طفيفة.
وقال ناطق باسم المتحف لـ «رويترز» إنهم لا يسمحون لأحد بدخول المبنى حالياً، وإن من كانوا بداخله يتم إخراجهم من باب آخر.
وترفع بريطانيا مستوى التهديد الأمني إلى الدرجة الثانية، وهو ما يعني أن وقوع اعتداء من جانب متشددين مرجح بدرجة كبيرة. ووقعت خمس اعتداءات هذا العام كان ثلاث منها باستخدام مركبات.
وفي آذار (مارس) الماضي دهس قائد سيارة المارة على جسر «وستمنستر» في لندن، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص ثم قتل رجل شرطة طعناً عند مبنى البرلمان.
وفي حزيران (يونيو) الماضي دهس ثلاثة متشددون أشخاصاً كانوا على جسر لندن ثم طعنوا آخرين قرب مطاعم وحانات مجاورة، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص. وخلال الشهر نفسه دهست سيارة «فان» مصلين قرب مسجد في شمال لندن، ما أسفر عن مقتل شخص واحد.
أرسل تعليقك