تونس - العرب اليوم
بحث رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون 'أبو الاديب' والوفد المرافق له اليوم مجمل الأوضاع في فلسطين، مع رئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر، بمقر المجلس بباردو، بحضور سفير دولة فلسطين بتونس سلمان الهرفي.
وفي بداية اللقاء أعرب الزعنون عن تضامن فلسطين قيادة وشعبا مع تونس رئيسا وحكومة وشعبا إثر العملية الارهابية على متحف باردو وما خلفه من ضحايا من ضيوف هذا البلد، ومن التونسيين.
وشدد الزعنون على أن 'تونس ستنتصر على هذا الارهاب وستتجاوز كل مخلفاته، ولن يفلح الارهاب في زحزحة مكانة تونس في العالم'.
ووضع مضيفه في صورة آخر التطورات والمستجدات للأوضاع على الساحة الفلسطينية في ضوء نتائج الانتخابات الإسرائيلية، وجهود القيادة الفلسطينية في التصدي لممارسات الاحتلال.
كما تطرق الطرفان للعلاقات الثنائية بين المجلس الوطني الفلسطيني، ومجلس نواب الشعب التونسي، وسبل تطويرها إلى الأمام خدمة لمصلحة الشعبين والبلدين، وسبل تنسيق المواقف في البرلمانات العربية والدولية للدفع بتوجهات القيادة الفلسطينية للتحقيق.
من جانبه، جدد رئيس مجلس نواب الشعب التونسي التأكيد على موقف تونس ومجلس نوابها في تقديم سبل الدعم والمساندة لفلسطين وعدالة قضيتها، وتقديم كل ما يمكن من أجل دفعها خدمة لتحقيق ألأماني وتطلعات شعب فلسطين .
وقام أبو الاديب بوضع إكليل من الزهور على المكان الذي نفذت فيه الجريمة الإرهابية البشعة والنكراء في متحف باردو تعبيرا عن مساندة فلسطين وشعبها وتضامنها الكامل مع تونس وشعبها .
كما اجتمع رئيس المجلس مساء اليوم مع رئيس حزب حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي، في مقر الحركة وسط تونس العاصمة بحضور الهرفي والوفد المرافق له.
وأطلع أبو الأديب مضيفه على مستجدات الوضع في الأرض الفلسطينية، وما تتعرض له مدينة القدس من تهويد وسرقة لتراثها الديني والانساني والحضاري وسبل مواجهة سياسات الاحتلال والمستوطنين .
وجدد الغنوشي خلال اللقاء التأكيد وقوف حركته إلى جانب النضال العادل للشعب الفلسطيني في سبيل تحقيق أهدافه وتطلعاته ببناء دولته المستقلة على ترابه الوطني وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي .
وكان أبو الاديب والوفد المرافق له برفقة الهرفي قد زار مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية بضاحية حمام الأنف واضعا إكليلا من الزهور باسم المجلس الوطني تحية لأرواح الشهداء.
كما زار لاحقا ضريح الشهداء بضاحية حمام الشط واضعا إكليلا من الزهور على الضريح تحية للشهداء من الفلسطينيين والتونسيين الذين سقطوا بالغارة الغادرة الاسرائيلية على مقر الرئيس الراحل ياسر عرفات .
كما الزعنون بيت الرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات أبو عمار وتفقد محتوياته وأطلع عليها قائلا 'يا ياسر الشعب منك العهد والقسم، وإننا بك بعد الله نعتصم يا زهرة الشعب ما جئنا نودعك وإنما فتح بالأرواح تفديك'.
أرسل تعليقك