أعلن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن أنه التقى في الكويت مع الدكتور عبد اللطيف الزيانى الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجى وتناقش معه حول المستجدات المتعلقة بالمشاورات التي تستضيفها دولة الكويت حاليا بشأن الأزمة اليمنية.
وقال ولدالشيخ - في صفحته على موقع التواصل الاجتماعى / تويتر / - إنه يعول على دعم الزياني المعهود لجهود الأمم المتحدة في سبيل إنجاح المشاورات وعودة الطرفين إلى طاولة المشاورات مجددا ، وأوضح أنه تم مناقشة اقتراحات تقرب بين وجهات النظر وتساهم في إيجاد حل سريع لقضية لواء العمالقة.
وأضاف المبعوث الاممى أنه أجتمع أيضا أمس مع وفدى الحكومة اليمنية وأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وشخصيات دبلوماسية وسياسية حول بلورة إطار استراتيجي يجمع طروحات الوفدين.
يذكر أن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى قد اجتمع أمس في الرياض مع الدكتور الزيانى وناقش معه مستجدات الأوضاع اليمنية في ضوء مشاورات الكويت .
وكان ولد الشيخ قد ذكر أمس في تقريره اليومى حول المشاورات أن الإطار العام الذي وضعته الأمم المتحدة يبني على القواسم المشتركة ويحضر لمسار سياسي استراتيجي شامل يؤمن للمواطنين استقرارا أمنيا وسياسيا.
وقال أننا نعمل على مناقشة هذا الإطار من خلال اجتماعات ثنائية مع الأطراف حتى نحدد أولوياتهم ونبني على القواسم المشتركة.
يذكر أن المشاورات بين طرفى الأزمة اليمنية الجارية في الكويت كانت قد توقفت خلال اليومين الماضيين بعد استيلاء جماعة الحوثيين على معسكر لواء العمالقة في مديرية حرف سفيان في محافظة عمران بالمخالفة للهدنة بين الطرفين .
ومن ناحية أخرى أكدت مصادر مطلعة أن دبلوماسيين أجانب غادروا الكويت بعد مرور حوالى أسبوعين على المشاورات اليمنية دون تحقيق أي تقدم.
ونقل موقع /المصدر اولاين / الإخباري الموالى للشرعية اليمنية عن هذه المصادر أن في مقدمة الدبلوماسيين الذين غادروا السفير الفرنسي لدى اليمن جارن مارك جروجران الذي كان يساهم مع سفراء مجموعة الدول الـ 18 في الإشراف على سير المشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين وحليفهم صالح في الكويت.
يذكر أن الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء اليمنى كان قد التقى أمس بالسفير الفرنسي في الرياض .
وأضافت المصادر أن سفراء كل من روسيا وبريطانيا وكندا وعمان لدى اليمن غادروا الكويت ، وأشارت إلى أن السفراء المغادرين سيعودون في وقت لاحق إلا أن عدم التفاؤل بدا على الدبلوماسيين العرب والأجانب المشرفين على المفاوضات بعد اصطدام عملية المشاورات اليمنية الجارية في الكويت بعقبات أدت إلى توقفها.
وأكدت المصادر أن مساعى ولد الشيخ فشلت في إقناع وفد الحكومة اليمنية في العودة عن قرار تعليق المشاورات دون الحصول على ضمانات بوقف العمليات العسكرية لجماعة الحوثيين وصالح والانسحاب من لواء العمالقة الذي اقتحمته المليشيات السبت الماضي.
وقد أكد عبد الملك المخلافى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمنى رئيس الوفد المفاوض أن الوفد أكد للمبعوث الأممى أن تعليق المشاورات سيستمر لحين تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل حقيقي.. موضحا أن الوفد لم يقاطع ولد الشيخ وسيستمر في البحث عن ضمانات لإعادة إحياء المحادثات اليمنية في الكويت.
وأكد - في تصريحات صحفية - أنه لا توجد مشاورات غير مباشرة مع من وصفهم بالانقلابيين ، بل هناك تواصل مع المبعوث الأممى لتوفير ضمانات لإعادة المحادثات إلى الطريق الصحيح.
وقال المخلافى " إن الوفد فاض به الكيل من ممارسات الانقلابيين ويجب وضع حد لممارساتهم من حصار وسيطرتهم على معسكر العمالقة في محافظة عمران" ، وأكد أن إعادة إحياء المشاورات يتطلب ردا إيجابيا من المجتمع الدولى عليهم .. مشيرا إلى أن الدول الراعية للمشاورات أكدت لنا أنها ستقوم بالضغط على الجانب الآخر وأنها ترفض خرقه الهدنة.
وأضاف رئيس الوفد اليمنى " إن الانقلابيين لن يستطيعوا الاستمرار في الخداع والتهرب من القرارات الدولية وسوف تواصل الحكومة جهودها لتحقيق السلام ومواجهة المحاولة الانقلابية في اليمن وهى تكسب تأييد المجتمع الدولي يوميا بينما وفد المتمردين يخسر وهناك أمور كثيرة تراكمت في رصيد المتمردين تؤكد رفضهم السلام في اليمن وهو يأملون أن يلين موقف المجتمع الدولى تجاههم ولكن المجتمع الدولي لم يعترف بالانقلاب في اليمن ولا زال على موقفه ويحاول تنفيذ القرار 2216 سلميا ، كما أكد المبعوث الأممى لنا أن تصورات الوفد اليمنى هي الأقرب إلى تصورات الأمم المتحدة وأنه ملزم بقرارات الأمم المتحدة".
أرسل تعليقك