رام الله - العرب اليوم
يزور رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية دولة الكويت اليوم ضمن جولة خليجية تقوده أيضاً إلى قطر وسلطنة عُمان.وقال سفير فلسطين لدى الكويت، رامي طهبوب، لإذاعة «صوت فلسطين»، إن رئيس الوزراء ووزير الخارجية سيجريان عدداً من اللقاءات؛ أولها مع أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسيلتقيان أيضاً ولي العهد، ووزير الخارجية، ورئيس مجلس الأمة، على أن تعقب هذه اللقاءات جلسة اجتماعات رسمية تضم رئيسي وزراء البلدين. وشدد طهبوب على «أهمية العلاقات بين البلدين الشقيقين، حيث تأتي هذه الزيارة في إطار التنسيق الدائم»، وكذلك شكر الكويت «على المستويين الرسمي والشعبي على مواقفها المهمة والمساندة لقضيتنا وشعبنا».
وزيارة أشتية تأتي ضمن جهود بدأها الفلسطينيون لحشد دعم أوسع للحراك السياسي، الذي يشمل أيضاً وضع خطة متفق عليها لإعادة إعمار قطاع غزة. ووجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس وزرائه لجلب دعم سياسي ومالي من أجل إعادة إعمار القطاع، وستكون هذه جولته الأولى من بين جولات أخرى. وقالت السلطة الفلسطينية إن الزيارة تأتي ضمن «حراك دبلوماسي وسياسي واسع» تقوده القيادة الفلسطينية حالياً على الصعد كافة، للتأكيد على ضرورة حل القضية الفلسطينية التي عادت من جديد لتحظى باهتمام العالم. وأكد أشتية نفسه أنه سيزور الكويت وقطر وعُمان، ضمن جهود منع تكرار العدوان على قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع.
وبحث أشتية، بمكتبه في رام الله أمس، مع المبعوث الأوروبي الجديد لعملية السلام في الشرق الأوسط، سفين كوبمانز، آخر تطورات ملف إعادة إعمار قطاع غزة، وإطلاق مسار سياسي جاد لإعادة إحياء العملية السياسية. وشدد أشتية على «أهمية ملء الفراغ السياسي، من خلال بلورة أوروبا مبادرة تعيد إحياء العملية السياسية، ومشاركة أطراف الرباعية الدولية فيها، بهدف إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس».
وأشار أشتية إلى أنه جرى تشكيل فريق تقني يعمل على ملف إعادة الإعمار، مؤكداً أهمية وجود ضمانات دولية بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي وتدمير ما جرى إعماره. وجدد تأكيده على إصرار القيادة الفلسطينية على عقد الانتخابات؛ داعياً المجتمع الدولي، لا سيما الدول الأوروبية، إلى «الضغط بشكل جدي على إسرائيل للسماح بعقدها في القدس ترشحاً وانتخاباً ودعاية، بهدف إعادة الوهج الديمقراطي، ولتكون بوابة لإنهاء الانقسام وتجسيد الوحدة الوطنية». وقال: «على العالم أجمع؛ خصوصاً أوروبا، اتخاذ موقف حازم وجاد تجاه الاحتلال الإسرائيلي، لوقف التوسع الاستيطاني وانتهاكات الاحتلال بحق أبناء شعبنا، والاستيلاء على الأراضي، وتهجير الفلسطينيين من منازلهم؛ خاصة في القدس، وجعل إسرائيل تدفع ثمن احتلالها للأرض الفلسطينية».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
السلطة الفلسطينية تطلب مساعدة دولية لإجراء الانتخابات في القدس الشرقية
عباس يسعى لحل مشاكل قطاع غزة العالقة قبل الانتخابات
أرسل تعليقك