بحث رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأوضاع في المنطقة، حيث تضطلع قطر بدور الوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل لاستئناف عملية تبادل الرهائن والأسرى بين الطرفين.
وتهيمن على زيارة الوزير الأميركي كذلك جهود الولايات المتحدة في بناء تحالف دولي لتشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن اللقاء بين الطرفين القطري والأميركي شهد «استعراض العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية، لا سيما في المجال العسكري، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية».
وقبيل وصوله إلى الدوحة، التقى وزير الدفاع الأميركي عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث تشترك البحرين في تحالف دولي لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
وأعلن أوستن، فجر الثلاثاء، تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر عقب هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن التجارية.
وقال أوستن إن الدول المشاركة في القوة ستنفذ دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن تهدف إلى ضمان حرية الملاحة وتعزيز الأمن الإقليمي.
وأوضح وزير الدفاع الأميركي في بيان صدر بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء في العاصمة البحرينية: «هذا تحدٍ دولي يتطلب عملاً جماعياً؛ ولذلك فإنني أعلن اليوم عن إنشاء عملية حارس الازدهار، وهي مبادرة أمنية جديدة مهمة متعددة الجنسيات».
وأعلن أوستن أن المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا ستنضم إلى الولايات المتحدة في المهمة الجديدة.
وستجري بعض الدول دوريات مشتركة، بينما تقدم دول أخرى دعماً استخباراتياً في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وتجددت هجمات جماعة الحوثي على سفينتين في جنوب البحر الأحمر يوم الاثنين، وفقاً للجيش الأميركي.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية في منشور عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس»، أن السفينة «سوان أتلانتيك» التي ترفع علم جزر كايمان تعرضت لهجوم يوم الاثنين بطائرة من دون طيار وصاروخ أُطْلِق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وفي الوقت نفسه تقريباً، أبلغت سفينة الشحن «إم في كلارا» عن حدوث انفجار في المياه المجاورة لها. ولم يُبلَغ عن وقوع إصابات في الحادثين.
وكان الحوثيون قد حذروا من أن أي سفن ستبحر نحو إسرائيل ستصبح «هدفاً مشروعاً» لقواتهم حتى يحصل قطاع غزة على الغذاء والدواء الذي يحتاج إليه.
وأوقفت شركات الشحن الكبرى تسيير سفنها عبر البحر الأحمر وقناة السويس بسبب مخاوف أمنية.
وقال أوستن، من البحرين إن «التصعيد الأخير في هجمات الحوثيين المتهورة المنطلقة من اليمن يهدد التدفق الحر للتجارة، ويعرض البحارة الأبرياء للخطر، وينتهك القانون الدولي».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزير الدفاع الأميركي يؤكد ان هجمات الحوثيين أثَّرت على الاقتصاد العالمي
أوستن يؤكد أن إسرائيل تخاطر بـ"هزيمة استراتيجية" في غزة
أرسل تعليقك