سينودوس الفاتيكان يبدأ مناقشة المسائل الصعبة في الكنيسة
آخر تحديث GMT20:04:43
 العرب اليوم -

سينودوس الفاتيكان يبدأ مناقشة المسائل الصعبة في الكنيسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سينودوس الفاتيكان يبدأ مناقشة المسائل الصعبة في الكنيسة

البابا فرنسيس خلال قداس في كاتدرائية القديس بطرس
الفاتيكان - العرب اليوم

 بدأ سينودوس الفاتيكان حول العائلة مداولاته اليوم الاثنين لمدة ثلاثة اسابيع من النقاش المكثف لمعالجة ثلاثة مسائل تمزق الكنيسة الكاثوليكية وهي المطلقين الذين تزوجوا مجددا والمساكنة والمثلية الجنسية.
ودعا البابا الارجنتيني الاساقفة في السينودس الى عدم اعتبار اجتماعهم "برلمانا" حيث يلجا المشاركون الى "المفاوضات والمداولات والتسويات" انما "الكنيسة جامعة".

والاحد خلال قداس افتتاح المجمع الثاني في غضون عامين حول العائلة، حدد الحبر الاعظم بالفعل المناقشات التي ستستمر حتى 25 تشرين الاول/اكتوبر.
واكد مجددا التعاليم الكاثوليكية حول ابدية الزواج، الذي يحتفل فيه بالضرورة بين رجل وامرأة، وذلك في خطاب شديد اللجهة لطمأنة المحافظين. لكنه حذر ايضا من ان الكنيسة "تخون رسالتها" اذا اغلقت ابوابها بوجه "اي شخص يقرع طلبا للمساعدة".

وبدون ان يذكر الاشخاص الذين يعيشون وضعا "غير شرعي" من وجهة نظر الكنيسة الكاثوليكية (المطلقون الذين تزوجوا مجددا، المساكنة دون زواج، مثليو الجنس)، قال البابا الارجنتيني انه ليس واردا ان "نشير بالاصبع للحكم على الآخرين" لان الكنيسة لديها "واجب السعي لعلاج الازواج المجروحين".
واعاد فرنسيس من وجهة النظر هذه التذكير بواجب الرحمة، منددا ب"كنيسة مغلقة الابواب لتصبح عائقا بدلا من ان تكون جسرا".

كما دعا البابا ايضا الروح القدس لتوجيه النقاش في هذا "الفضاء المحمي" الذي يجب ان يكون عليه السينودس، لان النقاش سيكون عاصفا على ما يبدو بسبب الانقسامات العميقة.
وبعيدا عن قضية المثلية الجنسية التي اثيرت بصخب السبت بسبب اعتراف الكاهن البولندي، هناك العديد من المواضيع الاخرى التي تقسم الكنيسة، بدءا من المسالة الحساسة التي تتعلق بزواج المطلقين مجددا.

ويعتبر هؤلاء غير مخلصين لازواجهم السابقين، وفي نظر الكنيسة ايضا، فهل يمكنهم التناول مثل المؤمنين الآخرين، حيث أن العديد يطالبون بذلك، ام انه محكوم عليهم البقاء الى الابد خارج الاسرار المقدسة للكنيسة؟
والسبت، كشف الاب البولندي كريستوف كارساما عضو حكومة الفاتيكان، عن ميوله الجنسية المثلية، معلنا في الوقت نفسه عن حبه لشريكه ادواردو.

وقال اللاهوتي البولندي ان الوقت حان "لكي تفتح الكنيسة عيونها لترى مثليي الجنس المؤمنين وان تفهم ان الحل الذي تقترحه، اي العفة التامة والحياة بدون حب ليس امرا انسانيا".
واضاف ان "رجال الدين مثليين الى حد كبير. وللأسف فان الخوف من المثلية الى حد الجنون يصيبهم بالشلل نظرا لعدم قبول ميولهم الجنسية".

واثارت هذه التصريحات المثيرة حفيظة الفاتيكان الذي سارع الى اقالته من مجمع عقيدة الايمان، وهي الهيئة المسؤولة خصيصا عن ضمان الامتثال للعقيدة الكاثوليكية.
وقال الكاردينال اندريه فان تروا، رئيس أساقفة باريس، الاثنين وهو احدة اربع رؤساء للسينودس "بالرغم من خلافاتنا، لا ينبغي ان يكون هذا السينودس واجهة للميكروفونات والكاميرات لكي تكون الحكم" في الخلافات.

وبعد سينودس اولي كشف عن خلافات عميقة قبل عام، يضم السينودس الحالي الذي شكله الحبر الاعظم الشهر الماضي 360 كاردينالا واسقفا يمثلون الاتجاهين المحافظ والليبرالي من دون استثناء متطرفين من المعسكرين.

وبمواجهة المئات من الاساقفة والاحبار، هناك فقط 18 من الازواج الممثلين لاصوات النساء والعلمانيين.
وبالنسبة للبابا الارجنتيني، تعاني الاسرة التقليدية من ازمة عميقة ويجب على الكنيسة ان تعرف كيف ترد على تغير الازمنة من دون الامتثال لها.
ولدى انتهاء اعمال السينودوس، سيعود الى الحبر الاعظم ان يقرر وحده، ربما في الربيع، التغييرات التي قد يحملها الى الكنيسة.

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سينودوس الفاتيكان يبدأ مناقشة المسائل الصعبة في الكنيسة سينودوس الفاتيكان يبدأ مناقشة المسائل الصعبة في الكنيسة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 18:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية
 العرب اليوم - مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab