مونديال روسيا 2018 ينسف نظرية الاستحواذ التى تقضي بتحقيق الفوز في المباراة
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

القاعدة التي أرستها إسبانيا عندما أحرزت لقب كأس العالم في نسخة 2010

مونديال روسيا 2018 ينسف نظرية الاستحواذ التى تقضي بتحقيق الفوز في المباراة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مونديال روسيا 2018 ينسف نظرية الاستحواذ التى تقضي بتحقيق الفوز في المباراة

مونديال روسيا 2018
موسكو - العرب اليوم

أُضيفت قاعدة جديدة لنظريات كرة القدم، عندما أحرزت إسبانيا لقب كأس العالم في نسخة 2010 في جنوب أفريقيا متسلحة بقدرة لاعبيها المتحمسين على الاستحواذ على الكرة، ألا وهي أن الاستحواذ على الكرة يؤدي إلى تحقيق الفوز في المباراة، وتفوقت هذه الطريقة في السيطرة الميدانية التي اتبعها فريق المدرب فيسنتي ديل بوسكي، على أسلوب التمرير الطويل وتحرك اللاعبين باتجاه الكرة الأمر الذي مكن إسبانيا أيضا من الفوز ببطولة أوروبا 2012.

ومع زيادة اعتماد الفرق على الاستحواذ على الكرة باعتباره ذروة التطور كان يفترض أن تتلاشى طرق أخرى في اللعب.

وإذا كان الأمر بحاجة لمزيد من الأدلة والبراهين فيمكن الاستشهاد بطريقة المدرب الإسباني بيب غوارديولا مع برشلونة، والذي نجح في الفوز بلقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، ورغم هذا فقد علّمتنا نسخة كأس العالم هذا العام في روسيا أن نسبة الاستحواذ على الكرة لم تعد قاعدة يعتد بها في كرة القدم، وما كان يعتبر في يوم من الأيام الطريق الأمثل لتحقيق الانتصارات والإنجازات يبدو الآن في طريقه للتراجع.

وخلال أحداث البطولة حتى الآن برزت ثلاثة فرق على أنها الأكثر استحواذا على الكرة وهي ألمانيا وإسبانيا والأرجنتين وكل هذه المنتخبات ودعت البطولة حتى قبل بلوغ دور الثمانية، ووفقًا لإحصائيات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بلغ متوسط استحواذ إسبانيا على الكرة خلال مبارياتها في البطولة 69 في المئة، وارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 75 في المئة أمام روسيا في مباراة دور الستة عشر، لكن هذه الهيمنة لم تترجم إلى أهداف أو انتصار، وعندما تم الاحتكام لركلات الترجيح لم يكن لهذه الهيمنة على مجريات اللعب أي تأثير في النتيجة النهائية للمباراة.

فوز بشق الأنفس
وبدأت ألمانيا طريقها في كأس العالم وهي تحمل اللقب لكنها ودعت البطولة من الدور الأول رغم أن متوسط نسبة استحواذها على الكرة بلغ 67 في المئة في 3 مباريات، ورغم هذا خسرت ألمانيا مباراتين وحققت فوزا واحدا بشق الأنفس على السويد في الوقت المحتسب بدل الضائع، أما الأرجنتين فلم تكن أفضل حالا بعد أن واجهت صعوبات كبيرة في مبارياتها الثلاث الأولى لكنها تأهلت لأدوار خروج المغلوب قبل أن تخسر أمام فرنسا وتودع البطولة رغم أن متوسط نسبة الاستحواذ على الكرة بلغ 64 في المئة.

وفازت فرنسا 4-3 على الأرجنتين رغم أن نسبة استحواذها على الكرة لم تزد على 41 في المئة فقط في بعض الفترات، فيما يمكن النظر إلى فوز أوروغواي على البرتغال في دور الستة عشر على أنه مثال أكثر وضوحا، فقد امتلك فريق المدرب أوسكار تاباريز، الكرة بنسبة 39 في المئة، لكنه فاز 2-1 على البرتغال، ولم تعتمد أوروغواي على الحرص على امتلاك الكرة بقدر ما اعتمدت على تطبيق خطة مثالية لتحقيق فوز صادم.

وقال تاباريز "غالبا ما يسود هذا الاعتقاد الخاطئ بأن الاستحواذ على الكرة يؤدي إلى إحراز أهداف"، وواصل "ولكن حتى لو لم تستحوذ على الكرة كثيرا فإن الفريق يمكنه الوصول لمرمى المنافس بطرق مختلفة".

ربما يكون من السابق لأوانه أن نحكم بنهاية نظرية الاستحواذ على الكرة لأن لديها نماذج ناجحة بشكل كبير حتى الآن، فقد نجح مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز معتمدا على هذه الطريقة، ومع تمكن أصغر الدول في كأس العالم من تشييد دفاعات حصينة فإن الاستحواذ على الكرة لم يعد هو السلاح الفعال في تحقيق الانتصارات كما كان في يوم من الأيام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مونديال روسيا 2018 ينسف نظرية الاستحواذ التى تقضي بتحقيق الفوز في المباراة مونديال روسيا 2018 ينسف نظرية الاستحواذ التى تقضي بتحقيق الفوز في المباراة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab