أوباما وراؤول كاسترو في لقاء تاريخي في بنما
آخر تحديث GMT23:31:34
 العرب اليوم -

أوباما وراؤول كاسترو في لقاء تاريخي في بنما

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوباما وراؤول كاسترو في لقاء تاريخي في بنما

الرئيس الأميركي باراك أوباما
بنما - العرب اليوم

يلتقي الرئيسان الاميركي باراك اوباما والكوبي راوول كاسترو السبت في بنما على هامش قمة تاريخية للاميركيتين تكرس التقارب بين الولايات المتحدة وكوبا بعد 53 عاما من العداوة الشديدة.

وقال كبير مستشاري الرئيس الاميركي ان اوباما وكاسترو سيلتقيان ويتحادثان في اليوم الثاني لقمة الاميركيتين. واضاف بن رودس للصحافيين "نتوقع بالطبع انه ستكون لديهما الفرصة لكي يتقابلا في القمة غدا. نتوقع (ان يجريا) محادثات غدا".

وسبق هذا الحدث ليل الخميس الجمعة لقاء تاريخي ايضا بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الكوبي برونو رودريغيز، الاول بين مسؤولين بهذا المستوى منذ 1958.

ويشارك الرئيسان معا مساء الجمعة في افتتاح القمة وفي عشاء رسمي بعد ان تحادثا هاتفيا الاربعاء للمرة الثانية منذ 17 كانون الاول/ديسمبر الذي سبق الاعلان المفاجىء للتقارب بينهما، بعد 18 شهرا من الاتصالات التي احيطت بسرية كبيرة.

وتسجل قمة الاميركيتين التي تجمع خلال يومين نحو ثلاثين من قادة الدول، حضورا غير مسبوق لكوبا التي استبعدتها الولايات المتحدة ومنظمة الدول الاميركية من الاجتماعات والمنابر الكبرى في القارة.

فبعد المصافحة التي جرت اواخر 2013 بين اوباما وراوول كاسترو في جنوب افريقيا اثناء تشييع نلسون مانديلا، يلتقي الرئيسان مجددا وجها لوجه للمرة الاولى بين رئيسي الدولتين منذ 1956، اي قبل سنتين من الثورة الاشتراكية التي قام بها فيدل كاسترو وادت الى القطيعة في العلاقات الكوبية الاميركية في العام 1961.

والجمعة زار اوباما قناة بنما على المحيط الهادىء قبل ان يلتقي رئيس بنما خوان كارلوس فاريلا. ومن المقرر ان يعقد لقاءات اخرى قبل افتتاح القمة مساء.

وبعد الافتتاح الرسمي للقمة في المساء سيشارك كاسترو واوباما في عشاء لقادة الدول في مدينة بنما القديمة.

واعلان الانفراج بين عدوي الحرب الباردة سيسجل حدثا تاريخيا ويفتح الطريق لمفاوضات طويلة وشاقة من اجل حل النقاط الخلافية العديدة الموروثة عن اكثر من نصف قرن من المواجهات.

لكن وزارة الخارجية الاميركية بدأت مساء الخميس الخطوات لرفع عقبة اولى متمثلة بادراج كوبا في القائمة الاميركية للدول المساندة للارهاب الى جانب السودان وسوريا وايران.

وصرح بن كاردن اعلى مسؤول ديموقراطي في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ عن تقديم "توصية من الخارجية لشطب كوبا من قائمة الدول المساندة للارهاب".

ولكن بن رودس قال في بنما ردا على سؤال بشأن سحب كوبا من القائمة "لا استبعد اي اعلان ولكن (...) لم نصل بعد الى ذلك، بمعنى رفع توصية نهائية الى الرئيس وان الرئيس في طور اتخاذ قرار".

وشطب كوبا من هذه اللائحة السوداء يعتبر الشرط الاساسي الذي طرحته هافانا لاعادة فتح سفارتين في البلدين، حتى وان حذر اوباما بان ذلك "يتطلب وقتا" قبل ان يغادر جمايكا الى بنما التي وصلها مساء الخميس.

ولفت مارك فيسبروت مدير مركز الابحاث الاقتصادية والسياسية ومقره في واشنطن، في تصريح لوكالة فرانس برس الى ان هذه اللائحة تشكل "بالتحديد بداية" على طريق التطبيع.

وكان راوول كاسترو حذر اواخر كانون الثاني/يناير من ان التطبيع "لن يكون ممكنا" مع بقاء الحظر المفروض منذ 1962 على الجزيرة الشيوعية التي تطالب دوما برفعه.

الا انه مع ذلك تبقى هناك ملفات شائكة تتعلق خصوصا بالقاعدة العسكرية الجوية الاميركية في غوانتانامو (شرق كوبا) التي تتواجد فيها القوات الاميركية منذ 1903، ومسألة التعويضات المتبادلة التي يطالب بها البلدان عن اضرار الحظر وتأميم ممتلكات اميركية بعد ثورة كاسترو.

وهذه القمة "تشكل جزءا من المفاوضات الجارية" بين هافانا وواشنطن كما قال الدبلوماسي السابق والجامعي الكوبي كارلوس الزوغاراي معتبرا "ان حضور راوول كاسترو الى القمة ليس النهاية بل البداية".

وحرصا منه على وضع قدمه مجددا في القارة بعد الانفراج في القضية الكوبية اعلن اوباما انه يأتي الى هذه القمة حاملا معه رغبة في "الحوار" مدعوما بعودة الحرارة الى العلاقات مع هافانا وتوقيع اتفاق اطار حول الملف النووي الايراني.

لكن سيواجه دولا عديدة في اميركا اللاتينية مستاءة من قراره الاخير بتوقيع مرسوم يصف فنزويلا اكبر شريك اقتصادي لكوبا ب"الخطر" على الامن الداخلي للولايات المتحدة.

واعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مساء الخميس انه سيسلم اثناء هذه القمة عريضة الى اوباما تحمل اكثر من 13 مليون توقيع من اجل الغاء هذا المرسوم المثير للجدل والذي يفرض عقوبات على مسؤولين كبار في فنزويلا.

لكن واشنطن وكراكاس خففتا لهجة التهديد خلال الساعات الاخيرة حيث اقرت واشنطن بان فنزويلا "لا تشكل تهديدا"، وقال مادورو انه مستعد للحوار.

الا ان المراقبين يشككون في امكانية تأثير التوتر بين الجانبين سلبا على التقارب الكوبي-الاميركي، حتى وان دعمت كوبا علنا حليفها. 

اما في ما يتعلق بالنتائج الملموسة لقمة بنما المخصصة رسميا ل"الازدهار في اطار المساواة" فان التوقعات ضئيلة فيما تسري شائعات في العاصمة البنمية حول غياب اي اعلان ختامي بسبب الخلاف حول فنزويلا.

وبموازاة قمة الاميركيتين تستقبل جامعة بنما قمة الشعوب بمشاركة ثلاثة الاف من ممثلي الجمعيات المدنية والسياسية ورئيسي بوليفيا والاكوادور ايفو موراليس ورافايل كوريا.

أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما وراؤول كاسترو في لقاء تاريخي في بنما أوباما وراؤول كاسترو في لقاء تاريخي في بنما



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab