شخصيات لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية بعد أنبياء الله
آخر تحديث GMT09:52:25
 العرب اليوم -

شخصيات لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية بعد أنبياء الله

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شخصيات لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية بعد أنبياء الله

عثمان ابن عفان
القاهرة - العرب اليوم

اختلط الحابل بالنابل، والصدق بالكذب، وكدنا نفقد هويتنا العربية والإسلامية، وغابت عنا القدوة الصالحة التي يقتدي بها أولادُنا من الشباب؛ ولذا اخترنا بعض الشخصيات التي لم نجد مثيلا لها في تاريخ الإنسانية - بعد أنبياء الله - من الصحابة رضوان الله عليهم، وقد تبين من دراسة هذه الشخصيات الصفات والأخلاق التي تحلوا بها، فكانوا بحق خير أمة أُخرِجت للناس.

عثمان بن عفان
مع التقيّ، النقيّ الطاهر الحييّ، مع جامع القرآن إنه عثمان بن عفان.
عن أبي هريرة: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حِراء، أي (جبل حِراء)، هو وأبو بكر، وعثمان، وعليّ، وطلحة، والزبير، فتحركت الصخرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اهدأ فما عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد"، قلت: وهذا لحديث أعم من الحديث الذي ذكر "شهيدين"، وفيه معجزات النبوة، فلقد استشهد عثمان، وعليّ وعمر وطلحة والزبير، رضي الله عنهم) رواه الطبراني عن عبد الله بن شداد موقوفًا (14492).

جامع القرآن عثمان بن عفان
هو: عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.
ولد، رضي الله عنه، في السنة السادسة من عام الفيل، وهاجر الهجرتين: الأول إلى الحبشة، والثانية إلى المدينة.
تزوج رقية بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم، وماتت عنده ليالي غزوة بدر، فزوجه الرسول بعدها أختها أم كلثوم.
قال العلماء: "لا يعرف أحد تزوج ابنتي نبي غيره، ولذلك سُمي ذا النورين، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الصحابة، وعن عثمان رضي الله عنه، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من حفر رُومه فله الجنة"، فحفرتها، وقال: "من جهز جيش العسرة فله الجنة" فجهزتُهُ.

اقرأ أيضا:

تعرف على 41 كلمة دعا بها رسول الله عند ذبح الأضحية

حياؤه:
عن عائشة، رضي الله عنها: أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان جالسًا كاشفًا عن فخذه، فاستأذن أبو بكر، فأذن له وهو على حاله، ثم استأذن عمر وهو على حاله، ثم استأذن عثمان فأرخى على ثيابه، فلما قاموا قلت: يا رسول الله استأذن عليك أبو بكر وعمر فأذنت لهما، وأنت على حالك، فلما استأذن عثمان، أرخيت عليك ثيابك،
فقال: "يا عائشة، ألا أستحي من رجل والله إن الملائكة تستحي منه".
قلت: الملائكة تستحي من عثمان، رضي الله عنه، والنبي صلي الله عليه وسلم يستحي منه؟ أفلا يستحي الطاعنون فيه من افتراء عليه؟

تعبده:
عن ابن عمر رضي الله عنه، أنه قال في قوله تعالي: (أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ) الزمر(9)، قال: هو"عثمان بن عفان"، وكان رضي الله عنه لا يوقظ أحدًا من أهله إذا قام من الليل ليعينه على وضوئه، إلا أن يجده يقظان، وكان يصوم الدهر، وكان يعاتب، فيقال له: لو أيقظت بعض الخدم؟ فيقول: لا الليل لهم يسترِيحون فيه.
من أي طراز هذا الرجل، يا ليت منظمات حقوق الإنسان تأخذ منه الدروس والعبر، قمة الإنسانية.

خوفه وورعه:
عن عبد الله بن الرومي، قال: "بلغني أن عثمان رضي الله عنه قال: "لو أني بين الجنة والنار، ولا أدري إلى أيهما يؤمر بي، لاخترت أن أكون رمادًا قبل أن أعلم إل أيهما أصير".

وكان عثمان رضي الله عنه، إذا وقف على قبر يبكي حتي تبتل لحيته، فقيل له تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتذكر القبر فتبكي؟ فقال: إني سمعت رسول الله يقول: "القبر أول منزل من منازل الآخرة فإن نجا منه، فما بعده أيسر، وإن لم ينجُ منه فما بعده أشد"
قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما رأيت منظرًا قط إلا والقبر أفظع منه".

تواضعه:
عن الحسن، رحمة الله تعالى، قال: "رأيت عثمان، رضي الله عنه نائمًا في المسجد في ملحفة ليس حوله أحد، وهو أمير المؤمنين.

مثال في البذل والعطاء:
تجهيز جيش العسرة، وقف عثمان رضي الله عنه موقفًا سُطر في التاريخ الإسلامي كنموذج رائع في البذل والعطاء، حينما استنفر النبي عليه الصلاة والسلام المسلمين لتجهيز جيش العسرة جاء عثمان رضي الله عنه ليقدم 950 بعيرًا ويكملها بـ 50 فرسًا، ويقدم كذلك المال ألف درهم، و سبعمائة أوقية من الذهب، ويضعها في حجر الرسول صلي الله عليه وسلم الذي يقول (مرتين) ما ضرَّ عثمان ما عَمِل بعد اليوم، صحيح الترمذي.

شراؤه بئر رمية:
اشترى بئر رومية من اليهودي باثني عشر ألف درهم وجعلها وقفًا للمسلمين.

عطاؤه في عهد الصديق:
مرت على المسلمين فترة صعبة حينما قّل الزرع والماء فجاءت إلى عثمان قافلة مكونة من مئة من الإبل تحمل الغذاء، فجاء التجار يطرقون بابه يعرِضون عليه شراءها مقابل ربح مغرٍ، فيقول لهم في كل مرة هناك من زادني، حتي قال التجار من هذا ونحن مجتمعون هنا عندك، قال لهم الله قد أعطاني مقابل كل درهم منها عشرًا، إني لأشُهدكم أني جعلتها كلها في سبيل الله.

موقفه مع طلحة بن عبيد الله:
لما استدان طلحة رضي الله عنه من عثمان مبلغًا، وحينما حل سداده قال له طلحة تعال أقضيه لكَ فقال له عثمان رضي الله عنه هو لكَ يُعينك علي مروءتك.. هذا هو عثمان

قد يهمك أيضا:

قصة إسلام أم أبي هريرة بفضل دعاء رسول الله

السيدة مارية القبطية زوج رسول الله كانت من بيت دين وأدب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شخصيات لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية بعد أنبياء الله شخصيات لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية بعد أنبياء الله



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab