شخصيات لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية بعد أنبياء الله
آخر تحديث GMT18:17:07
 العرب اليوم -

شخصيات لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية بعد أنبياء الله

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شخصيات لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية بعد أنبياء الله

عثمان ابن عفان
القاهرة - العرب اليوم

اختلط الحابل بالنابل، والصدق بالكذب، وكدنا نفقد هويتنا العربية والإسلامية، وغابت عنا القدوة الصالحة التي يقتدي بها أولادُنا من الشباب؛ ولذا اخترنا بعض الشخصيات التي لم نجد مثيلا لها في تاريخ الإنسانية - بعد أنبياء الله - من الصحابة رضوان الله عليهم، وقد تبين من دراسة هذه الشخصيات الصفات والأخلاق التي تحلوا بها، فكانوا بحق خير أمة أُخرِجت للناس.

عثمان بن عفان
مع التقيّ، النقيّ الطاهر الحييّ، مع جامع القرآن إنه عثمان بن عفان.
عن أبي هريرة: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حِراء، أي (جبل حِراء)، هو وأبو بكر، وعثمان، وعليّ، وطلحة، والزبير، فتحركت الصخرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اهدأ فما عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد"، قلت: وهذا لحديث أعم من الحديث الذي ذكر "شهيدين"، وفيه معجزات النبوة، فلقد استشهد عثمان، وعليّ وعمر وطلحة والزبير، رضي الله عنهم) رواه الطبراني عن عبد الله بن شداد موقوفًا (14492).

جامع القرآن عثمان بن عفان
هو: عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.
ولد، رضي الله عنه، في السنة السادسة من عام الفيل، وهاجر الهجرتين: الأول إلى الحبشة، والثانية إلى المدينة.
تزوج رقية بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم، وماتت عنده ليالي غزوة بدر، فزوجه الرسول بعدها أختها أم كلثوم.
قال العلماء: "لا يعرف أحد تزوج ابنتي نبي غيره، ولذلك سُمي ذا النورين، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الصحابة، وعن عثمان رضي الله عنه، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من حفر رُومه فله الجنة"، فحفرتها، وقال: "من جهز جيش العسرة فله الجنة" فجهزتُهُ.

اقرأ أيضا:

تعرف على 41 كلمة دعا بها رسول الله عند ذبح الأضحية

حياؤه:
عن عائشة، رضي الله عنها: أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان جالسًا كاشفًا عن فخذه، فاستأذن أبو بكر، فأذن له وهو على حاله، ثم استأذن عمر وهو على حاله، ثم استأذن عثمان فأرخى على ثيابه، فلما قاموا قلت: يا رسول الله استأذن عليك أبو بكر وعمر فأذنت لهما، وأنت على حالك، فلما استأذن عثمان، أرخيت عليك ثيابك،
فقال: "يا عائشة، ألا أستحي من رجل والله إن الملائكة تستحي منه".
قلت: الملائكة تستحي من عثمان، رضي الله عنه، والنبي صلي الله عليه وسلم يستحي منه؟ أفلا يستحي الطاعنون فيه من افتراء عليه؟

تعبده:
عن ابن عمر رضي الله عنه، أنه قال في قوله تعالي: (أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ) الزمر(9)، قال: هو"عثمان بن عفان"، وكان رضي الله عنه لا يوقظ أحدًا من أهله إذا قام من الليل ليعينه على وضوئه، إلا أن يجده يقظان، وكان يصوم الدهر، وكان يعاتب، فيقال له: لو أيقظت بعض الخدم؟ فيقول: لا الليل لهم يسترِيحون فيه.
من أي طراز هذا الرجل، يا ليت منظمات حقوق الإنسان تأخذ منه الدروس والعبر، قمة الإنسانية.

خوفه وورعه:
عن عبد الله بن الرومي، قال: "بلغني أن عثمان رضي الله عنه قال: "لو أني بين الجنة والنار، ولا أدري إلى أيهما يؤمر بي، لاخترت أن أكون رمادًا قبل أن أعلم إل أيهما أصير".

وكان عثمان رضي الله عنه، إذا وقف على قبر يبكي حتي تبتل لحيته، فقيل له تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتذكر القبر فتبكي؟ فقال: إني سمعت رسول الله يقول: "القبر أول منزل من منازل الآخرة فإن نجا منه، فما بعده أيسر، وإن لم ينجُ منه فما بعده أشد"
قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما رأيت منظرًا قط إلا والقبر أفظع منه".

تواضعه:
عن الحسن، رحمة الله تعالى، قال: "رأيت عثمان، رضي الله عنه نائمًا في المسجد في ملحفة ليس حوله أحد، وهو أمير المؤمنين.

مثال في البذل والعطاء:
تجهيز جيش العسرة، وقف عثمان رضي الله عنه موقفًا سُطر في التاريخ الإسلامي كنموذج رائع في البذل والعطاء، حينما استنفر النبي عليه الصلاة والسلام المسلمين لتجهيز جيش العسرة جاء عثمان رضي الله عنه ليقدم 950 بعيرًا ويكملها بـ 50 فرسًا، ويقدم كذلك المال ألف درهم، و سبعمائة أوقية من الذهب، ويضعها في حجر الرسول صلي الله عليه وسلم الذي يقول (مرتين) ما ضرَّ عثمان ما عَمِل بعد اليوم، صحيح الترمذي.

شراؤه بئر رمية:
اشترى بئر رومية من اليهودي باثني عشر ألف درهم وجعلها وقفًا للمسلمين.

عطاؤه في عهد الصديق:
مرت على المسلمين فترة صعبة حينما قّل الزرع والماء فجاءت إلى عثمان قافلة مكونة من مئة من الإبل تحمل الغذاء، فجاء التجار يطرقون بابه يعرِضون عليه شراءها مقابل ربح مغرٍ، فيقول لهم في كل مرة هناك من زادني، حتي قال التجار من هذا ونحن مجتمعون هنا عندك، قال لهم الله قد أعطاني مقابل كل درهم منها عشرًا، إني لأشُهدكم أني جعلتها كلها في سبيل الله.

موقفه مع طلحة بن عبيد الله:
لما استدان طلحة رضي الله عنه من عثمان مبلغًا، وحينما حل سداده قال له طلحة تعال أقضيه لكَ فقال له عثمان رضي الله عنه هو لكَ يُعينك علي مروءتك.. هذا هو عثمان

قد يهمك أيضا:

قصة إسلام أم أبي هريرة بفضل دعاء رسول الله

السيدة مارية القبطية زوج رسول الله كانت من بيت دين وأدب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شخصيات لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية بعد أنبياء الله شخصيات لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية بعد أنبياء الله



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلق على وعد ترامب بشأن سراح الرهائن المحتجزين
 العرب اليوم - نتنياهو يعلق على وعد ترامب بشأن سراح الرهائن المحتجزين

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 العرب اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فقدان ثلاثة متسلقين أثناء صعودهم لأعلى قمة جبل في نيوزيلندا

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلا

GMT 08:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد 5 فلسطينيين في قصف للاحتلال بأنحاء متفرقة من غزة

GMT 18:14 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حماس تعلن عدد الرهائن الذين قتلوا في حرب غزة

GMT 18:21 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي أنشأ 19 قاعدة عسكرية في قطاع غزة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab