عمارة يؤكّد أن الحائض لا يجوز لها إفطار رمضان والإفتاء ترد
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

عمارة يؤكّد أن الحائض لا يجوز لها إفطار رمضان و"الإفتاء" ترد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عمارة يؤكّد أن الحائض لا يجوز لها إفطار رمضان و"الإفتاء" ترد

الدكتور أحمد عمارة استشاري صحة نفسية بالطاقة الحيوية
القاهرة - العرب اليوم

أعاد الدكتور أحمد عمارة، وهو استشاري صحة نفسية بالطاقة الحيوية، يزيد عدد المشتركين في قناتيه على "يوتيوب" عن 660 ألف مشترك، نشر فيديو مثير للجدل بشأن شهر رمضان على صفحته على "فيسبوك"، التي يتابعها أكثر من 3.5 مليون شخص، وهو الفيديو الذي شوهد أكثر من 650 ألف مرة منذ رفعه قبل نحو ثلاث سنوات، وأثار الاهتمام وعاصفة من التعليقات نظرًا لما تضمنه من آراء مغايرة لما هو معهود ومألوف في شهر رمضان.

ورغم تخصصه وحصوله على شهادات علمية في مجالات الباراسيكولوجي والميتافيزيقيا والطاقة الحيوية وعلم النفس المعرفي، غالبا ما يعمد د. عمارة إلى ربط تلك العلوم بالأديان والشريعة الإسلامية مستشهدًا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ومستندًا إلى العلوم التي تلقاها خلال دراسته في الأزهر وفي جامعة إسلامية بالسعودية حيث كان لـ"علم النفس الاسلامي جانبًا كبيرًا دفعه للتفكير والاطلاع أكثر على الثقافة الإسلامية النفسية" كما يقول.

وقد كانت مسألة حكم صيام المرأة في رمضان خلال أيام الدورة الشهرية إحدى القضايا التي تطرق إليها عمارة في هذا الفيديو، إذ استهجن ما هو متعارف عليه شرعا من امتناع الحائض عن الصيام، حيث يرى أنه لم يرد في تلك المسألة أمر ولا نهي قرآني أو نبوي، وأن النساء المسلمات يخطئن بإفطار رمضان خلال أيام الحيض.

وقال مخاطبًا متابعاته من النساء: "يوم القيامة ربنا ح يحاسبك" متحديًا إياهن أن يجدن جوابًا غير اتباع السلف عندما يُسألن عن عدم صيام رمضان كاملًا، وأبدى أسفه لإذعان بعض النساء لضغوط المحيطين بهن عندما يُرغمن على الإفطار أحيانًا وهن صائمات بدعوى أن هذا الفعل حرام أو منهي عنه. واستغرب قبول النساء بذلك وإفطارهن "رغم أننا نعرف أن إفطار يوم عمد في رمضان لا يضاهيه صيام الدهر كله" متسائلًا باستنكار: "أنت بتعبدي مين؟!"

وفي الفيديو يحاجج عمارة بأن ما ورد في القرآن والسنة بشأن أحكام الصيام يفتقر إلى ما يدعم إفطار الحائض، منوهًا إلى أن العادة جرت أن يتم ذلك وكأنه أمر مسلم به استنادًا إلى "استباطات" بشرية غير صحيحة، مؤكدا أنه لا يجوز للمرأة أن تفطر في رمضان خلال أيام الدورة الشهرية إلا إذا داهمها المرض في هذه الأيام فعندها يمكن أن تأخذ بـ "رخصة المرض" فتفطر في هذه الأيام على أن تقضيها لاحقًا لا أن تفطر كامل أيام الدورة.

وقد أعربت بعض المتفاعلات مع الفيديو عن اقتناعهن بما قدمه د. عمارة من حجج وأسانيد وأعلن أنهن لن يفطرن في رمضان كما اعتدن، بل ان البعض منهن أعربن عن سعادتهن لذلك نظرًا لحالة الاستياء والحزن التي كن يمررن بها إذا ما صادفت أيام الحيض العشر الأواخر من رمضان.

وفي المقابل شكل هذا الرأي صدمةً لدى بعض النساء وحتى الرجال الذين نزعوا للاعتراض عليه متعللين بحاجة المرأة الماسة للطعام والشراب خلال فترة الحيض، إحدى هؤلاء كانت عهد بوالأمين، التي قالت إنها لطالما تساءلت عن الحكمة الربانية من وراء امتناع الحائض عن الصيام في رمضان وإنها عرفت الجواب بعد دراستها للطب، وتقول إن السبب يعود إلى حاجة المرأة للكثير من الماء "للمحافظة على توازن الهرمونات وتقليل احتمالات حدوث التهابات واحتقان في منطقة الحوض".

ونصحت المتفاعلات بشرب ما لا يقل عن ثلاثة لترات من الماء يوميًا خلال أيام الدورة، ولكنها لم تتطرق لما يتعارض مع الحجج التي ساقها عمارة ولا مع حقيقة أن الكثير من النساء لا يشربن هذا القدر من الماء في العادة إما لجهلهن بذلك أو لعدم رغبتهن فيه.

معاذ الجمل علق مشيرا إلى أن المرأة لا تُطلق وهي حائض ولا تجامع ولا تصلي ولا تمس المصحف وتمنع من أشياء أخرى لأن الصيام عادة تستوجب الطهارة.

وكان عمارة قد أشار في الفيديو إلى مسألة وصم المرأة بالـ"نجاسة" خلال فترة الحيض وقال إن المسلمين الأوائل تأثروا بالإشارات القرآنية لليهود "الذين هادوا" في وقتهم وهؤلاء كانت تسود لديهم فكرة نجاسة الحائض والنفساء وهي فكرة نفاها القرآن من خلال مريم العذراء التي قامت بفعل الصوم وهي نفساء.

أما  دار الإفتاء المصرية، فعلّقت على رأي عمارة، بإجابة قاطعة بأنه "لا يجوز للمرأة الحائض الصوم في نهار رمضان"، وورد في تفاصيل الفتوى: "جاءت أحكام بينها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ونقلت عنه نقلًا صحيحًا ودونها العلماء في كتبهم، وقد جاء فيها إجماع من السلف والخلف، ومن هذه الأحكام الشرعية المرعية: أحكام الحائض؛ ومن أحكام الحائض المجمع عليها سلفًا وخلفًا، أنها لا تصوم إذا نزل عليها دم الحيض، بل يجب عليها أن تفطر ثم تقضي ما عليها من أيام لم تصمها في حيضتها، وهذا التشريع النبوي لا شك ولا ريب أن فيه رحمة بالمرأة".

وقد ساقت دار الافتاء للتدليل على "وجوب فطر الحائض وامتناعها عن الصلاة" الأدلة ذاتها التي ساقها د. عمارة من الكتب الجامعة للأحاديث والسيرة النبوية، وأشارت في هذا السياق إلى قول الرسول: "أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم ... فذلك من نقصان دينها" إلى جانب ما رُويً عن زوجته عائشة التي قالت: "كُنَّا نَحِيضُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ثُمَّ نَطْهُرُ، فَيَأْمُرُنَا بِقَضَاءِ الصِّيَامِ، وَلَا يَأْمُرُنَا بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ".

د. عمارة يرى أن تلك الشواهد ليس فيها ما يقطع بوجوب إفطار أو عدم جواز صيام المرأة الحائض في رمضان وأن هذه الاستنتاجات أو ما يسميها هو بالـ "استنباطات" قد جاوزت القدر المسموح به (وهو الإفطار برخصة المرض) لتشمل الإفطار بالعموم وبمجرد نزول دم الحيض، كما اعتبر أن في هذا تغليب على ما ورد في القرآن بهذا الشأن وانجرار أعمى وراء السلف والإجماع، ناصحًا بالتدبر والتفكر بدلًا من الانسياق وراء ما هو سائد ومألوف.

أما فتوى دار الإفتاء فقد نصت على أن َ"الْحَائِضُ وَالنُّفَسَاءُ سَوَاءٌ؛ لِأَنَّ دَمَ النِّفَاسِ هُوَ دَمُ الْحَيْضِ، وَحُكْمُهُ حُكْمُهُ. وَمَتَى وُجِدَ الْحَيْضُ فِي جُزْءٍ مِنْ النَّهَارِ فَسَدَ صَوْمُ ذَلِكَ الْيَوْمِ، سَوَاءٌ وُجِدَ فِي أَوَّلِهِ أَوْ فِي آخِرِهِ، وَمَتَى نَوَتْ الْحَائِضُ الصَّوْمَ، وَأَمْسَكَتْ، مَعَ عِلْمِهَا بِتَحْرِيمِ ذَلِكَ، أَتَمَّتْ، وَلَمْ يُجْزِئْهَا"، كما نفت الدار أن يكون معنى حديث عائشة ".. نؤمر بقضاء الصوم" هو أداء الصوم حال نزول دم الحيض منوهة إلى أن فعل الصوم يكون بعد الطهر، وليس حال الحيض".

قد يهمك ايضا :

"الإفتاء" المصرية توضح طريقة "صلاة التسابيح" وتنصح بها

دار الإفتاء المصرية تستطلع هلال رمضان الجمعة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمارة يؤكّد أن الحائض لا يجوز لها إفطار رمضان والإفتاء ترد عمارة يؤكّد أن الحائض لا يجوز لها إفطار رمضان والإفتاء ترد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab