سخر الله -سبحانه وتعالى- الملائكة لعبادته فقط؛ فهم مكرمّون، يطيعون الله -عز وجل- ولا يخالفون أوامره قط، ليس لهم جنس محدد ليس، ولا يشتركون مع الإنسان بالصفات، ولا يدخلون هذه البيوت للإنسان، وهي:
1- البيت الذي لا يُقرأ فيه القرآن .
2- إذا كان صاحب البيت أو أحد أفراد البيت يتصف بالكذب .
3- إذا باتت المرأة مهاجرة لفراش زوجها لمدة طويلة لا تدخل الملائكة هذا البيت .
4- الملائكة لا تنزل على قاطع الأرحام .
5- لا تدخل بيتًا فيه صور وكلاب.
وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - : " إذا سمعتم نباح الكلب ونهيق الحمار بالليل فتعوذا بالله من الشياطين فنهن يرين ما لا ترون، وأقلّوا الخروج إذا هدأت الرجّل، فإن الله -عز وجل- يبث في ليله من خلقه ما يشاء، وأجيفوا الأبواب، وأذكروا اسم الله عليها فإن الشيطان لا يفتح بابًا أجيف وذكر إسم الله عليه، وغطّوا الجرار، وأوكئوا القرب، وأكفئوا الآنية".
-عدد الملائكة التي تحيط بالإنسان:
تحدثت الدكتورة رفيدة حبش الداعية الإسلامية، خلال لقائها على فضائية "اقرأ" عن عدد الملائكة التي تحيط بالإنسان وتحفظه، وقالت إن الملائكة التي تحمي الإنسان ملكان واحد على اليمين وآخر على اليسار، ليحصوا الحسنات والسيئات، وملك أمامه وملك من خلفه وملكان على العينين، وأضافت: هناك ملائكة تحرس العين، وملكان على الشفتين يحفظان الصلاة على النبي فقط وآخر لا يدع الحية أو أى أذى يدخل إلى الفم، وملك على جبهة الإنسان إذا تواضع رفعه وإذا تكبر قسمه.
-أمر يجعل الملائكة تنصب على بيتك خيمة من نور:
قال مجمع البحوث الإسلامية، إنه فيما ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أنه أخبرنا عن أمر يجعل الملائكة تنصب على بيتك خيمة من نور، فيما يغفل عنه الكثير من الناس بهذا العصر.
وأوصى "البحوث الإسلامية" عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بالحرص على قراءة القرآن الكريم في البيوت، قائلًا: لاتتركوا القرآن وتهجروه ولكن اقرأوه واسمعوه، وحفظوا أولادكم القرآن، ولا تجعلوا القرآن يهجر البيوت فتتحول إلى مقابر.
وأضاف أن البيت الذي يُتلى فيه القرآن قال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " الْبَيْتُ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ يتراءى لِأَهْلِ السَّمَاءِ، كَمَا تتراءى النُّجُومُ لِأَهْلِ الْأَرْضِ"، أي أنه تُنصب عليه خيمة من نور، تهتدي بها الملائكة .
واستشهد بما قال -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ ، أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ ، فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا "، وعن بريدة الأسلمي رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال عن صاحب القرآن : "وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا ، فَيَقُولَانِ : بِمَ كُسِينَا هَذِهِ ؟ فَيُقَالُ : بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجَةِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا ، فَهُوَ فِي صُعُودٍ ، مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلً".
-مخلوق في السماء تنبهر عند رؤيته الملائكة والجن:
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن العرش مخلوق عظيم غاية العظمة، كبير غاية الكِبَر، والنبي- صلى الله عليه وآله وسلم- يصف السماء الأولى بأنها حلقة في فلاة- أي في صحراء كبيرة- بالنسبة للسماء الثانية "أي نسبة كبيرة ضخمة بالبلايين".
وأضاف "جمعة" عبر صفحته بـ"فيسبوك"، أن السماء الثانية بالنسبة للثالثة كذلك والثالثة للرابعة كذلك.. وهكذا، إلى أن يعجز العقل البشري عن تصور هذه الضخامة كلها، وبعد السماوات السبع يأتي العرش في صورة نصف كرة فيكون السماوات السبع بما فيها بهذه الضخامة غير المُتصورة في العقل -ولكن نصدق بها في نفوسنا- يأتي العرش وكأن السماوات السبع حلقة في فلاة بالنسبة للعرش.
وتابع: إذن العرش شيء عظيم جدًا يدل على عظمة الله وقدرته، وإذا كانت الأرض وما فيها وهي ذرة في هذا الكون تدل على عظمة الله وقدرته، فما بالك بهذا الانبهار الذي يصيب المخلوقات والملائكة والجن والإنس، إذا ما رأوا العرش، فالعرش أعظم مخلوقات الله حجمًا، ولكن نقول إن سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- خير المخلوقات وأعظمها قدرًا، فهو أفضل من ذلك العرش الكبير، ونقول "اللهم صلِّ على عرش استواء رحمانيَّتك" فإن العرش تجلى اللهُ عليه بالقهر "الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى" استوى أي قهره، وأسكنه، لأنه قد يكون فيه فخر وعظمة بنفسه، ويستحق هذا الفخر والعظمة بنفسه، لكن الله سبحانه استوى عليه، أي استولى عليه وقهره.
ولفت إلى قول الله تعالى "ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ"، موضحًا أن هذا شأن السماوات والأرض، أما العرش فقد استوى عليه بمعنى استولى عليه، لقد استوى بِشْرٌ على العراق أي: استولى بِشر على العراق بدون سيف أو دم مهراق، الشاعر يقول (استوى) كأنه يعبر بها عن استولى، فالله سبحانه وتعالى استوى على هذا العرش من عظمته وقهره، فالعرش استوى عليه قهر الله.
وأوضح: لكن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم استوت عليه رحمانيَّة الله فنقول "اللهم صلِّ على عرش استواء رحمانيَّتك" كأننا نقول للعرش: معنا من هو أفضل منك وهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مظهر رحمة الله {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} وإن كان العرش هو مظهر قهر الله وعظمته وهما من صفات الجلال؛ فإن الرحمة من صفات الجمال، والجمال مُقدَّم على الجلال لأننا لا طاقة لنا بجلال الله، لذلك نحن نرجو جماله وعفوه ورحمته وصفحه عنا وغفرانه لنا.
قد يهمك أيضًا
لبنى أحمد تُوضّح فوائد طاقة الملائكة وتأثيرها على الإنسان في حياته اليومية
كيفية نزول سيدنا جبريل والملائكة في ليلة القدر
أرسل تعليقك