شهيدة البحر الصحابية أم حرام بنت ملحان
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

شهيدة البحر الصحابية أم حرام بنت ملحان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شهيدة البحر الصحابية أم حرام بنت ملحان

الصحابية أم حرام بنت ملحان
القاهرة - العرب اليوم

لم تكن الشهادة أمنية صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرجال فقط، بل هناك صحابيات جليلات طلبنها أيضا، حيث طلبت الصحابية أم حرام بنت ملحان، من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو لها أن يرزقها الله الشهادة، وبالفعل رزقها الله الشهادة في البحر، وأطلق عليها لقب "شهيدة البحر".

من هي أم حرام بنت ملحان؟

هي أم حرام بنت ملحان بن زيد الأنصارية، وهي خالة الإمام أنس بن مالك وهو من كبار الصحابة الذين قضوا حياتهم بالقرب من النبي، وزوجها عمر بن قيس الذي استشهد في غزوة أحد، وتزوجت بعده عبادة بن الصامت وهو من الاثنى عشر رجلا الذين بايعوا النبي في بيعة العقبة الأولى، وشقيقة اثنين من الأبطال المجاهدين وهما حرام وسليم اللذان استشهدا في بئر معونة، وشهدا مع النبي صلى الله عليه وسلم، غزوتي بدر وأحد.

وكانت أم حرام من السيدات اللاتي بايعن الرسول، وعرفت بالتقوى والورع، وكان الرسول يحبها لإيمانها وورعها والتزامها بصلاتها وقربها من الله.

لم تترك أم حرام غزوة من غزوات النبي إلا وخرجت فيها تسقى الظمأى وتداوي الجرحى.

أول شهيدة في البحر

لم يكن هناك اهتمام بالسواحل وطريقة استغلالها في الحروب مع بداية الدعوة الإسلامية، ولم تكن لدى المسلمين في ذلك الوقت فكرة عن خوض البحر وصناعة السفن، وكانوا دائما يستخدمون الطرق البرية في سفرهم وفي المعارك، وكان ذلك يعد خطرا عليهم لأنه كان من السهل أن يسيطر عليهم الفرنجة من خلال استغلال السواحل في ذلك.

ولكن كان هناك صحابة حول النبي يفكرون دائما في نصرته ونصرة الدين الإسلامي، ومنهم الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان، صاحب فكرة أول أسطول بحري، والتي أذن له عثمان بن عفان بتنفيذها، لتصبح أول قوة بحرية عسكرية في التاريخ الإسلامي، وكان عمر بن الخطاب قد سبق ورفض فكرة معاوية خوفا على المسلمين من مخاطر خوض البحر ولأنهم لا يملكون الخبرة لذلك.

وبعد بناء السفن فتح باب التطوع للمسلمين من الرجال والنساء لخوض البحر، وذلك تحقيقا لما بشَّر به النبي من عبور المسلمين البحر وفتح جزيرة قبرص.

وقد روت أم حرام "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بيت أم حرام وزوجها عبادة بن الصامت فنام ثم استيقظ وهو يضحك قالت فقلت وما يضحكك يا رسول الله قال ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة، قالت فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم وضع رأسه ثم استيقظ وهو يضحك فقلت وما يضحكك يا رسول الله قال ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله كما قال في الأول قالت فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال أنت من الأولين فركبت البحر في زمان معاوية بن أبي سفيان فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت".

وبذلك أصبحت أم حرام هي أول شهيدة في البحر، وتحققت نبوءة الرسول بأن أم حرام ستكون مع الأولين.

نقلًا عن "التحرير" الإخباري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهيدة البحر الصحابية أم حرام بنت ملحان شهيدة البحر الصحابية أم حرام بنت ملحان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab